رئيسيالافتتاحيه

المغول التتار الجدد وجريمة ما تتعرض له  فلسطين وآلامه العربية

المغول التتار الجدد وجريمة ما تتعرض له  فلسطين وآلامه العربية

بقلم رئيس التحرير

عندما قرر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن غزو العراق وأفغانستان قال أنها الحرب الصليبية الثالثة على بلاد العرب والمسلمين ، وان الهدف الأمريكي من احتلاله للعراق هو من اجل تدمير العراق وتحويله لقاعدة امريكيه صهيونيه لتحقيق أهداف وغايات الصهيونية العالمية لتفتيت كيانات الدول العربية وتقسيمها بما يخدم ترسيخ الكيان الإسرائيلي وتحقيق  أمن الكيان الصهيوني على حساب الأمن القومي العربي .

إن وجود عراق قوي يعني أن الحضارة العربية تنبعث من جديد ، وان وجود سوريا ومصر موحده تعني محاصرة الكيان الإسرائيلي ، مخطط تقسيم العالم العربي وأحداث الفرقة العربية في تاريخها الحديث ابتدأت باتفاق كامبل وسيكس بيكو وصولا كامب ديفيد وعزل مصر عن محيطها العربي وفعلا تقوقعت مصر على نفسها ، شكل العراق في تلك ألحقبه التاريخية البوابة الشرقية للأمن القومي العربي ، حرب إيران مع العراق  كان بهدف إبعاد العراق وإضعافه وحرف الأولويات من الصراع مع الكيان الصهيوني  لصالح الوجود الأمريكي الصهيوني في المنطقة وهذا ما أكدته مذكرات العديد من المسئولين الأمريكيين والإقليميين

أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان مخطط لها وقد  مهدت الطريق للحملات والغزو الصليبي للتتا ر الجدد الذين يستهدفون بحملاتهم وغزواتهم من خلال مجموعاتهم الارهابيه التي تعمل لصالح المشروع الصهيو الامريكي وتحت مسميات شتى واستغلالهم للإسلام واستغلال مفتي السلاطين لإصدار الفتاوى التي تشرع لحملات المغول والتتار  العدوان تحت مسمى الجهاد التي تستهدف أقطارنا  العربية

ان مخطط الفوضى ألخلاقه والدعوة لشرق أوسط جديد كان وما زال  هدفه تدمير مقدرات ألامه العربية من خلال إضعاف النسيج الاجتماعي وبث الفتن المذهبية الطائفية واستغلال ألسنه لمحاربة ألشيعه والاستحواذ على ألشيعه وتحريضهم على ألسنه وتحريض المتطرفين والمتعصبين على المسيحيين وهلم جرا

ان حقيقة ما تعرضت له سوريا من حرب تدمير ومن تآمر هو  استهداف الحضارة في سوريا التي استهدفها الصليبيون والتتار في حملاتهم على بلاد الشام وما يتعرض له العراق اليوم من تدمير واقتتال طائفي يعد استكمال لحملات التتار المغول على العراق  واحتلاله في تلك ألحقبه

ففي الحملات التي تعرضت لها بغداد في حملات التتار حيث كان يقتل المسلمين وتسفك الدماء على يد الغزاة والمرتزقة كان فريق آخر من التتار قد استهدف كل ما هو حضاري في بلاد ما بين النهرين  ، وان هدم الكنس والاضرحه والصروح العلمية التي تتم اليوم من قبل المجموعات التي تدعي الإسلام ، أعمالها  جميعها تعد امتداد لحملات الغزو الصليبي المغولي التي تعرضت لها بلاد العرب والمسلمين في العصور الغابرة

ان شريعة الغاب هي التي تحكم عمل الجماعات الماج وره التي تعيث فسادا وتدميرا في سوريا والعراق ومصر ولبنان وفلسطين ، وان هؤلاء هدفهم التخريب والتدمير والاباده البشرية بمخالفة صريحة لكل التعاليم السماوية ولكافة القوانين والشرائع الدينية والوضعية

ما ارتكبه مجرمي التتار عبر التاريخ وما يرتكب اليوم بحق العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وآلامه العربية الاسلاميه لن يمحوه التاريخ وان هذه ألامه ستنهض من جديد وستواجه كل الحملات المتجددة للتتار الجدد والصليبيين تحت العباه الاسلاميه وتحت مسميات أخرى كقوة اليمين الصهيوني الصاعدة والأصولية الدينية للأصوليين المتطرفين  جميعها تستهدف وحدة ألامه العربية الاسلاميه  وتاريخها ونهضتها

نستذكر ما ارتكبه المغوليون التتار بالقرون الماضية حيث القوا بمجهود القرون كل العلوم والكتب المتعلقة بالأدب والبحوث في نهر دجله حتى تحول لون مياه دجله الى اللون الاسود من اثر مداد الكتب ، وحتى قيل ان الفارس التتري كان يعبر فوق المجلدات الضخمة من ضفة إلى أخرى ، وهذا ما يرتكبه اليوم التتار الجدد بمختلف مسمياتهم باستهدافهم  للتاريخ والحضارة وارتكاب الجرائم بهدمها لتصبح اثر في عين ، التتار الجدد ينهبون الآثار في سوريا ويستهدفون المصانع والمعامل وحتى معامل الادويه والمشافي لم تسلم من عدوانيتهم وهو ما يستهدف العراق وأهل العراق من قتل وتدمير وفتنه مذهبيه وما يستهدف فلسطين من تهويد للأرض ومن ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه الوطنية التاريخية وإنكار الرواية  الفلسطينية  ، إن استهداف الاضرحه والكنائس والمقابر وكل ما هو حضاري تاريخي  وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق هي من ضمن أهداف ما يتعرض له العالم العربي من استهداف في هذه الهجمة التت ريه للتتار الجدد

أمريكا والغرب والصهيونية العالمية  وحلفائهم المستعربون موغلون في الحقد والكراهية ضد ألامه العربية  وان في تآمرهم استهداف يستهدف تدمير كل مقومات الوحدة العربية وكل ما يؤدي للوصول إلى القوه والمنعة والحضارة ، لم يرق للمغول التتار الجدد المتمثلين في أمريكا والصهيونية وأعوانهم وحلفائهم الذين يقودون حملات الغزو ويزودون الغزاة والطغاة بالمال والسلاح وكل وسائل الدعم والتغطية على جرائمهم التي يرتكبونها بحق الانسانيه والحضارة

وكما انتصر العراقيون والسوريون والمصريين والفلسطينيين  جميعا على حملات المغول والصليبيين لا بد من الانتصار على حملات المغول الصليبيين الجدد ولا بد للوعي العربي وبث الروح القومية في امة العرب من جديد  لكي تنتصر   لوحدتها  وان ينتصروا على هذه الحرب المذهبية الطائفية وعلى تصحيح المسار الذي انحرف ببوصلته ليصبح صراع مذهبي طائفي بعد أن كان في أولى أولوياته صراع مع الكيان الصهيوني  التي احتلت فلسطين والقدس والأقصى بدعم أمريكي غربي ضمن الحملات الصليبية المغولية المتجددة التي أصبحت تتهدد ألامه العربية  ووحدتها وأصبح الانتصار للوحدة العربية والأمن القومي العربي  ووحدة الشعوب العربية جميعا بمختلف طوائفهم ومذاهبهم  من أولى أولويات الانتصار على الحملات للمغول التتار والصليبيين  الجدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب