مقتل عمال الاغاثة الدوليين نموذج لما يحدث في غزة لسياسة الارض المحروقة بقلم مروان سلطان. – فلسطين
بقلم مروان سلطان. - فلسطين

مقتل عمال الاغاثة الدوليين نموذج لما يحدث في غزة لسياسة الارض المحروقة
بقلم مروان سلطان. – فلسطين
2.4.2024
———————————
على اثر مقتل عمال الاغاثة الدوليين بقصف من الطائرات الاسرائيلية، حيث قاموا بتوزيع معونات انسانية كان قد تم تفريغها من على القوارب القادمة من قبرص، وهم في طريقهم مستقلين سيارات الاغاثة والمعلومة لدى كل الجهات بما فيها الجيش الاسرائيلي ، لان هذه المنظمات الدولية يتم بالتنسيق في حركتهم وتنقلهم مسبقا مع دولة الاحتلال والجيش الاسرائيلي. بيان الجيش الاسرائيلي الذي اوضح ملابسات العملية ، هو كالذي فسر الماء بالماء بعد الجهد والتعب، والذي جاء فيه ان السبب في مقتل عمال الاغاثة جاء بسبب عدم انضباط الجنود للتعليمات. هنا هو بيت القصيد كم هي الاعداد من المؤسسات او الافراد المحلية او الدولية الذي تسبب عدم الانضباط في قتلهم، الاطفال النساء ، كبار السن
تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات كل هؤلاء لم يهددوا امن وسلامة اسرائيل او جيشها حتى!.
الحرب اليوم على قطاع غزة تقارب دخول شهرها السابع، وقد شارفت الحرب على الدخول في مرحلتها الاخيرة اذا ما اعتبر اقتحام الجيش الاسرائيلي لمدينة رفح المرحلة الاخيرة والنهائية ، لندخل في مرحلة جديدة من احتلال قطاع غرة . ومنذ المرحلة الاولى استخدم الجيش الاسرائيلي القوة المفرطة للنار التي اودت بضحايا من المدنيين الفلسطينين اما بالاصابة المباشرة ، او هدم البيوت على من فيها من السكان.
حيث بلغ عدد الضحايا بعشرات الالاف والنازحين بالملايين والبيوت المهدمة تجاوزت %70 من بيوت غزة، وهدم وتدمير للبنية التحتية والمؤسسات والقطاعات المختلفة . لقد توقف التعليم بكافة مراحلة كليا والجامعي ايضا بعد ان دمرت الحرب معظم المباني الجامعية في القطاع ،املا ان يستانف بعد انتهاء الحرب، وتوقفت جميع المشافي عن تقديم الخدمة الصحية بسبب ان المشافي بعضها دمر بالطائرات الحربية، واخرى اصبحت اشبه بساحات الحرب ، والمتبقي تم احراقه بعد ان خرج الجيش الاسرائيلي منه.
بقي ان تعرف ان التقنيات والذكاء الاصطناعي المزودة به سواء الطائرات الحربية الاسرائيلية والعتاد البري العسكري تستطيع ان تعرف اعداد الاشخاص المتواجدين في المباني واذا ما كانوا مسلحين ام لا . ومع كل هذه المعرفة وتلك التقنيات كانت الخسائر المدنية بالالاف. لسبب واحد ان التعليمات تتحدث عن اقتل ودمر غزة ومن فيها.
الجيش الاسرائيلي اقتحم بالدبابات والطائرات الحربية غزة وليس في جعبته الا شئ واحد ، اعيدوا للجيش الاسرائيلي هيبته التي تحقق الردع، لهذا شاهدنا هذا الحجم من الدمار والقتل المستمر المتواصل في غزة.
الابادة الجماعية والامعان في قتل المدنيين والتهجير كل ذلك لا يمكن ان يوفر الامن لمرتكب هذه الجرائم، هو فقط ينشر ويعزز الكراهية والبغضاء ، لتبقى دائرة العنف مستمرة. اما قتل المتطوعين الدوليين فانها تصب في نفس السياسة وهو قتل من يغيث اهل غزة، لان سياسة حظر الغذاء تحظر على اي كان تقديم العون الى غزة المغيث والمغاث فيها يقتلون وما حادث دوار الكويت ببعيد.