الصحافه

غزة قدوتنا… وطوفان الأقصى أثبت أن مقاومة الشعوب هي القادرة على مواجهة أطماع تل أبيب

غزة قدوتنا… وطوفان الأقصى أثبت أن مقاومة الشعوب هي القادرة على مواجهة أطماع تل أبيب

القاهره / حسام عبد البصير

 لحظات نادرة من التقدير الجارف للقضية والمقاومة والشعب الذي يحيط بها، ما زالت تتكشف تباعا، وما إصرار الجماهير الغفيرة من رواد المقاهي على عدم تغيير مؤشر التلفزيون عن فضائية “الجزيرة” أو أي من فضائيات المقاومة، وسؤال المواطنين بعضهم بعضا عن عدد قتلى جيش الاحتلال، إلا إحدى صور ذلك الحب المتجذر في القلوب لفلسطين والأقصى، وبات الكثيرون يثقون بأن حلم تحرير الوطن واسترداد المقدسات قريب جدا، رغم المؤامرة التي تستهدف من ورائها إسرائيل بدعم من واشنطن ولندن وذيولهما، فرض سيناريو التهجير لوأد القضية للأبد.
وفي سياق مستجدات الأوضاع في طرابلس عقد سامح شكري وزير الخارجية اجتماعا مع السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، في إطار الفعاليات التي يتضمنها برنامج الوزير، خلال زيارته الحالية إلى واشنطن. وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء، على موقف مصر الثابت والداعم لمسار الحل الليبي ـ الليبي دون أي إملاءات خارجية، وعدم تجاوز دور المؤسسات الليبية عند اضطلاعها بدورها، استنادا إلى المرجعيات الليبية للتسوية، خاصة اتفاق الصخيرات، بما يفضي إليه من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية شدد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا، وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة منها، في مدى زمني محدد، حرصا وتأكيدا علي سيادة واستقرار ليبيا.. وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كلمة، افتراضيا، خلال فعاليات “منتدى الصين ومنطقة المحيط الهندي للتعاون الإنمائي” الذي تستضيفه “الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA” وحكومة مقاطعة يونان الصينية، أعرب فيها عن تقديره للحكومة الصينية على تنظيم “منتدى الصين ومنطقة المحيط الهندي للتعاون الإنمائي” الذي يأتي في توقيت مُهم للغاية، تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز التعاون المشترك لمجابهة آثار التغيرات المناخية، خاصة لدى الاقتصادات النامية والناشئة.
وأكد مدبولي أهمية مراعاة تحقيق عنصر الاستدامة في المشروعات والأنشطة التنموية المختلفة، الذي أصبح أمرا أساسيا لمواجهة التغيرات المناخية، مُشيرا إلى أن هناك حاجة ماسّة إلى تحقيق التوازن بين تطوير مشروعات البنية التحتية والحفاظ على التوازن البيئي.. ونفت الحكومة المنشور المنسوب لوزارة الصحة، الذي يطالب فيه المواطنين بعدم الذهاب إلى المستشفيات حال الشعور بأعراض فيروس كورونا، أو إرسال الوزارة فرق استجابة لإجراء الفحص المنزلي، وأكدت الحكومة أن المنشور المتداول مزيف وغير تابع للوزارة نهائيا، مُشيرة إلى أن الوزارة لم تقم بتوجيه أي فرق طبية تابعة لها للمنازل لفحص المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
لهذا قامت

إسرائيل دولة نشأت على فكرة التوسع والتغلغل في أراضي الغير.. لأجل ذلك يحذرنا الدكتور محمود خليل في “الوطن”: تنبهوا.. فمنذ نشأتها أسست فكرة أمنها على مبدأ التوسع، فاحتلال المزيد من الأرض هو الضمانة الأهم لأمن الصهاينة، الذين احتلوا الأرض، وأقاموا دولة على أشلاء الشعب صاحب الأرض. يقول المرحوم عاطف الغمري في كتابه «خفايا النكسة»: «في إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين، سؤالا مطروحا، فمهمة كل إسرائيلي محددة، وفق مبدأ وصفه موشي ديان بأنه المحافظة على امبراطوريتنا الجديدة والمحافظة على مستوى أدائها العسكري، في ظل فكرة الدفاع الوقائي». فسؤال إلى أين؟ ليس مطروحا في العقلية الإسرائيلية التي ترى أن أمنها يرتبط بالاستيلاء على المزيد من الأرض، تستطيع في هذا السياق أن تفهم أهداف العدوان الحالي الذي تشنه الدولة الصهيونية على غزة، بل تستطيع أن تفهم سلوكها العدواني الذي نشأت على أساسه منذ حرب 1948 وحتى الآن. عدوان 1967، على سبيل المثال، شنته إسرائيل في وقت لم تكن مهددة فيه، فقد كانت تعلم أن الاستنفار المصري والعربي ضدها، جاء بناء على تهديد إسرائيل للعرب، وليس العكس. فالعقيدة الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ الحرب الوقائية، والحرب الوقائية ترجمة لمصطلح العدوان على الغير، فتحديد ما يستوجب الوقاية متروك للمعتدي، بغض النظر عن مستوى تعبيره عن تهديد حقيقي من عدمه. من هذا المنطلق كان العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية في الخامس من يونيو/حزيران عام 1967، وكان من نتائجه الاستيلاء على المزيد من الأراضي، التي كان الصهاينة يرون أنها تشكل ضمانة لأمنهم. الأمر نفسه ينطبق على العدوان الحالى الذي تشنه إسرائيل على غزة.

الدور علينا

المسؤولون في تل أبيب يعلمون أكثر من غيرهم، أنهم لن يقضوا على حماس، لأن «المقاومة فكرة» وسوف تظل قائمة، أما الأسرى والمحتجزون فلا سبيل إلى استرجاعهم إلا بالتفاوض، وهو ما سعوا إليه، خلال هدنة الأيام السبعة. ويتساءل الدكتور محمود خليل: إذا كان الأمر كذلك في ما يتعلق بالأهداف المعلنة للعدوان من جانب العدو الإسرائيلي، فما الهدف من القصف المتوحش الذي تمارسه آلة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين؟ إنه سؤال يستدعي المبدأ التقليدي الذي قام عليه الكيان، والذي يقول «في إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤالا مطروحا». يقول عاطف الغمري: «بعد 5 سنوات من حرب يونيو/حزيران اعترفت إسرائيل بأنها كذبت على العالم، وأنها لم تدخل الحرب دفاعا عن أمنها وبقائها كما تزعم، ولكن دفاعا عن أهداف إسرائيل التوسعية حتى 25 سنة مقبلة». هذا ما يجب أن تتنبه إليه الشعوب العربية. فهذه الشعوب وحدها هي القادرة على إيقاف الأطماع الإسرائيلية. ولهذه الشعوب مثل وقدوة في بسالة أهل غزة. هؤلاء الصامدون في مواجهة آلة حرب عاتية، وحرمان من أبسط المرافق اللازمة لإدارة الحياة، وعلى رأسها المستشفيات، التي لم تنجُ من القصف الصهيوني، ورغم ذلك نجدهم صامدين صمودا أبهر العالم كله، لكن لكل إنسان طاقة.. لذا على الشعوب أن تتنبه إلى مخططات المحتل.

خذلان دولي

محمد بركات في “الأخبار” يرى أنه، رغم عمليات القتل والعنف الإرهابي واللا إنساني، الذي تقوم به الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما زال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابي لوقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه الجرائم، كما لا يزال عاجزا عن الإدانة الصريحة والرادعة لتلك الجرائم وذلك العدوان المستمر بلا هوادة ولا مانع. وما تزال الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية الدائرة في فلكها، التي تدعي دائما وأبدا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب وحقها في تقرير المصير، تقوم بدورها المخزي في دعم دولة الاحتلال الصهيونية العنصرية، وتوفر لها الحماية والمساندة، بمنع إدانتها من مجلس الأمن. وما زالت هذه الدول تقف حائلا أمام إدانة الممارسات الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، من المحاكم الدولية رغم كونها تمارس أبشع جرائم الحرب والتصفية العرقية على مستوى العالم كله. والحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن، ترتكب كل جرائم القتل والإبادة للأبرياء من الشعب الفلسطيني، وتسعى بكل الوسائل غير المشروعة للقضاء على هذا الشعب وإجباره على الهجرة القسرية من وطنه وتركه للمحتل الغاصب. والمثير للألم أن ذلك يحدث تحت بصر وسمع المجتمع الدولي على عمومه والولايات المتحدة والدول الغربية على وجه الخصوص، التي لم تحرك ساكنا لوقف العدون، بل للأسف شجعت عليه وشاركت فيه بالأموال والسلاح والدعم والمساندة على مستوى العالم. وفي ظل ذلك الانحياز الفاضح والقصور المخزي تمارس إسرائيل اليوم وطوال الأيام الماضية، الإرهاب والعنف اللا محدود ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في القدس وجنين ونابلس، وكل الأراضي المحتلة، وتنتهك كل الحرمات، وتعتدي على المصلين في المسجد الأقصى، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والشرائع الدولية وحقوق الإنسان.
قدوتنا

كيف يشعر أطفال غزة؟ كيف يعيشون أهوال الحرب المدمرة التي يشنها العدو المحتل؟ هل يخافون؟ هل يفزعون من صوت الرصاص؟ هل تنتابهم الكوابيس؟ هل النوم في الظلام يؤرقهم؟ أجاب رفعت رشاد في “الوطن”: بالتأكيد يخافون ويفزعون، لكن لا الظلام يؤرقهم ولا الرصاص يثيرهم بعدما عاشوا أهوال الصواريخ ودكات الطائرات والدبابات، لكن الحرب تترك أثرها النفسي والجسدي على الأطفال. منذ عقود يعيش أطفال فلسطين على صوت الرصاص والمدافع والصواريخ، لم يعد أزيز الطائرات يدفعهم للفرار والاختباء، لم تعد مشاهد البيوت المهدمة تثير انتباههم. يعيش أطفال فلسطين حربا طويلة ممتدة لعقود من الزمان مشاركين آباءهم نضالهم من أجل استرداد الوطن. وليس جديدا ما تفعله إسرائيل، فقد فعلت ذلك في كل انتقاماتها من قبل، فعلته في غزة مرات ومرات، ومؤخرا أغلق العام الدراسي وفي إحدى المدارس لم يعد هناك تلاميذ لأنهم استشهدوا جميعا. قامت إسرائيل بعملياتها الإجرامية من قبل في لبنان، وقتلت الفلسطينيين في غارات انتقامية على مخيماتهم وامتلأت المخيمات بالأطفال اليتامى، الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم في تلك المجازر. شب هؤلاء على كراهية العدو وفقدوا إحساسهم بطفولتهم، وكان عليهم أن يكبروا بسرعة من أجل أن يكونوا قادرين على الانتقام، شبوا مقطوعي الأذرع والسيقان ويمضون بقية حياتهم – إن استمرت – على هذه الحال. لا توجد عائلات فلسطينية كاملة، لا توجد أسرة كاملة، لا بد أن الأب قد رحل، أو الأم رحلت، أو الاثنين رحلا، وكذلك أطفالهم وأبناء حاراتهم. صار معظم أطفال الحرب ما بين يتيم أو مشرد أو معاق أو محروم، فالحرب ما هي إلا بوابة ملغمة تشتت مستقبل الطفل وتدمر صحته النفسية. إن معاصرة الطفل أجواء الرعب والعنف يخلق في نفسه صدمة تفوق درجة استيعابه، صدمة تخلف وراءها من الآثار النفسية والجسدية ما هو كفيل بتشويه معنى العالم من حوله، إضافة إلى افتقاد الطفل الشعور بالأمان، ذلك الشعور الذي يمثل حاجة أساسية لنموه نفسيا ومعرفيا. إن القلق والخوف والاضطرابات السلوكية نتيجة حتمية للأطفال، الذين عايشوا الحروب، كما أن الإحباط واليأس والتمرد والعنف ترسخ في ذاتهم نتيجة ما يعانونه من فقد وقهر، ولعل الأزمة الأخرى التي تجعل عالم الطفل أكثر تعقيدا، هي سلبه حقوقه الأساسية من تعليم وإيواء، تلك الأزمة التي تتسبب في جعل الطفل يفتقد شروط الحياة الأساسية. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال والأسر الذين يعيشون في مناطق الحروب، أو الذين يفرون منها، معرضون بشكل متزايد لخطر المعاناة من مشاكل الصحة العقلية. لا تزول آلام الحرب بمجرّد وقف إطلاق النار وانتهاء العمليات العسكرية، بل تمتد المأساة لسنوات طوال بعدها، عندما يصحو الناس على ما خلّفته الحروب من ندوب عميقة داخل نفوسهم كبارا وصغارا. وإذا كُتبت لهم النجاة من الموت يصلون لاجئين إلى المخيمات ومناطق النزوح فاقدين كل ما لديهم من طاقة جسدية ونفسية، لتبدأ بعد ذلك حلقة جديدة من مسلسل الألم الذي لا ينتهي، لتعلن الأزمات النفسية والعقلية ظهورها تدريجيا في مجتمعات اللجوء. إن الدعم النفسي للمتضررين من الحرب ليس رفاهية، إنما ضرورة قصوى تقع مسؤوليتها على عاتق المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية.

بروفة للمستقبل

لماذا تنهار مباني السكان في غزة بفعل الغارات الإسرائيلية مثل الرمال التي تجرفها أمواج الشاطئ؟ حتى العمارات التي تنجو من الانهيار تتصدع بشكل كبير تجعل عملية إزالة الأنقاض أكثر كلفة من البناء من جديد. كشف كرم جبر ما يلي في “الأخبار”: بعد البحث والاطلاع، تأكدت أن الولايات المتحدة فتحت خزائنها لأحدث الأسلحة في العالم، التي لم يستخدمها الجيش الأمريكي نفسه، وبمليارات الدولارات.. إسرائيل تحارب من جيب أمريكا. قرأت مثلا عن القنبلة «اسبيس 2000»، التي تصيب أهدافها على مدى يتراوح بين 60 و100 كيلومتر، ويتم تزويدها ببيانات عن الهدف، فتصيبه بدقة وتستطيع أن تغير مسارها إذا كان هدفا متحركا، ومزودة بـ «جي. بي. أس» ووزنها يقترب من 900 كيلوجرام. إلى جانب القنابل الخارقة للتحصينات التي تدك الخرسانة قبل أن تنفجر، والقنابل الموجهة وذات الرؤوس الحربية وزنها ألفا رطل، والقنابل الموجهة الذكية، واستطاعت إحداها أن تسوي مبنى سكنيا في جباليا بالأرض. وحصلت إسرائيل على آلاف الصواريخ للأنفاق والموجهة بالليزر، إلى جانب نظام متكامل لمضخات المياه العملاقة لإغراق الأنفاق، والطائرات والدبابات والصواريخ والمدافع والسيارات المصفحة، وأسلحة أخرى تدخل في نطاق السرية، ولم يتم الكشف عنها. ويبدو أن إسرائيل وأمريكا وبريطانيا يعتبرون الحرب «بروفة» تجريبية للجيل المقبل من الأسلحة المذهلة، باستخدام الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.. حتى لو كان الثمن سقوط آلاف المدنيين ضحايا للوحشية، أكثرهم من النساء والأطفال. كارثة يندى لها الجبين وتفوق أكثر الحروب الوحشية في التاريخ، وجسور جوية للمنطقة ليس لنقل المساعدات الإنسانية لإنقاذ المدنيين، ولكن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات، لقتل مزيد من المدنيين، مصحوبة بعبارات إنشائية من قادة وزعماء الغرب بالحفاظ على حياة المدنيين في غزة. أسلحة الدمار الشامل لا تفرق بين طفل صغير ومقاتل من حماس، ولا تعرف التمييز بين البشر فتختار هذا وتترك ذاك، ومشاهد الأطفال المبتورة أيديهم وأرجلهم وملامحهم تنطق بالخوف والرعب والفزع، تجعلنا نطرح السؤال: متى ينتهي هذا الكابوس المخيف؟ جاءوا جميعا إلى غزة من أجل القضاء على حماس، ومعهم قوائم الاغتيالات المستهدفة، وخطط شيطانية لتدمير غزة بالكامل وجعل الحياة مستحيلة، وإجبار سكانها على التهجير وترك منازلهم، وحتى لو عادوا إليها فسوف تستغرق عشرات السنين لإعادة تأهيلها من جديد.

قتلة بامتياز

سيطرة الدول الغربية الكبرى على الحياة في كوكب الأرض تتيح لهذه الدول، وفق ما أكد أسامة غريب في “المصري اليوم”، أن تضع المعايير الخاصة بكل شيء، من أول اختيار الفائزين بجائزة نوبل، إلى اختيار الأفلام الفائزة بالأوسكار، مرورا بمعايير الثياب والموضة، وحتى في الطعام نجحوا في فرض مطبخهم الفقير، الذي لا يعرف سوى الهامبورغر والبطاطس المقلية. وكان من تجليات هذه السيطرة ومفارقاتها أنهم قدموا جائزة نوبل للسلام في دورات كثيرة ليس فقط لمنشقين عن روسيا ومعارضين لإيران، (أي خدمة لأجندتهم السياسية)، وإنما قدموها لقتلة وسفاحين لمجرد أن السفاح من هؤلاء قام بتقديم رشفة ماء لضحاياه، وهم بين الحياة والموت، وعلى هذا، فإننا نتنبأ بفوز السفاح نتنياهو بنوبل للسلام، لأنه أثناء قتله كل صور الحياة في غزة، وهدم المدينة على رؤوس سكانها سمح بإدخال بعض الوقود استجابة لنداء الرئيس بايدن، الذي بدوره قد يقتنص نوبل للسلام، لأنه طلب من الجيش الإسرائيلي أن يحرص على حياة المدنيين في جنوب غزة، عوضا عن انتهاكاته المفضوحة في الشمال. ومما يجعل هذا غير مستبعد هو حدوثه من قبل في جبهات أخرى، فقد فاز بجائزة نوبل للسلام هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي في زمن الرئيس نيكسون عام 1973، ولم تكن قد مرت سنتان على المذبحة الرهيبة، التي دفع إليها كيسنجر في حق الشعب الكمبودي، لدرجة أن توصياته بقصف البلد الآسيوي الفقير أسفرت عن مقتل 150 ألف مدني أعزل.

غسل السمعة

بلغ الشطط في منح جائزة نوبل في بعض السنوات، كما أوضح أسامة غريب، حدودا عبثية عندما قرروا اقتسام الجائزة بين رجل مسالم غلبان مع إرهابي، وهذا بغرض خلط الأوراق وغسل السمعة، فقسموها بين السادات – الذي كوفئ على زيارته للقدس – والسفاح مناحيم بيغن، زعيم عصابة أراغون الإرهابية، التي قامت بتنفيذ مجزرة دير ياسين. وقد قيل في تبرير منحها لزعيم الليكود الدموي، إنها كانت من أجل تشجيعه في مفاوضات السلام.. وقد كان الأَوْلَى والحال هكذا، أن يسموها الجائزة التشجيعية للقتلة المتقاعدين. ولم يكن بيغن وحده من بين الإرهابيين، الذين حصلوا على الجائزة، ولكن في عام آخر تم تقديم الجائزة مناصفة بين المغتصَبة أرضه ياسر عرفات من جهة، والإرهابي الصهيوني إسحق رابين، الذي قام بتكسير عظام الأطفال أثناء الانتفاضة الأولى، ومعه الحمامة الوديعة شيمعون بيريز، قاتل الأطفال في مجزرة قانا. ويبدو أن القائمين على أمر الجائزة في سعيهم لإيجاد فائز كل سنة لا يجدون غضاضة في الغفران لمجرمي الحرب وفتح صفحات جديدة لهم مع الحياة، وكأن ألفريد نوبل، مؤسس الجائزة، كان يقصد افتتاح مركز لتأهيل القتلة. لهذا لا أجد الأمر غريبا أو يدعو إلى الدهشة، إذا تم اقتسام جائزة نوبل للسلام مستقبلا بين أحدهم، والوحش الآدمي بنيامين نتنياهو، بطل أكبر مذبحة بشرية ضد المدنيين في الألفية الثالثة.

طريقها واحد

هل سمعت يوما أن مسؤولا إسرائيليا قال، إن إسرائيل تريد السلام، هل طرحت إسرائيل منذ عام 1948 وحتى الآن مبادرة للسلام مع العرب، هل رأيت قائدا إسرائيليا يقول إننا نريد دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل؟ هل بلغ مسامعك أن إسرائيل نفذت يوما قرارا واحدا من قرارات مجلس الأمن، أو الأمم المتحدة بشأن فلسطين؟ هل قرأت مرة أن إسرائيل تطمح في عقد مؤتمر دولي للسلام؟ اختار محمود النجار في “المشهد” (لا) عن كل ما سبق: إسرائيل تنتهك القرارات الدولية، تحتل أرضنا العربية بقوة السلاح، تمارس كل الأفعال الوحشية وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين، إسرائيل قامت على المذابح وعلى أشلاء وجثث الأطفال والنساء، تاريخها ملوث ومخز، قادة إسرائيل مجرمو حرب وكثير من رؤساء حكوماتها كانوا مطلوبين بتهم الإرهاب لدى بريطانيا، منذ أربعينيات القرن الماضي. إسرائيل لا تقيم وزنا لقانون دولي أو إنساني ولا تتفاعل إيجابا مع أي مبادرة، ولا أي طرح يدعو لحل سلمي أو للتعايش، وتعتبر أن القوة وحدها هي الكفيلة ببقائها واستمرارها ولا شيء آخر يؤمن لها ذلك، وتعتقد أن السلام والسياسة هي لغة الضعفاء قليلي الحيلة، حتى إن هي تفاعلت مع أي مبادرة للسلام فهي فقط لكسب الوقت، وترسيخ قوتها ووجودها أكثر وأكثر. أكثر من 75 عاما من الصراع العربي الإسرائيلي لم تلتزم إسرائيل خلالها بأي اتفاق أو قرار أو قانون، إسرائيل دولة مارقة يقودها إرهابيون لا يفهمون إلا لغة القوة ولا يقيمون وزنا إلا للقوي الذي يستطيع إيلامهم والنيل منهم، وها هي المقاومة الفلسطينية تحقق إنجازات غير مسبوقة في حرب طوفان الأقصى، التي أسقطت هيبة جيش الاحتلال ومنظومته الأمنية، وكشفت أن هذا الكيان أوهن من بيت عنكبوت، وأثبتت للعالم أن إسرائيل التي لا تقهر أكذوبة، وأنها لا تستطيع حماية نفسها ولا يمكنها خوض حروب دون مساعدات أمريكية غربية. إسرائيل الآن في أضعف حالاتها سياسيا وعسكريا واقتصاديا ومجتمعيا، كل هذا بفضل رجال المقاومة الذين فهموا المعادلة وأدركوا جيدا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن الدم بالدم، وأيقنوا أن لفلسطين طريقا واحدا هو البندقية.

ناطق باسمها

محمد المنشاوي في “الشروق” يقول، منذ بداية عملية طوفان الأقصى وما تبعها من عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، يقوم وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن بدور أكثر أهمية وأكثر فاعلية من وزير الخارجية الإسرائيلي، في ما يتعلق بتبرير الممارسات الوحشية لجيش الاحتلال والدفاع عن أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل أمام المحافل الدولية. كما لم يترك جهة أو مؤسسة دولية أو إقليمية إلا وضغط لتبني مواقف أحادية تحابي الجانب الإسرائيلي دون أي اكتراث لاستشهاد ما يقرب من 20 ألف شخص، ومعاناة لا تتوقف لأكثر من مليوني فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء. تحدث بلينكن لكل وسائل الإعلام المحلية في واشنطن مروجا للموقف الإسرائيلي في الداخل الأمريكي، كذلك ترأس وفد بلاده في اجتماعات الدول السبع في طوكيو في اليابان، وشارك في اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو في بروكسل، وفي قمم أوروبية مختلفة، بل في اجتماعات مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وأمام كل هذه المحافل المهمة كرر وبرر بلينكن لإسرائيل حقها «في الدفاع عن نفسها»، ولم يتطرق إلى معاناة وخسائر الشعب الفلسطيني، فقط أشار إلى «حثه» حكومة بنيامين نتنياهو على ضرورة تقليل عدد الضحايا في صفوف السكان المدنيين الفلسطينيين. لإسرائيل وزير خارجية اسمه إيلي كوهين لم أسمع عنه كثيرا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد يكون ذلك منطقيا في وقت يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي متطوعا بأغلب مهام إيلي كوهين. ولا يخفى على القرّاء ضعف اللياقة الذهنية للرئيس جو بايدن مع استمرار سقوطه في هفوات وتلعثم يرتبطان بالشيخوخة، إذ تخطى الحادية والثمانين الشهر الماضي، ومن هنا يدرك جميع العالمين ببواطن الأمور في واشنطن أهمية دور مساعدي بايدن الرئيسيين في تشكيل وتقرير سياسة بلادهم تجاه الأزمات الكبرى، وعلى رأسها أزمة العدوان الإسرائيلي على غزة.

سمعة امريكا

في العدوان الحالي على قطاع غزة، لم يطرح الدبلوماسي الأمريكي الأول وفق ما يرى محمد المنشاوي، أي أفكار تتناول وقف إطلاق النار وإنقاذ حياة الآلاف من المدنيات والمدنيين الأبرياء، والسماح للحراك السياسي والتفاوض بالتوصل إلى أي مخرجات يتوقع أن يحسمها القتال، بما فيها حتى فكرة القضاء على حركة حماس ذاتها، أو استسلام قادتها، على الرغم من عدم واقعية هذا الطرح. قاوم بلينكن منذ اللحظات الأولى أي دعوات للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، بل لم يضع أي خطوط حمراء، إذا تخطتها إسرائيل قد يتبعها خفض المساعدات العسكرية المتدفقة إليها، أو حتى قطعها. الرسالة التي أرسلتها الدبلوماسية الأمريكية بوضوح هي، أنه لن تكون هناك عواقب على الحكومة الإسرائيلية بغض النظر عما تفعله في غزة من قتل وترويع والقضاء على مسببات الحياة، ولم تستخدم واشنطن نفوذها القوي على الحكومة الإسرائيلية للحد من الضرر الذي يسببه هذا العدوان، لكنها بدلا من ذلك تتخلى عن مسؤوليتها، وهو ما يمثل وصمة عار إضافية على سمعة أمريكا حول العالم..

فجور أمريكي

الغارات الإسرائيلية على غزة تُعد من وجهة نظر الدكتور ناجح إبراهيم في “المصري اليوم” أكبر عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي في العصر الحديث، بعد الذي حدث في البوسنة والهرسك، والغرب صامت وداعم لإسرائيل، ولولا الحراك الشعبي في بعض المدن الأوروبية نتيجة المذابح الإسرائيلية لآلاف المدنيين ما تزحزح موقف الغرب. هذا الحراك الشعبي الأوروبي والأمريكي غير المسبوق أحرج حكومات أمريكا وأوروبا. أول مرة يستقيل مسؤولون أمريكيون استنكارا للانحياز الأمريكي الأعمى، ولم يحدث في تاريخ الخارجية الفرنسية أن يوقع 10 سفراء كبار مذكرة استنكار للإليزيه تنتقد سياسات ماكرون العمياء التي أفقدت فرنسا مصداقيتها في العالم العربي، فضلا عن مظاهرات لندن وواشنطن ونيويورك، والسويد والدنمارك، الحاشدة، وكلها تُبين أن الكذب والفجور الأمريكي – الإسرائيلي لن ينطلي على الشعوب التي بدأت تعرف حقيقة إسرائيل «الحمل الوديع». «عدد الضحايا من النساء والأطفال في غزة خلال شهرين فقط أكثر من ضعف عددهم في أوكرانيا خلال عامين كاملين»، وفقا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. تختزل الآلة الإعلامية الإسرائيلية، صراعا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين عمره سبعة عقود في عنوان زائف تُطلق عليه «الحرب على حماس»، وماذا عن سبعة عقود من المذابح الإسرائيلية والتهجير القسري وطرد الفلسطينيين من بيوتهم بعد تدميرها وذبح عوائلهم وبناء المستوطنات التي أكلت أرض فلسطين.. الصراع أكبر من فتح وحماس وغيرهما، وهل كانت هناك حماس في دير ياسين، وقانا، وبحر البقر، وذبح الأسرى المصريين في 5 يونيو/حزيران عام 1967؟ ولك أن تنظر إلى السلوك الإسرائيلي في الضفة الغربية التي ليس فيها «حماس»، فقد قتلت إسرائيل مئتي فلسطيني خلال الشهرين الماضيين، فضلا عن مئات المعتقلين. هناك قرابة 8 آلاف أسير فلسطيني كلهم من الضفة الغربية، التي وضعت فيها إسرائيل قاعدة «السجن مقابل الـLiKe» في الشهرين الماضيين، إسرائيل دولة عنصرية بامتياز، وهي أسوأ من جنوب افريقيا أيام الفصل العنصري.

مزيفة كأصحابها

نقل الدكتور ناجح إبراهيم ما يبرهن على الكراهية التي بات يحظى بها مجرم الحرب الإسرائيلي، صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ضاقت ذرعا بتصرفات حكومة نتيناهو «المهووسة بالانتقام» – على حد وصف الصحيفة – في الضفة الغربية التي أضحت على وشك الانفجار، نتيجة التصرفات المجنونة للمستوطنين ضد الفلسطينيين، مثل اقتلاع الأشجار أو الاستيلاء على محصولها، أو إرهاب الأطفال وكبار السن، وتحطيم سيارات الفلسطينيين. كما أطلقت صحيفة إسرائيلية لقب «مجرمون بملابس عسكرية» على هؤلاء المستوطنين الإسرائيليين، وأثبتت دعم الجيش لهم. قامت مظاهرات عدة في بعض الجامعات الأمريكية تأييدا لفلسطين وغزة، ومنها أعرق جامعة أمريكية، وهي «هارفارد»، حيث تمت هناك أكبر المظاهرات، وكتب الطلاب قائمة كبرى بأسماء آلاف الشهداء الفلسطينيين في غزة، ورفعوا أعلام فلسطين، ما استفز اللوبي اليهودي الذي حرَّض رجال الأعمال الأمريكيين الذين يتبرعون لهذه الجامعات بوقف دعمهم للجامعة، بل إنهم طلبوا أسماء الطلاب المتظاهرين لوضعهم في «قائمة سوداء» لمنع تشغيلهم في شركاتهم. ديمقراطية أمريكا قشرية ومزيفة، وكل خياراتك السياسية مع الحق الفلسطيني ستدفع لها ثمنا باهظا، وعموما كل من أيد العرب وفلسطين من الساسة الأوروبيين والأمريكيين دفعوا لذلك ثمنا غاليا. من كلمات غسان كنفانى: «إما أن نكون عظاما فوق الأرض، أو عظاما تحت الأرض”.

تحية لهم

حث الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي اقتفت سيرته الدكتورة آيات الحداد في “الوفد” على إحصاء عدد المعاقين في الدولة الإسلامية، ووضع الإمام أبوحنيفة تشريعا يقضى بأن بيت مال المسلمين مسؤول عن النفقة على المعاقين. أما الخليفة الوليد بن عبدالملك فقد بنى أول مستشفى للمجذومين عام 88 هـ وأعطى كل مقعد خادما وكل أعمى قائدا، كما أنشأ الخليفة المأمون مآوي للعميان والنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة، وقام السلطان قلاوون ببناء بيمارستان لرعاية المعوقين، بل كتب كثير من علماء المسلمين عن المعاقين، ما يدل على اهتمامهم بهم مثل: الرازي الذي صنف (درجات فقدان السمع) وشرح ابن سينا أسباب حدوث الصمم، بل إن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة، ومع هذا لم يؤثر ذلك فيهم، بل أصبحوا أعلاما ينصرون هذا الدين بالقول والفعل. كما دمج القرآن الكريم والسنة النبوية المُعاق في المجتمع، فقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم، فقد ولى الرسول – صلى الله عليه وسلم- ابن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته، ومن حقوقهم عدم السخرية منهم قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم»، فالمجتمع هو من يُشعر أصحاب الإعاقة أنهم في ابتلاء من نظرتهم القاسية لهؤلاء، فكم من ذوى البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس.

الإسلام بادر إلى تكريمهم

أوضحت الدكتورة آيات الحداد أن الإسلام كانت له السابقة الأولى في تكريم الإنسان وإعطائه حقوقه، وليس كما يدعيّ الغرب، فقانون المعاقين الأمريكيين الذي أصدرته دولة أمريكا منذ أعوام، بدأت أعداد متزايدة من المواطنين المعاقين بسببه الحصول على وظائف، والعمل إلى جانب زملائهم القادرين جسديا في المكاتب والشركات في جميع أنحاء البلاد، كما تغيّرت معايير البناء في الولايات المتحدة بحيث أصبحت تفرض بأن تكون جميع المبانى العامة الجديدة يمكن الوصول إليها من قبل الجميع، كما تمّ تأهيل المباني الأقدم بتزويدها بممرّات منحدرة ومزايا تصميمية أخرى لتسهيل إمكانية الوصول إليها، بدءا من التوظيف إلى توفير تسهيلات مادية للموظفين المعاقين، وأحد هذه التنقيحات كان قانونا صادرا عام 2010 نص على أن: تكون تكنولوجيا الاتصالات القائمة على الإنترنت في متناول الأشخاص المعاقين، كما صُمّمت هواتف الآيفون لتكون في متناول الجميع، كما أدمجت شبكة كن عينيّ التكنولوجيا مع العمل التطوعي، فهي تمكّن الشخص الكفيف من الاتصال هاتفيا بمتطوع لطلب المساعدة، مثل قراءة تاريخ انتهاء صلاحية علبة الحليب، فهو عبارة عن برنامج تطبيقي لتحديد المواقع الجغرافية ويعطي تعليمات صوتية للسير في الأماكن العامة والتكنولوجيا المتقدمة عالية المستوى، كما حدث أيضا تحوّل نوعي في صناعة الأطراف الاصطناعية وغيرها من الأجهزة، فالأذرع الروبوتية وعجلات صعود المدرجات، يمكنها أن تجعل الحياة أكثر سهولة بالنسبة للملايين. هذه الأمة تنتصر وستنتصر بفضل هؤلاء أصحاب الهمم «ملائكة الله على الأرض».

القاهرة ـ «القدس العربي»:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب