تحقيقات وتقارير

شبح مخطط تهجير جديد يستهدف غزة

شبح مخطط تهجير جديد يستهدف غزة

أشرف الهور وسعيد أبو معلا

غزة – القدس –  واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين حسب وزارة الصحة في غزة، إلى 900 شهيدا، من بينهم 260 طفلا و230 إمرأة و8 صحافيين، إلى جانب إصابة نحو 4600 منذ بدء جولة القتال الحالية.
وعملت فرق الإسعاف على مدى ساعات بإمكانيات محدودة، في عمليات انتشال عشرات جثث الشهداء من مناطق متفرقة في القطاع، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل مواطنين وبنى تحتية وبنايات سكنية.
وأسفرت الغارات العنيفة عن استشهاد عضوي المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر، وجواد أبو شمالة.
واستخدم الاحتلال القنابل الفسفورية المعروفة بـ”القنابل البيضاء”، إضافة إلى القنابل الارتجاحية، وهي أسلحة حارقة ومدمرة، محرم استخدامها دولياً ضد البشر والبيئة، حيث سقط بفعلها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وكان وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت وصف الفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم “حيوانات بشرية”.
واستمر جيش الاحتلال في شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة في القطاع تمهيدا لما يراه مراقبون تحضيرا لبداية الحرب البرية وضمن سياسة الأرض المحروقة.
وشنت الطائرات هجمات عنيفة على مقربة من معبر رفح البري، بعد وقت قصير من إرسال الاحتلال إنذاراً بالقصف إلى الجانب المصري في معبر رفح، الذي أبلغ بدوره الجانب الفلسطيني بمغادرة المعبر فورًا.
وتعطلت إثر القصف حركة السفر، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل دخانية داخل المعبر وفي محيطه، وأتبعتها بقصف جديد في المعبر.
وجاء قصف المعبر برغم دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الفلسطينيين في قطاع غزة لمغادرته، هرباً من الهجوم العنيف المرتقب، فيما صرحت جهات إسرائيلية أنه يعزز ويكمل أطواق الحصار الكامل المفروض على القطاع.
وقال مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يرفض فرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة ضمن إجراءاتها ردا على عملية “طوفان الأقصى”.
وفي السياق ذاته، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، ما يحدث في غزة وإسرائيل بأنه “أمر تقشعر له الأبدان”، كما طالب بـ “حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية خلال الأعمال العدائية في غزة”.
وردا على استهداف المدنيين أطلقت كتائب القسام في غزة وابلاً كثيفًا من الصواريخ على مدينة عسقلان، وذلك بعد ساعتين من تحذير السكان بمغادرة المدينة.
وقال أبو عبيدة في بيان صحافي إن “التهجير بالتهجير”، وذلك رداً على تهجير الاحتلال للمدنيين واستهدافهم بشكل مستمر في القطاع.
وفي هذا الصدد أعلنت الأمم المتحدة أن القصف والغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تسببا في تهجير ما لا يقل عن 200 ألف من سكان القطاع.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أن قواته سيطرت على جميع المستوطنات في غلاف غزة التي كانت قد فقدت السيطرة عليها.
وقال إن الاشتباكات في “غلاف غزة” انتهت، مدعيًا أن قواته قتلت 401 مقاتل ينتمون إلى كتائب القسام في الاشتباكات التي شهدتها الأيام الماضية.
وفي سياق مواز استمر جيش الاحتلال بنشر المزيد من أسماء قتلى العدو، حيث نشر أسماء 38 جنديًا وضابطًا قتلوا في الاشتباكات مع كتائب القسام.
فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، للاجتماع الليلة للدفع في اتجاه تشكيل حكومة طوارئ من أجل تمتين “الجبهة الداخلية”.
وفي سياق ما جرى خلال الأيام الماضية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تخطط للسيطرة على قاعدة “حتسريم” الجوية.
وردا على استمرار تهديدات الاحتلال قال المسؤول في حركة حماس علي بركة، إن القوة المستخدمة في “طوفان الأقصى” محدودة، حيث إن الحركة “لم تستخدم حتى الآن سوى عدد صغير من قواتها”، موضحًا أن “ما يقرب من 2000 من مقاتلي حماس شاركوا في القتال الأخير”.
جيش الاحتلال قد أصدر أمس الثلاثاء تعديلا لتصريح وجّه فيه أحد المتحدثين العسكريين نصيحة للفلسطينيين الفارين من الضربات الجوية على قطاع غزة بالتوجه إلى مصر، وقال الجيش في بيان التعديل إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا.
وكان كبير المتحدثين العسكريين للجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، قد قال لصحافيين أجانب “أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.
لكن مكتبه أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه “توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق”.
وعلى الإثر قالت مصادر أمنية مصرية إن “مصر ستتصدى لأطروحات فاسدة بتوطين أهالي غزة في سيناء”.

