
دلالات لقاء البعث والأمة والشيوعي
د. احمد بابكر
صدر بيان عن لقاء حزب البعث “الأصل” وحزب الأمة والحزب الشيوعي في القاهرة والذي تم في يوم 8 يناير 2024م ..
وقد صدر هذا البيان في ظروف بالغة الدقة حيث تدخل الحرب اللعينة شهرها العاشر، في ظل توسعها جغرافيا مع زيادة في الانتهاكات غير مسبوقة مع تصاعد استخدام التصعيد القبلي والإثني والجهوي يتزامن كل ذلك مع تحلل مؤسسات الدولة وتشرد المواطنين بشكل لم يحدث من قبل..
تم هذا اللقاء أيضا في ظروف تشهد تشرذم للقوى المدنية وزيادة التدخل الدولي والإقليمي في مسيرة الحرب والتأثير كذلك على عدم وحدة القوى المدنية كشرط أساسي في حشد الإرادة الشعبية للضغط لإيقاف الحرب ومنع تمددها لتكون حرب أهلية..




1.البند الذي قطع وبوضوح عن عدم تواجد طرفي الحرب في المشهد السياسي القادم
2. البند الخاص بشكر الدول التي استقبلت السودانيين الهاربين من جحيم الحرب وخاصة جمهورية مصر العربية، والقرار بتكوين وفد لمقابلة المسؤولين المصريين وشكرهم ومناقشة القضايا التي تهم السودانيين بمصر..
ولقد سعدت جدا بهذا البند لأنه يعبر أولا عن السياسة في جوهرها هي الاهتمام بمشاكل الناس ومصالحهم الحياتية واليومية، ولأن وبحكم العدد الكبير للسودانيين بمصر هناك كثير من المشاكل والعقبات التي تحتاج لجهة ما تتواصل مع الحكومة المصرية في أعلى َمستوياتها وكذلك الأجهزة الحكومية من أجل تذليل العقبات بالنسبة للسودانيين بمصر خاصة لغياب دور السفارة التي تنحصر دورها في الجباية وأشياء أخرى لاتفيد المواطن السوداني..
هناك قضايا التعليم في كل المراحل من الأساس حتى الجامعي، هناك مسألة التأشيرات وتاخيرها، مسألة الإقامات والرسوم بالعملة الصعبة والغرامات، وكثير جدا من القضايا التي تحتاج إلى تكوين لجان متخصصة تضع تصورات تتم مناقشتها مع إخوتنا في الحكومة المصرية..
يظل هذا اللقاء من أهم الأحداث التي حدثت مؤخرا وسيكتسب أهميته من العمل الجاد لتوسيع قاعدة الحوار مع كل فئات الشعب للاتفاق على رؤية سياسية ترسم مستقبل البلاد في مقبل الأيام .
#أحمد_بابكر
16 يناير 2024م