
الفتنة اخطر من الاحتلال
بقلم مروان سلطان -فلسطين
هذه الكلمات التي طالما تحدثنا بها ليتجنب شعبنا مخاطر الدسائس والفتن التي حتما ستكون الضربة القاضية للقضية الفلسطينية، ونجد ان ايدي خبيثة ملوثة دائما جاهزة لخلق الفتن وضرب مسار الوحدة الفلسطينية.
القضية الفلسطينية تمر في اصعب مراحلها ، ووجود قوى سياسية في هذا الفضاء الفتن مرتع خصب في حدائقها. وتعمل ليل نهار من ضرب الجبهة الداخلية الوطنية للشعب الفلسطيني.
اذا كنا احوج ما نكون في هذه الظروف الى وحدة الموقف والكلمة ، فان لنا عدوا يواصل الليل والنهار لخلق الدسائس ليغرز خناجره المسمومة في خاصرة شعبنا. العدو لا يريد لنا كيان ولا يريد لنا وجود ويطارد كل الشعب الفلسطيني على الارض الفلسطينية وخارجها. وزرع الفتنة احد الاسلحة التي يضرب بها وحدتنا وكيونوتنا ووجودنا ، وليس ذلك فقط هو يحاول ان يزرع الفتنة بيننا وبين الاشقاء العرب ونحن بامس الحاجة الى وحدة الصف رغم تداعيات الموقف العربي وتطلعاتنا المتباينة من الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية.
ما اكثر الناس الذين يستسيغون حمل الافكار والدسائس للتسلي بها او لان هناك اختلاف في وجهات النظر في اواسطانا او من هؤلاء الذين يسمونهم بالطابور الخامس.
ابها الاخوة والاخوات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صيحات وغيرها وكلها تصب في اتون نار الفتنة التي ان اشتعل حماها لن تبقي ولن تذر ، حمانا الله منها واياكم جميعا ، فاحذروها.
ايها الاخوة ان حركة فتح التي قادت نضال الشعب الفلسطيني منذ انطلاقاتها وحتى اليوم لم نسمع منها او من قادتها ما يشوب صفو الوحدة الوطنية ، ولم يصدر عن الرئيس محمود عباس قرارات بملاحقات لكوادر حركات التحرر الوطني وخاصة حماس والجهاد الاسلامي. ولم نسمع اي من قادة فتح ومن الحكومة الفلسطينية ما يعكر صفو الفضاء الفلسطيني، وعلى العكس هناك استفزازات يتم تجاوزها من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية لا تصدر الا من الوحدة 8200 في الاستخبارات الاسرائيلية لتعكير صفو العلاقات الفلسطينية.
هنا اود ان اؤكد ان من يثير هذه الضجة هم اعداء الشعب الفلسطيني وليس غير ، وهو الاحتلال وعبر ابواقه المختلفة.
نقل صفا واحدا في مواجهة العدوان والتخفيف عن شعبنا من اثاره ووقف المجازر التي يقوم بها العدو ضد شعبنا.
فلنقف ابها الاخوة والاخوات متحدين من اجلنا انتصارنا لانفسنا ولقضيتنا ومن اجل شعبنا.
المجد والخلود لشهدائنا الشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لاسرنا
عاشت فلسطين حرة عربية