مقالات

موقف أوربا والولايات المتحدة الامريكية مع الكيان الصهيوني لماذا؟. بقلم الدكتور  عزالدين حسن الدياب

بقلم الدكتور  عزالدين حسن الدياب

موقف أوربا والولايات المتحدة الامريكية مع الكيان الصهيوني لماذا؟.
بقلم الدكتور  عزالدين حسن الدياب
9-10-2023
“فالخطرالصهيوني ليس إذن مجرد غزو اقتصادي يحركه المال والطمع المادي،وإنما هو بالدرجة الأولى غزو ديني لايشبهه في التأريخ إلاّ الحروب الصليبية،ولا يقوى على دفعه إلاّيقظة الإيمان في نفوس العرب[…[ونرى أيضا آن الدول الغربية التي تناصر الصهيونية لاتفعل ذلك مختارة بل مكرهة بدافع مصالحها-ميشيل عفلق-في سبيل البعث-ج1-ص202”
عن سؤال لماذا أسست العدوانية الغربية/الامريكية الكيان الصهيوني،الإجابة على هذا السؤال يبدأ من قول بأن الماسونية كذراع فكري وسياسي وعقائدي للصهيونية العالمية، وجدت الحضن الدافئ لها في عموم أوربا والولايات المتحدة الامريكية،فأوروبا كانت متجهة لاستعمار الوطن العربي،وما تتمكن به من عالم الجنوب،والولايات في طابع تكوينها على حساب الهنود الحمر،وما حملت من اجتثاث وتصفية لهؤلاء،واستنادها إلى فكر تلمودي،يرى فيما يرى،أن الشعوب اليهودية في العالم،على اختلاف مكوناتهم وحنسياتهم وقومياتهم يحسبون على الشعب المختار،وهذا الحضن له رسالة ودورحضاري،حمل في جوانيته تأسيس كيان للصهيونية،ليكون لها موطىء قدم،في مدافعة الأدوار الحضارية،التي يجد فيها نقيضا لدوره ورسالته التلمودية،ويستبان من هذا الدور أن وجد في الإسلام،الذي اعتبرته الأمة العربية،من بطاح مكة وشوارع وتلال المدينة المنورة،وبقيادة من الرسول العربي محمد،وبأمر وتوجيه من القرءان الكريم رسالة لها،تنشره بالجهاد،وقول كلمة الحق،وبإنسانية جديدة قائمة على العدل،والمواطنة الإنسانية.
نقول وجدت فيه عدوا لها ونقيضا لفكرها وأطروحاتها فاعدت العدة لمحاربته وتدميره،وخلق المفارقة بين حقائقه القرءانية،وسلوك من يدينون به ويقودونه،ولم تترك
الماسونية،وخاصة ذراعها الفكري والعقائدي،أداةً وفكرةً وأناسا،إلا واستخدمته.ووجد هذا الفكر ضالته في الغرب الذي وجد في العرب ً ودينهم الإسلامي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب