مقالات

نوري مالكي يتطاول على: الداهية المقدام … عمرو بن العاص بقلم قاسم الطائي

بقلم قاسم الطائي

القاتل اللص نوري مالكي خريج مجلس العزاء الكسروي يتطاول على:
الداهية المقدام … عمرو بن العاص فاتح مصر والشام
بقلم قاسم الطائي
هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي( عمرو) يكنى بأبي عبد الله وكان ابوه من سادة العرب في الجاهلية. اشتهر عمرو بالبلاغة والفصاحة وقول الشعر، ومن يضرب به المثل في الدهاء والفطنة والاقدام. كان تاجرا غنيا يتاجر بين اليمن والحبشة ومصر فتوطدت علاقته مع ملوك الحبشة وغيرها، أكسبته خبرة في السياسة والدبلوماسية حتى لقب بداهية العرب.
قدم مع سيف الله خالد سوية لإعلان ايمانهما وقد تهلل وجه رسول الله بقدومهما وقال عن عمرو: “أسلم الناس وآمن عمرو”
ابنه الصحابي عبد الله أحد العبادلة الأربعة العظماء: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير الذين حفظوا لنا سنة رسول الله.
آمن عمرو بالله فوضع شجاعته وحسن سياسته في خدمة الإسلام. فأمّره رسول الله على سرية ذات السلاسل بعد أربعة شهور على اسلامه وكان تحت إمرته كبار الصحابة، وارسله صلى الله عليه وسلم لهدم صنم سواع، وكان سفيره الى ملكي عمان جيفر وعباد أبني الجلندري يدعوهما الى الإسلام وبعد اسلامهم عينه رسول الله على زكاة وصدقات عمان. وقد روى عمرو عن النبي الكريم 40 حديثا.
ومع اقدامه وفطنته وتأييد الله له ما دخل عمرو معركة الا وانتصر فيها
هو أحد قادة جيوش الردة زمن ابي بكر الى قضاعة فانتصر
وانتصر في معركة أجنادين ضد الروم في الشام
وفتح نابلس واللد ورفح وغزة وعسقلان وغيرها
ومن فطنته عندما استشهد قادة جيوش الشام في طاعون عمواس صار القائد الأعلى ابن العاص، وفي نصيحة طبية وقائية ما تغيرت الى اليوم، قام في الناس خطيبا: ” إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار فتجبّلوا منه في الجبل، ثم خرج، فخرج الناس، فتفرقوا، ورفعه الله”
ومن دهائه” ان دعاه ارطبون الروم الى حصنه في مصر ليحادثه، وكان قد أعطى أمرا بإلقاء صخرة فوقه إثره انصرافه من الحصن، ودخل عمرو على القائد، لا يريبه منه شيْ وانفض لقاءهما، وحال خروجه لمح فوق اسواره حركة مريبة وعلى الفور عاد الى قائد الحصن بخطوات آمنة وئيدة كأن لم يفزعه شيء فقال له: لقد بادرني خاطر… إن معي حيث يقيم اصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الإسلام لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون مشورتهم… وقد رأيت أن آتيك بهم. وأدرك قائد الروم ان عمرا بسذاجته قد منحه فرصة العمر… وبطريقة خفية اعطى امره بإرجاء خطة اغتيال عمرو وودع عمرا بحفاوة.. وابتسم داهية العرب”.
فصبّحه عمرو ليفتح الحصن بجيشه ومن ورائه مصر.
وهو يفتح مصر، يحمي عمرو الحياة، فقد أمر بفسطاطه (بيت شعر) ان يقوّض فوجدوا حمامة قد باضت في أعلاه فأخبروه فقال:” قد تحرّمت في جوارنا، أقروها الفسطاط حتى تطير فراخها”
وعن تسامح الإسلام كتب المؤرخ القبطي ساويرس بن المقنّع ” أن سانوتيرس أحد رؤساء القبط وقتئذ، قد روى لعمرو موضوع الاب المجاهد بنيامين البطريق، وأنه هارب من الروم خوفا منهم، فكتب عمرو الى عمال مصر كتابا: أن الموضع الذي فيه بنيامين بطريق النصارى له العهد والأمان، والسلامة من الله، فليحضر آمنا مطمئنا، ويدبر حال بيعته، وسياسة طائفته”.
ولأمانته ولاه الفاروق عمر أولا فلسطين والأردن ثم مصر فهو اول وال لها وبني مدينة الفسطاط وجامعها المسمى باسمه ثم أسس المدرسة المصرية مع عقبة بن عامر بتوجيه من الفاروق عمر.
وكان عمرو اختيار معاوية في صلح صفين وكان أبو موسى الاشعري اختيار الراشد عليّ يقول راوي الامامية ممن هو أكذب من عليها، الشعوبي أبو مخنف لوط بن يحيى:” اتفق الاثنان على خلع معاوية وعلي، فقام أبو موسى امام الناس وقال: إني أخلع عليا كما أخلع هذا الخاتم، وقام عمرو بخيانة ابي موسى فقال: إني اثبت معاوية كما ألبس هذا الخاتم… ثم قام الأول بنعت الثاني بالكلب وقام الثاني بنعت الأول بالحمار” ومن غباء الكذّاب ابي مخنف ان معاوية لم يكن خليفة بل واليا ولم يكن موضوع الخلافة سبب الاختلاف بل الخلاف كان في كيفية القصاص من قتلة عثمان باعتبار معاوية ولي دمه. وان نعت الكلب والحمار، لا يصدر إلا من الشعوبيين ثكلى امبراطورية فارس الذين امتلأت قلوبهم غيظا على قادة الإسلام وأهله ونفوسهم عهرا، لا من الذين رباهم رسول الله على مكارم الاخلاق وعدل القول في الرضا والعداء.
وكعادة الساسة الخبثاء ممن امتلأت نفوسهم بالعهر والبذاء، ممن ليس لهم في التاريخ ذكر سوى الافساد في الأرض والفوضى والاعتداء، طعنوا ونالوا من رمز البطولة عمرو بن العاص كما طعنوا بمن قلده وسام الايمان، رسول الله، فما نجا من هؤلاء الزنادقة، أعداء الله ورسوله والصحب الكرام أحد.
رضي الله عن صاحب رسول الله، الفارس المقدام عمرو بن العاص فاتح مصر والشام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب