​تشيد ميناء على شاطئ غزة  لتدفق المساعدات الانسانية امر جيد وتبقى التساؤلات الناتجة سيدة الموقف! بقلم مروان سلطان

​تشيد ميناء على شاطئ غزة  لتدفق المساعدات الانسانية امر جيد وتبقى التساؤلات الناتجة سيدة الموقف!

بقلم مروان سلطان

10.3.2024

———————

الخطة التي اعلن عنها الرئيس بايدن لتدفق المساعدات الانسانية الى قطاع غزة لمواجهة المجاعة بسبب الحصار الاسرائيلي والحرب على غزة بدون ادنى شك هو امر جيد، وهو اعتراف من الرئيس بايدن بحجم الماساة الانسانية التي تعاني منها قطاع غزة،  وجاء ذلك للتخفيف من اثار الحرب التي دخلت شهرها السادس وبدئت انياب الجماعة تفترس الغزيين وخاصة الاطفال حيث ارتقى عدد منهم بسبب الجوع.

والمشروع الامريكي هذا يحظى بمباركة الجانب الاسرائيلي وشراكة بعض الدول العربية والاوروبية. مما يعني ان شحنات المساعدات سوف تخضع للرقابة الاسرائيلية في مكان ما من على شواطئ المتوسط ، كما ان الدول العربية ستقوم بالاشراف على ايصال المساعدات الى اهالي القطاع عبر جهات فلسطينية  في غزة بعيدا عن الامم المتحدة التي قامت بالمهام الانسانية منذ 1948  وعليه فقد تم الاتفاق على ما يبدو فيما بينها لتنفيذ المشروع.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم تجاهل المعابر البرية من اجل ادخال المساعدات وهذا يثير تساؤلات ومخاوف في اطار الشان الفلسطيني. ولعل من التساؤلات ان يكون هذا الميناء وسيلة لرسو السفن الكبيرة لنقل المهجريين الذين تجبرهم ظروف الحرب على الهجرة بعدما دمرت الحرب اكثر من %70 من القطاع والمنازل والبنية التحتية الفلسطينية في قطاع غزة.

كما ان الصوت يعلو بشكل متواتر ان هناك تساؤلات عن الاستيلاء على حقول الغاز الفلسطيني في غزة وخاصة ان الغاز الفلسطيني هو من اجود انواع الغاز العالمي. تساؤلات يطرحها الشارع الفلسطيني وبعضها تم طرحها مع بدء الحرب على غزة مثل تهجير الفلسطينين الى سيناء او غيرها، وغاز غزة وقناة بونجريون التي تربط البحر المتوسط بايلات بديلا عن قناة السويس .

ويبقى التساؤل الكبير هل مشكلة غزة والشعب الفلسطيني في تدفق المساعدات الانسانية ، ام في انهاء الاحتلال ووقف الحرب واعمال القتل التي طالت عشرات الالاف من المدنيين وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ!. وقناعة الشارع الفلسطيني دون ادنى شك ان للولايات المتحدة نفوذا على دولة الاحتلال لانهاء الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.