مقالات

عوده و قراءة نقدية ، في قرار مجلس الأمن الدولي 2803-بقلم الدكتور وائل الريماوي 

بقلم الدكتور وائل الريماوي 

عوده و قراءة نقدية ، في قرار مجلس الأمن الدولي 2803 المتعلق بوقف الحرب على غزه… مطبات ..و ما بين السطور كثير ..
بقلم الدكتور وائل الريماوي 
بداية ، في التعليق على مواقف الأطراف الفلسطينية المختلفة نقول : «أن تحدد الأطراف الفلسطينية المختلفة موقفا من القرار الدولي مسألة، والتفاعل مع القرار والمستجدات التي تترتب عليه مسألة ثانية، فالأول لا يعني أنك لن تتفاعل مع المستجدات التي تفرض عليك».
ومن أهم المثالب بالقرار حسب الجرباوي أنه اختزال الشرعية الدولية بمجلس سلام وقوة استقرار دولي وليس قوة حفظ سلام، وبالتالي نسأل: «أين قرارات الأمم المتحدة؟ أين الشرعية الدولية؟ لقد فوضت الأمم المتحدة الموضوع لمجلس سلام يرسل كل ست أشهر تقريرا للأمم المتحدة، وهو الحاكم الفعلي والتنفيذي في غزة».
ونرى أن هذا الأمر فيه اختزال للشرعية، كما أن مصطلح قوة استقرار مختلف عن مفهوم قوات حفظ سلام، فالفرق بين المصطلحين مهم جدا .
وايضا ، نحذر من عودة الشروط والحديث عن الإصلاحات الحقيقية، ونعتبر أنها مثلب آخر بالقرار. «لقد جاء القرار متعلقا بقطاع غزة وليس بالقضية الفلسطينية، وترتب على ذلك أن تركت الضفة الغربية جرحا مفتوحا أمام غول الاستيطان وعنف المستوطنين، وهو بذلك شرع لفصل الضفة عن القطاع، كما أنه لم يعط السلطة الفلسطينية الحق بالتواجد في القطاع بشكل آني ولحظي، بل وربط ذلك بالإصلاحات التي لا يعرف أحد يعرف على وجه الدقه كيف ومتى و ما هي رغم بعدها و ظهور بعض نتاءجها الايجابيه ».
ونضيف في موضوع الإصلاحات: «لقد دخلنا في هذا الموضوع سابقا، كانوا يقدمون للسلطة قائمة وأنت تحاول أن تنجزها، وفي وقت لاحق تضاف على هذه القائمة بنود جديدة. وبالتالي لا نعرف متى تنتهي الإصلاحات. هذا موضوع مفتوح».
ويشدد أن السؤال المهم: من الذي يحكم على الإصلاحات؟ من الواضح أنه مجلس السلام وربما إسرائيل ?!? بنهاية المطاف ، وهذا يعني أننا علقنا في مسألة النهاية المفتوحة.
++ومع ذلك نرى أن القرار حقق مسألة ضرورية وأولها وقف الحرب، «هذا مهم لنا كفلسطينيين، أمام المعاناة المستمرة التي نعيشها، كما أن القرار أخرج قطاع غزة ومستقبله من التفرد الإسرائيلي والتحكم المنفرد».
ونختم :
«لقد أنهى الاتفاق قضية مهمة وهي الطرد القسري للفلسطينيين من القطاع ومن الضفة أيضا، أنهى موضوع أساسي في العقلية اليمينية الصهيونية التي تقوم على الطرد، نحن إزاء نهاية الطرد والتهجير، ورغم يبقى التهجير الطوعي مفتوحا (وهو قسري بكل تأكيد)، هذا شيء إيجابي وجيد، ونقطة مركزية للفلسطينيين..نحن إزاء قرار إنقاذ لمن ولما تبقى في غزة، ووعد بإعادة التأهيل والإعمار، ووعد بدولة فلسطينية مستقلة مستقبلا، وهذا الوعد قد يحبط أو يخيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب