
من اجل الوطن ….يا وطن الانبياء تكامل
بقلم مروان سلطان – فلسطين
28.11.2023
من خلال هذا العنوان الشامخ باهدافه وتطلعاته وسموه، من اجل الشهداء الذين ارتقوا وسالت دماؤهم على ارض فلسطين، من اجل انات الاسرى الذين يتطلعون الى الحرية، من اجل جرحانا الذين يتأوهون وما زالت جراحهم لم تلتئم، من اجل اطفال تيتمت ، ومن اجل امهات ثكلت ، ومن اجل الشجعان الذي فقدوا كل عزيز لهم او بعضهم اثرت ان اكتب ، وان كلماتي تكتمل مع النفوس الخالدة التي ليس لها الا فلسطين هوية والقدس بوصلة.
ولا احب ان اقول الا كلمات شاعرنا العظيم :
فيا وطن الأنبياء…تكامل!�ويا وطن الزارعين .. تكاملْ!�ويا وطن الشهداء.. . تكامل!�ويا وطن الضائعين .. تكامل!�فكلّ شعاب الجبال امتدادٌ لهذا النشيد.�وكلّ الأناشيد فيك امتدادٌ لزيتونة زمّلتني
هذه المقدمة تجئ اليوم لتفتح نافذة طالما بقيت مغلقة في الشأن الداخلي الفلسطيني، ولطالما عميت الإبصار وصمت الاذان. وكل المحاولات التي تمت المبادرة اليها في راب الصدع ، ذهبت ادراج الرياح. ولكننا اليوم امام مفترقات صعبة ومشاريع تصفية وتهديد لامننا القومي.
عندما تعلم اخي الفلسطيني اينما انت تكون وفي اي البقاع تتواجد ، انك هدف مرصود وتخضع الى منظومة غير عادلة فيها لا يقام لك وزنا ولا ثقالا ولو كنت من انار الدنيا كلها واشعلت اصابعك لتنير طريقهم.
ولان المشاريع كثيرة وتنتظر دورها في التنفيذ وفق المناخات المتاحة لها والظروف المحيطة بها فاصبح من الضروري الحيطة والحذر والانتباه الى ماهو قادم والاهم هو تحصين شعبنا بوحدتنا هذا في الحد الادني من المواجهة لتلك المشاريع.
كل المشاريع فتحت صفحاتها ، لقد اثارت عملية السابع من اكتوبر شهية القوى العالمية في ايجاد شرق اوسط جديد . ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية محبوكة ولا تحتاج الى الوقت لتنفيذها ولا يعدمون الوسيلة. ان السبيل الوحيد في مواجهتها هو وحدة الشعب الفلسطيني.
لعل غزة اليوم اولوية في تلك المشاريع، ولعل منع اقامة دولة فلسطينية ايضا في قطار التصفية ، ولعل التهجير قد اشرعت سفنه . وصفقة القرن تطل براسها على المنطقة…… وغير ذلك لا يعلم فيه الا الله.
القصة لا تحتاج الى سؤال ولا تحتاج الى تريث، ولم تعد تحتمل اللاءات ، ولا تحتمل من احد ان يشبر او يفتر ، اقولها بصدق الجراح عميقة والتئامها يحتاج الى مبادرة شريفة عفيفة نزيهه لرأب الصدع وقبل فوات الاوان.
وانا اقول وعلى مضض من يرغب في ادارة دفة غزة، غزة جراحها عميقة وتحتاج الى جهود جبارة من اهلها وشعبها وابنائها في كل الفصائل الفلسطينية ، وجهود الجمع الفلسطيني.
اي رفض لمحاولة الوحدة الفلسطينية ، اقول ان الحماقة اعيت صاحبها ، لن يغفر التاريخ لكل من يقف في وجه توحيد الجهود. اذا كان هناك ابداعات في الحرب ففي الوحدة التكامل.
لا اعتقد ان هاتف السيد الرئيس ابو مازن مغلق، ولا اعتقد ان النداء لحركة فتح للالتئام مع جماهيرها ورفاقها ستجد اذان مغلقة بل ستجد اذان صاغية المطلوب الوقوف عند المسؤوليات في مواجهة التحديات العاصفة ويد بيد لنهزم العدوان على شعبنا.
دعونا نواجه هذه المخططات والتي اقلها الشتات ، ومشاريع شيطانية تذهب عبق القدس والتحرير، انها رسالة من القلب الى القلب ويد مفتوحة لكل من يعي ويدرك عنوان المرحلة ومشاريع التصفية للقضية الفلسطينية.
قال تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” صدق الله العظيم.