صفحة «جمال مبارك»: إسرائيل ضربت كل معايير السيادة المصرية

قالت صفحة «جمال مبارك» في تغريدة على منصة أكس (تويتر سابقا) إن ما حدث فضيحة رسمية في وجه مصر، ويكشف حجم ما وصلت له مصر من ضعف، وهو أمر يضرب بكل معايير السيادة المصرية.
جاء ذلك تعليقا على خبر بثته القناة 12 الإسرائيلية عن تهديد تل أبيب لمصر بأنها ستقصف أي مساعدات متوجهة إلى غزة، وإغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى بعد قصف إسرائيل له أكثر من مرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا في وقت سابق الثلاثاء «السكان الفلسطينيين في قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية للجيش للهروب إلى مصر».
وأثار هذا التصريح ضجة في مصر، وأرسلت القاهرة رسالة إلى تل أبيب جاء فيها: لا تحاولوا توطين سكان غزة في سيناء.

الإمارات: هجوم إسرائيل لن يوقف التجارة معها

قال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي، أمس الثلاثاء، إن الإمارات لا تخلط بين التجارة والسياسة، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سيكون له تأثير على التجارة.
وأضاف للصحافيين في دبي «نحن لا نخلط الاقتصاد والتجارة مع السياسة». ووقّعت الإمارات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع إسرائيل. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في مارس/ آذار ليصبح أول اتفاق للتجارة الحرة بين إسرائيل ودولة عربية.
وكانت الإمارات أول دولة خليجية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020، في خروج عن السياسة العربية المتبعة تجاه القضية الفلسطينية على مدى عقود.

إعلام: قوات أمريكية خاصة وصلت إلى إسرائيل مختصة بتحرير رهائن

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول في البنتاغون قوله إن قوات أمريكية خاصة وصلت إلى إسرائيل مختصة بعمليات تحرير رهائن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى توجيهات في وقت سابق لأعضاء فريقه بالعمل مع نظرائهم الإسرائيليين على أزمة الرهائن بكل جوانبها، بما في ذلك تشارك معلومات استخبارية ونشر خبراء من كل أقسام الحكومة للتشاور مع نظرائهم الإسرائيليين وتقديم المشورة لهم فيما يتعلق بجهود استعادة الرهائن.
وأعلن في بيان أن 11 مواطنا أمريكيا على الأقل قتلوا في الهجمات التي شنتها كتائب القسام السبت الفائت.
يأتي ذلك في وقت لم يتم الإعلان رسميا، حتى الآن، لا من جهة إسرائيل ولا من جهة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، عن عدد الأسرى، إلا أن تقديرات إعلامية تشير إلى قرابة 100 أسير.

غالانت يشارك عن بُعد في اجتماع وزراء دفاع الأطلسي

قال مسؤول غربي إن من المتوقع أن يشارك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الخميس.
أضاف المسؤول أن الاجتماع، الذي سيعقد في بروكسل، كان من المقرر سابقا أن يتناول قضايا بينها الحرب في أوكرانيا وبعثات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو والعراق، لكن تمت إضافة جلسة مع غالانت بعد هجوم حماس واسع النطاق على إسرائيل يوم السبت.

«القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب