الصحافه

اغتيال زاهدي.. رغبة في حرب شاملة أم تغطية على إخفاقات الحكومة؟

اغتيال زاهدي.. رغبة في حرب شاملة أم تغطية على إخفاقات الحكومة؟

تصفية المسؤولين الإيرانيين أمس هي ذروة في تغيير المعادلة مع الجمهورية الإسلامية. فضلاً عن قائد فيلق القدس في سوريا وفي لبنان، أفادت مصادر أجنبية بمقتل ثلاثة مسؤولين كبار آخرين في القنصلية في دمشق.
منذ 7 أكتوبر، حاولت طهران الحفاظ على مسافة آمنة عن الحرب في غزة، باستخدام محدود لوكلائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن. فتح حزب الله جبهة في الشمال أدت إلى إخلاء عشرات آلاف الإسرائيليين، رغم سلسلة تصفيات مهمة في الآونة الأخيرة. نجح الحوثيون في ضرب التجارة الدولية عبر هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. أما في سوريا فبدأ نشطاء الميليشيات التحرك إلى لبنان ونحو المنطقة الجنوبية بهدف المشاركة في أعمال الإرهاب. وفي العراق هوجمت قواعد للقوات الأمريكية.
قامت الولايات المتحدة بهجمات على مستوى متغير. في الأشهر الأخيرة، صفت مسؤولين كباراً في الميليشيات المؤيدة لإيران في بغداد وتقلصت أعمال هذه بناء على ذلك. في اليمن، هوجمت مواقع عسكرية ووسائل قتالية، وصعدت المنظمة مؤخراً تهديداتها على مسارات الملاحة. وبقيت سوريا، حسب تقارير أجنبية، لمعالجة إسرائيل. قتل حتى الآن أكثر من عشرة مستشارين عسكريين من الحرس الثوري، إلى جانب غير قليل من مخربي حزب الله.
وحسب مصادر سورية، كان أحمد شحيمي أحد المسؤولين، الذي يعتبر قائداً مهماً في تلك الساحة. هذا الهجوم في حلب، في الليلة التي بين الخميس والجمعة، كان الأكثر فتكاً حتى الآن. قتل فيه عشرات من نشطاء حزب الله وأناس آخرون أصيبوا جراء تفجير مخازن سلاح. ثمة ثوار سوريون استغلوا الفرصة وهاجموا بالتوازي. ضوء تحذير لنظام الأسد.
من السابق لأوانه أن نعرف ما سيكون رد إيران وحزب الله على التصفية. سيكون من يقولون إن إسرائيل، إذا كانت هي بالفعل وراء العملية، سارت بعيون مفتوحة نحو حرب شاملة في لبنان. لكن مع عشرات آلاف المخلين، وإقليم كامل من البلاد أصبح حزاماً أمنياً. وفي وسط حرب لا تبدو نهايتها في الأفق، لم يعد للإسرائيليين ما يخسرونه. يجب نقل هذه الرسالة ليس إلى طهران فحسب، بل أيضاً إلى كبار مسؤولي حماس و”الجهاد الإسلامي” ممن حلوا ضيوفاً عليها. وليس أقل من ذلك – للضاحية في بيروت.
شاحر كلايمن
إسرائيل اليوم 2/4/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب