مقالات
اولوياتنا في الحرب رفع المعنويات وتحصين الجبهة الداخلية بقلم مروان سلطان
بقلم مروان سلطان-فلسطين

اولوياتنا في الحرب رفع المعنويات وتحصين الجبهة الداخلية
بقلم مروان سلطان
3.12.2023
الكل الفلسطيني متاثر من مما يسمع ومما يرى من بشاعة القتل والتدمير والتجويع والتعطيش وترامي جثث الشهداء في الحواري والازقة والشوارع ، ومتاثرين من عدم قدرة المشافي على اداء خدمتها بسبب انقطاع الكهرباء وقلة الدواء وتعرض المشافي لابشع هجمة شرسة بالهجوم عليها بالدبابات والطائرات ، واقتحامها وتفتيشها بحثا عن ما يسمى بالانفاق. ان بشاعة المنظر من قتل للاطفال والنساء ونا تسمع وترى من قصص تشيب لها الولدان. يقال ان غزة بعد كل هذه الاسابيع من الحرب عليها وكانها ضربت بقنابل نووية. الحرب ليست على غزة انها الحرب على الشعب الفلسطيني كله وفي اماكن تواجده. يريد العدو ان ينال من لحمنا ودمائنا وصمودنا وكبريائنا وتمسكنا بارضنا ومقدساتنا وكي الوعي من ذاكرتنا ومشاريع النكبة تلو النكبة ضد شعبنا الفلسطيني ، لهذا يقتل ويدمر كل ما هو على ارضنا. لقد مل العدو منا عندما رأى انه لم ينل من صمودنا وعزيمتنا هنا في فلسطين، على مدار خمسين عاما مضت ،فصعد من اجراءاته التي لا تخفى على احد من اعما قتل واعتقالات وتعزيز الاستيطان….. الخ من تلك الادوات التي يضيق من خلاله الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وكان اخرها تسليح المستوطنين من اجل ممارسة العنف في الضفة الغربية ، انها حرب شرسة المدافع والطائرات تدك غزة وجيش الاحتلال ومستوطنيه ترفع من وتيرة العنف في الضفة الغربية في اطار سياسات سيموريتس للحسم على الشعب الفلسطيني.
في مناخات الحروب والازمات التي تطال من الشعوب بفروق مختلفة كل حسب تحمله واستطاعته ، وفي اطار الحفاظ على معنويات الناس ورفع مقدرات الصمود والتصدي امام التحديات فان المطلوب من كل جهة مسؤولة وقيادات محلية وشعبية ان تتصدى لهذا العدوان من خلال رفع المعنويات في الجبهة الداخلية، الناس في تلك اللحظات تبحث عمن تستند اليه وتشعر انه قادر بان ياخذ بيدها الى شاطئ الامان ، بل مطلوب منها ان تتحدث معها وتعزز الامل فيها، وتشاطر الناس افراحها واحزانها، وتزيل من مخاوفها وتشعرن بالاطمئنان
هذا دور المحافظين ، هذا دور قيادات الفصائل الفلسطينية، هذا دور الوعاظ والمرشدين والتربويين، هذا دور مؤسسات المجتمع المدني برمتها. كل حسب مكانته والوسائل المتاحة اليه. المطلوب منع الارباك ومنع الاشاعات والقضاء على الفتنة في مهدها قبل اشتعالها. المطلوب ان لا يترك القادة مواقعهم ، والتجول بين الجماهير العريضة فالبعض يتوسم في وجودهم ويتعزز الصمود وترتفع المعنويات ، البعض يؤخذ بخاطرة من فقدان عزيز او خسارة او توهم من ضعف هنا ياتي دور القادة للتواصل وجبر الخواطر وتعزيز الامل .
الانتصار لا يمكن ان يتاتى ببساطة وعفوية ، النصر ياتي من المعنوية العالية والمستشرفة في النصر، وتعزيز الوحدة ونبذ الخلاف وهو عمل دؤوب. ولان شعبنا الفلسطيني يواجه مؤامرة اكبر بكثير من عدو محلي ، فان ذلك يعني من الاهمية بمكان خلق كيانات تساهم في صناعة الصمود والتحدي في ضحض الباطل وانتصار اصحاب الحق.
قال تعالى ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.