مقالات

دعوة للتلاقي بين فصائل التيار العربي الوحدوي بقلم -عزالدين حسن الدياب

بقلم -عزالدين حسن الدياب

دعوة للتلاقي بين فصائل التيار العربي الوحدوي
بقلم -عزالدين حسن الدياب
الأمة العربية تبحث عن نفسها،وهي ترى بعين مستقبلية،أن هناك حركة التفاف،على ماحققه طوفان الأقصى من تغيرات في مواقف دول العالم تجاه القضية الفلسطينية،إنها تغيرات نهضت بالقضية الفلسطينية،إلى مستوى يليق بكونها قضية مركزية وأساس في قضايا الأمة العربية المصيرة،وما حدث من تغيرات جوهرية في الرأي العام تجاه فلسطين،وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولة فلسطينية مالكة لسيادتها الوطنية،وحقها بأن تكون واحدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة،وعضوة في كامل مؤسساتها.
طوفان الاقصى الذي تمثل في وقفة شجاعة ومصيرية ترتقي إلىً مستوى مطالب الشعب الفلسطيني،أن يكون كسائر الشعوب بحقوقه وحريته،وخلاصه من الاستعمار الصهيوني
وما يقوم به من فصل عنصري،ووحشية غير مسبوقةً في القتل والدمار،والتطهير العرقي،والإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الصهيونية العالمية،كما ترويها مدن غزّة، وبيوتها ،وشوارعها،
ومدارسها وجامعاتها،ومساجدها،وكنائسها،ودور عباداتها،وحتى أشجارها وحقولها،وقبل كلّ شيىء الإنسان في غزة،وحتى الضفة الغربية،بما لاقاه أطفالها وشيوخها ونسأئها من وحشية بربرية،لم يعرفها العالم في كل عصوره،ومراحله التاريخية.
الأقصى بطوفانه كان فاتحة عصر جديد،فلنرعاه بوحدتنا وتلاقينا.
بربكم يا أحرار الأمة العربية،ألا يقنعكم كل ماجرى في غزة في إعقاب العراق،أن مستقبل أمتكم مستهدفة،من الأمس إلى اليوم والغد،من قبل العدوانية الغربية الأمريكية،وبقيادة وتوجيه من الصهيونية العالمية،ألا يقنعكم حركة الالتفاف
التي تقودها الصهيونية العالمية،وبتنفيذ من بعض الأنظمة
العربية تحت شعار التطبيع بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي،ثمّنا لوقف الحرب الهمجية الصهيونية على غزّة.
وكأنّنا بهذه الحالة لا رحنا ولا جينا،كما يقول العامة،وكأنّ عزّة
لم تدمر بسلاح العدوانية الغربية-الأمريكية،ولم يفقد أهلها كل مابنوه وعمّروه،خلال أجيال..وكأن غزّة ومها الضفة الغربية لم تفقد الآلاف الآلاف من أبنائها.
نعم أمتكم تبحث عن نفسها في مؤامرة العصر على وجودها،
وتبحث عن نفسها فيكم بوصفكم الفصائل التي تعد العدة الجهادية النضالية لوقفة محارب دفاعاً عن وجود ومستقبل
أمته العربية،ألستم الجيل الرسالي لأمة مكلفة من التاريخ وقدرها،بأنها إمة حضارة تجد فيها الإنسانية نفسها بجدارة
وشفافية.
فمتى أيها التيار العربي يتم التلاقي بين فصائلك في وحدة قوميّة محاربة،هل نسيتم وصية أجدادكم:نحن أمة رسالة إنسانية،ولكننا أمة محاربة ضد العدوان والظلم والقهر.
لتتحرك كل قوى الأمة العربية في جبهة قومية وطنية،وعينها
موجهة إلى فلسطين،فالوصول إلى فلسطين مستقلة،مستندة إلى تاريخها وعروبتها وأقصاها،تجد الامة العربية فيها مستقبلها.
-عزالدين حسن الدياب -23-3-2024-تونس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب