
أسئلة حول خروج البرهان..
كتب: محمد الأمين أبوزيد
#الهدف_آراء_حرة
خرج القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بعد أربعة أشهر وزيادة قضاها داخل أقبية القيادة العامة جراء الحرب الكارثية التى نشبت بينه وبين نائبه “الذي فَصَّل له المنصب والدور بنفسه” محمد حمدان دقلو، بل وربط ترؤُّسه للمجلس العسكرى بدخوله!!
ليس المهم الروايات والقصص التي حيكت حول الخروج والتي حتماً ستجيب عليها النتائج في مقبل الأيام، المهم ثمة أسئلة ذات دلالة حول هذا الخروج سنطرحها وهي ليست للإجابة ولكنها لتأمل المشهد الذي يقوم اغلبه على التحليل النظري وتغيب فيه المعلومة.
1- السؤال الأول: لماذا لم تعلق قيادة الجيش عبر ناطقها الرسمي من خلال بيان أو تصريح حول الحدث الذي يعتبر علامة فارقة فى مسيرة عمليات الحرب؟!..
2- السؤال الذي يستتبع السؤال الأول من موقع آخر: لماذا لم تعلق قيادة قوات الدعم السريع على الحدث وعمق تأثيراته على مجرى العمليات وعلى أقل تقدير لم تسفهه وتقلل من قيمته؟!..
3- السؤال الثالث: ما مغزى توقيت الخروج مع اشتداد المعارك حول سلاح المدرعات عظم ظهر الجيش السوداني؟!..
4- ما علاقة الخروج بمطلب تفاوضي للجيش بفك الحصار عن قيادته، بل وبمطلب الوسطاء حول أهمية ممثلين حقيقيين للقوات المسلحة يحلوا ويربطوا؟؟!!..
5- إذا كان الخروج بعملية فنية عسكرية معقدة أشرفت عليها دائرة محدودة حول قائد الجيش لماذا لم تعلن كانتصار فني عسكرى له تأثيراته المعنوية؟!..
6- لماذا ارتبط الخروج بتغيير فى الخطاب التعبوي العسكري للقائد العام عند مخاطبته للمناطق العسكرية التي زارها؟!..
7- هل خطة الخروج ارتبطت بترتيبات خارج معسكري الحرب، أم بتنسيق متفق حوله وحول مخرجاته؟!..
8- هل تعكس قراءة لغة الجسد لدى القائد العام وفرحه الغامر شيء من التفسير للحدث؟!..
9- لماذا كان حديث البرهان مغتضباً ولم يذكر فيه الدعم السريع أو يتعرض لقائده بشيء؟!..
10- ما هو المأمول من خطة الخروج المتعجل لخارج الحدود وعادةً فى مثل ظروف الحرب لا يميل القادة إلى الخروج بل يكتفون بإرسال المناديب؟!..
11- هل سيرتب الخروج انقساماً ما داخل المؤسسة العسكرية؟!، أو الداعمين للحرب؟!، وما هي مآلات ذلك على سير الحرب أو توقفها؟!..
12- منذ بداية الحرب كان صراع الإرادات المتناقضة أحد عناوينها، هل سيحسم خروج البرهان هذا الصراع؟!، ولصالح من سيكون الحسم؟!..
هذه أسئلة ستجيب عنها المواقف خلال الأيام القادمة وستُفصِح عن كل المستور، ولكن المهم فى هذا أن الفاعل الدولي والاقليمي سيكون له حضوره الكبير فى التأثير على المشهد السوداني، في ظل تلكؤ الدور الوطني وعدم قدرته على بناء جبهة شعبية مدنية لوقف الحرب وتدارك مخاطر الحرب الأهلية..
========