ثقافة وفنون

قصيدة زفاف شعر: محمد نجيب محمد علي

محمد نجيب محمد علي

قصيدة زفاف
شعر: محمد نجيب محمد علي
#الهدف:ثقافة_وفنون
بنات قلبي الصبي يحملن جثتي
إلي ملاذها الأخير
علي أنامل العويل
يرتقين بي.
تلك الأنامل التي لطالما
لمستُ برقها
وذبتُ في ندائها المثير
وخلفهن صحبي المعذبون
يتبعونني
ويلهجون بالدعاء.
وينظرون للتراب مرةً
ومرةً يسامرون في معارجِ الفضاءِ.
وبعضُهم يغازلون في خطى البنات
في حفيفِ كل خطوةٍ
تموجت على سواحل البهاء.
ويسرقون كل لمحة
وكل بوح خصلة
تمرجحت تأوهت ولوحت لجثتي.
وكل آهةٍ حبيسةّ تزفني بذكرياتها
وأمنياتها
وما جنيتُ من زمان غربتي.
وكل من تيممتُ بحسنها
علي حروف صبوتي.
والأخريات الواقفات في جوانب الطريق.
يقرأن في قصائدي
التي نسجتها من حبر قلبي الذي
تدفقت دماؤه
وكنت في ندائها أغيب لا أفيق.
أتوه في العيون والجفون والجنون والفنون
في خدودهن في مسارح الندى
وكل من عشقتُها طرقتُ بابَ قلبِها
وما سمعتُ غيرَ آهةِ الصدى
تقول من؟
أقول عاشقاً أتاكِ في كفن.
أتيتُ حاملاً شواهدي على ذراع خيبتي
وما وجدتٌ لي وطن.
فهل وهل.
تردني تقول يا طريد خذ خطاك عننا
فلستَ أنتَ غيرَ شاعرٍ أصابه الخبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب