
الهمجية الصهيونية في أوج غلوائها !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة
على الرغم مما فعله الكيان النازي في غزة من تقتيل ومجازر وجرائم وانتهاكات طوال الشهور الماضية واستمرارًا حتى هذه اللحظة إلا انه كما يبدو يريد تتويج همجيته بتجميع أهل غزة في أمكنة محاصرة ومغلقة لكي يستطيع تنفيذ إبادة ومحرقة شاملة ضدهم وتحت أنظار العالم الذي لاتزال بعض أطرافه تردد وقاحة وراء الصهاينة أن جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة هي دفاع عن النفس ..
ويبدو أن هذا الكيان النازي لم يعد يأخذ في الاعتبار أية أعراف وقوانين وشرائع انسانية ودولية .. أو ورأي عام عالمي عريض معارض .. أو حتى جملة اعتراضية عربية واسلامية !! توقف اندفاعته الهمجية وتقوي قلب أهل غزة على الصمود والثبات في بلدهم وإحباط هذا المسعى – الجريمة الصهيونية المنافية لكل الأعراف الإنسانية والتي أصبح يرتكز فيها الكيان النازي على شريعة الغاب وتسويغ القتل والانتهاك والاستباحة التي يسوقها زيفًا وبهتانًا تحت شعار الدفاع عن النفس !!
أن صمود غزة ورجالها وتحديهم البطولي للهجمة – الجريمة طوال الشهور الماضية أعطى ولايزال يعطي إشارات ايجابية فاقعة المعاني وتوحي بالكثير من دلالات الصمود والتحدي والقدرة على تطوير وقائع المعركة وأساليبها ومجرياتها ونتائجها بحيث توقف آخر هجمات هذه الهمجية الغاشمة وأصبحنا نلمس الجاهزية الكاملة لدى المقاومة لكل الاحتمالات ولذا وعلى الرغم من خذلاننا لغزة ووقوفنا كأمة على الهامش نقول أننا لانخاف عليها لأن في غزة جبابرة يعرفون حمايتها والدفاع عنها ..
وقد نأمل وننتظر ” ونحن من القاعدين بلا شك ” في مثل هذه اللحظات الحرجة ميلاد لحظة جديدة تنتصر فيها غزة على الغزاة وتشتت شملهم وتفكك كيانهم النازي وتحبط مساعيهم البائسة في إزاحة غزة عن مواضعها ومرابضها وأنفاقها وتجعل من صمودها أمثولة تاريخية تقتدي بها أمتنا وبقية الأمم !!