اعلام الفلسفة العربية ( الحلقة 7- والأخيرة) الغزالي إعداد : علي رهيف الربيعي

اعلام الفلسفة العربية ( الحلقة 7- والأخيرة)

الغزالي

إعداد : علي رهيف الربيعي

مفكر من مفكري الإسلام . ولد عام ٤٥٠ هج ١٠٥٨ م وتوفى عام ٥٠٥ هج – ١١١١ م اشتهر الغزالي برده على فلاسفة الإسلام وتكفيره لهم لقولهم بقدم العالم، وعلم الله تعالى بالكليات دون الجزئيات ، والخلود النفساني دون الخلود الجسماني.

ولد الغزالي بطوس إحدى بلدان خرسان . وتنقل في كثير من البلدان. وقد اتصل بالجويني المعروف بإمام الحرمين الذي يعد أستاذه.

ترك لنا الغزالي العديد من الكتب الهامة، ومن بينها تهافت الفلاسفة، وإحياء علوم الدين، وفيصل التفزقة بين الإسلام والزندقة ، ومعيار العلم، ومحك النظر، والمتقذ من الضلال وإلجام العوام عن علم الكلام ، والاقتصاد في الاعتقاد.

والغزالي يتجه اتجاها اشعريا صوفيا . إن مؤلفاته ورسائله تكشف عن تأثره بالاتجاه الأشعري ، كما أنه يعد صوفيا معبرا عن التصوف السني.

وقد عرض الغزالي في كتابه المشهور ” المنقذ من الضلال” لتطور حياته الفكرية وكيف انتقل من دراسة علم الكلام والفلسفة وإلى دراسة التصوف.

وقد اطلع الغزالي على الآراء الكلامية والفلسفية التي وجدت قبله وتكشف مؤلفاته عن معرفة بآراء الفارابي وإخوان الصفا وابن سينا . وكان حريصا على نقد الدهريين والطبيعيين والفلاسفة، وذلك في كتاب ” تهافت الفلاسفة.

والغزالي – خلافا للفلاسفة – يقول بحدوث العالم ، اي ان الله تعالى ابدع العالم من العدم . كما قدم لنا العديد من الأدلة على وجود الله تعالى، من بينها أدلة شرعية ، اي أدلة تستند إلى الآيات القرآنية . وادلة عقلية إلى حد ما، ومن بينها دليل قائم على فكرة السببية، وهو ان الحادث لا يستغنى في حدوثه عن سبب يحدثه ، والعالم حادث، فإنه لا يستغني في حدوثه عن سبب.

كما بحث في الصفات الإلهية كالإرادة والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام، وعلاقة الصفات بالذات، وأفعال الله تعالى، وعلاقة النفس بالبدن، وخلود النفس ونجد هذا واضحا تماما في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد وكتابه تهافت الفلاسفة.

وقد أثر الغزالي عن طريق آرائه الكلامية الصوفية في العديد من الآراء التي قال بها كثير من مفكري الإسلام الذين عاشوا بعده. كما نجد ابن رشد الفيلسوف الأندلسي مهتما ينقد اتجاه الغزالي وآراه الكلامية.

مراجع :

1- د. خليل الجر وحنا الفاخري : تاريخ الفلسفة العربية

عاطف العراقي : مذاهب فلاسفة المشرق.

2024 آذار 5