يا ناس ألحقو أهلكم الجوع كافر..نتيجةً للنزوح.. زيادة واضحة للوفيات وسط كبار السن ولا مغيث بقلم خالد ضياء الدين

#الهدف_آراء_حرة

حرائر الخرطوم يتسوَّلن في شوارع الولايات وبكل تأكيد مافي أسوأ من حالهن وأسرهن إلا حال المهجرين والمهجرات في دول الجوار خاصة تشاد..

شاهدت بنفسي وغيري آلاف بكونو شافوهن وعرفوهن من ملبسن وطريقة كلامن، بتلقاهن بعد المغرب يتلبدن يشحدن الناس في أسواق وشوارع الولايات.. بختارن الزول الممكن يديهن “السلام عليكم يا عمي نحن والله محتاجات ظروفنا صعبة شديد لو ممكن تساعدنا”..

أنا شخصياً حصلت معاي وأنا واقف للمواصلات بنتين ما كنت مفتكر أبداً أنهن يتسولن ولكن كيف لا والإيجارات ب”500″ ألف وبعضها تجاوز المليار؟!..

كيف ما يتسولن وصابونة الغسيل وصلت ألف جنيه وظرف الصلصة ب”300″ وأسعار المواد التموينية كل يوم في زيادة؟..

كيف ما يتسولن والمدارس في الولايات إتستفت نازحين من الخرطوم، كذلك السكن الشعبي الفي أطراف الولايات “لا كهرباء ولا ماء ولا متاجر قريبة”، منسيين هناك كأنهم في مراكز عزل صحي “كرنتينة”..

بعض الأسر المتعففة بنت رواكيبها في أطراف المدن والميادين الخالية، والخريف بدق في الأبواب؟..

كيف ما يتسولن وعظام الضلوع بدت تظهر والشحوب والبؤس بادي في الوجوه والوفيات وسط كبار السن زادت من سوء التغذية وعدم القدرة على مواصلة العلاج؟..

كيف ما يتسولن والدواء تضاعفت أسعاره ولقمة العيش بقت غالية وكل الناس حالها واقف حتى ناس البلد الفتحو بيوتهم للأهل والمعارف من أول أيام الحرب هم ذاتهم ضاق بيهم الحال، الفي يدهم إنقطع وسنامهم جف وظهر التململ وكترت الشكية بعد طول إحتمال وصبر “ربنا يجزيهم ألف خير”؟..

كيف ما يتسولن وإخوانهم الصغار في البيت منتظرين شاي الصباح والفطور والمضاد الحيوي؟..

المهم يا شعب يا سوداني خاصة القاعدين في الخليج وأمريكا وغيرها أوصيكم، بالله عليكم اتفقدو أهلكم ومعارفكم وما تكتفو لمن الواحد يقول ليك نحن كويسين الحمد لله ما عندنا عوجة، كويسين كيف وهم نازحين لا مرتب لا شغل ولا سكن.. كويسين كيف والقاعدين في الخرطوم لا شغل ولا مشغلة وغير التهديد كل ثانية بالموت عندهم مشكلة في توفير الأكل والشراب والعلاج، وبراكم بتقرو وتسمعو عن فلان وعلان الماتو جوع، معقول يا إخوانا الناس تموت جوع ونحن بنسمع في الخبر وما يهز فينا شعرة وما نتحرك ولو بالقليل؟..

إسمعوها مني، مافي زول أثناء الحرب والنزوح كويس، الناس محتاجة للعشرة ألف ما تقول ما عندي قروش أرسلها.. رسل إن شاء الله حق وجبة واحدة.. رسل ثمن بخاخ أزمة أو حقن أنسولين أو حبوب ضغط وقلب، الناس محتاجة ألف جنيه تشتري بيهو عيش ياكلوه بي حبة ملح ويشربو عليها موية..

في تطبيق بنكك لو زولك ما عندو بتلقى زول يوصل ليه تمن وجبة السخينة.. ما تقول شوية، الشوية الإنته شايفها دي ممكن تنوم أسرة شبعانة فول وعيش وباكر ربك بفراجها متل ما سخرك إنت وفرجها بيك الليلة..

عارفييين إنكم ما بتقصروا وحملكم تقيل ومن زمان ياكم شايلين التقيلة بتلحقو العيان وبتمو الفرح وتنصبو خيمة البكاء، والبلد أصلاً كانت متحركة بيكم إنتو المغتربين قبل الحرب، لكن كمان الليلة جات حوبتكم الجد جد، استرو البنات الطلعن يفتشن لقمة العيش وأبعدوهن عن سكة ضعاف النفوس”الله يستركم” شبعو البطون الجاعت وأسندو الكبار البدينا نفقدهم شوية شوية، وما فيكم زول ينتظر حول الزكاة “مافي حول يا ناس” طلعوها قبال تتم الحول وقسموها وزيدوها من عندكم صدقة، وبرو أهلكم وحتى الما بتعرفوهم ألحقوهم، ربنا يخدر ضراعكم ويزيدكم من نعمه، انتو قدرها وأكتر وياها المحرية فيكم..

عارفنكم والله تعبانين وظروفكم صعبة وحملكم تقيل وزاد بعد الحرب، لكن إذا ممكن الواحد منكم يفط وجبة أو ينقصها من قوت عيالو المعاه هناك اليعملها ويرسلها لعمه أو خالته أو جارتهم أم اليتامى، والمثل بقول “نواية البلحة بتسند الزير” ولو ممكن وأنت في أمريكا أو الخليج تاكل وجبة تكلفك ما يعادل “500” جنية سوداني وتوفر باقي قروش وجبتك وترسله لي زول محتاج تكون ماقصرت تب، وزي ما قلته ليك ماتقول شوية “عيب الزاد ولا عيب سيدو”..

ألحقو ناس الخرطوم القاعدين فيها والنزحو منها، وناس دارفور الإتشتتو، والله وبالله أوضاع الناس فاتت الحد وخلااااص الرهيفة إنقدت فما تنشغلو لي بالجيش بل الدعامة والدعامة جغمو الفلول، ركزو في الأول في حال المواطنين وفي أهلكم ومعارفكم.. ألحقوهم مرة ومرتين وتلاته بالقليل المستطاع المستمر لحدي ماتنقشع الأزمة، الناس هنا تعبت شديد مقضين نهارهم وجع وليلهم دموع، والبشحدن ديل والجيعانات ديل عندهن أولاد عم وخال وأخوان وما بعيد أختك وبت خالتك وقريبتك تكون واحدة من المضيومات البتسولن ديل “ممكن جداً واحتمال كبير” إنته مفتكر لمن تتصل وتسأل خالتك النازحة أو المحاصرة في بيتها في الخرطوم وتقول نحن كويسين بتكون فعلاً كويسه.. إنته منتظرها تقول ليك بتي بتمرق المغرب تشحد عشان ناكل؟..

ياناس البنات بقن موجودات في مناطق ارتكازات الجيش والدعامة يبيعن في الشاي والجبنة ويتقاطعن بهناك في مناطق الخطر والموت وسط الجنود، عارفين ليه؟؟؟..

لذلك ألحقو أهلكم قبال تسمعو فيهم الشينة وقبال الفأس تقع في الرأس..

ياناس “إتقو النار ولو بشق تمرة”..

ألا هل بلغت اللّهم فأشهد..

ألا هل بلغت اللّهم فأشهد..

ألا هل بلغت اللّهم فأشهد..

================

#لا_للحرب

#لازم_تقيف