مقالات

هل من سبيل لإيقاف العدوان على غزة العز والصمود ؟. الدكتور غالب الفريجات

الدكتور غالب الفريجات

هل من سبيل لإيقاف العدوان على غزة العز والصمود ؟.
الدكتور غالب الفريجات

لقد ابتلي الفلسطينيون في عدوان همجي بريري يقوم به اتباع الصهيونية النازية، فهؤلاء تشربوا عدوانيتهم من تحالفهم مع النازية زمن هتلر الذي حصد الملايين من البشر، ولا بأس لهؤلاء النازيين من قتل الآلاف من الفلسطينيين من اطفال ونساء وشيوخ، خاصة وهم يخشون المواجهة العسكرية وجها لوجه مع أبطال المقاومة في عموم فلسطين، وتحديدا في الصراع في قطاع غزة، ومنذ اكثر من ستة شهور يستخدمون اشهر انواع الطيران الحربي الأمريكي، واسوأ انوع الذخائر الحربية التي تزودهم اياها مصانع السلاح في أكثر دول العالم اجراما أمريكا ذات التاريخ الأكثر عدوانا على البشرية، والمانيا ذات التاريخ النازي الاجرامي.

المجتمع الصهيوني مجتمع عسكري، وهو عدواني توسعي ارهابي يمارس الإرهاب كاكثر دولة في العالم تمارس الإرهاب، ويجدون في الولايات المتحدة الأمريكية الدعم العسكري اللامحدود، والدعم السياسي والدبلوماسي في اروقة المنظمات الدولية، واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ، وهو ما يؤكد على شراكة الإدارة الأمريكية في العدوان على غزة، وأهلها الصامدون أمام عدوان بربري همجي لم يسبق له التاريخ، وخاصة تعمد استهداف المدنيين، والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات، وكل ما له صلة في البيئة والانسان، وحتى بيوت العبادة من مساجد وكنائس طالتها يد العدوان الاجرامية.

توقف العدوان تحكمه عوامل عديدة تتعلق بالجانبين الصهيوني والفلسطيني، فما يتعلق بالجانب الصهيوني يتمثل بالمراهنة على تفكك المجتمع، وتناحر قواه السياسية، وهو ليس ببعيد لمجتمع غير متجانس لا عرقيا ولا قوميا، وإن كان تحكمه عقيدته العدوانية، وأن صاحب القرار السياسي نتنياهو قد فشل في تحقيق الأهداف التي أعلنها منذ بداية العدوان المتمثلة باعادة الأسرى والقضاء على حماس، والتي فشل فيها فشلا ذريعا، وهو ما يؤكد على أن إطالته للحرب فقط لخدمة أهدافه السياسية، لخوفه ما بعد الحرب، والمتمثلة بمحاكمته على فشله في الحرب، وفساده المتهم به قبل الحرب.

على الجانب الفلسطيني في التأثير على إيقاف العدوان يتمثل بعاملين هما : صمود المقاومة، والتمسك بالأسرى دون التفريط بهم قبل تحقيق أهداف المقاومة، وعلى مدار الاشهر الستة من العدوان اثبتت المقاومة بكل المعايير ليس صمودها فحسب، بل تكبيد العدو خسائر فادحة بالمقاتلين والمعدات، وهو ما اذهل العالم، وجعل من أبطال المقاومة مثار إعجاب كل قوى الخير في العالم، ومناضلي الحرية على امتداد الكرة الأرضية، الذين يتوقون لنصرة المقاومة على اعداء الإنسانية من الصهيونية والامبريالية، والجانب الثاني في يد المقاومة هم الأسرى، والذين يشكلون ضغطا على أصحاب القرار في الكيان الصهيوني، حيث عدم القدرة في عودتهم من الجانب الصهيوني دون تحقيق أهداف المقاومة تشكل الورقة الثمينة التي يجب على المقاومة التشبث بها.

هناك عاملان لابد من الإشارة لهما في التأثير على إيقاف الحرب تمثلا في الخلاف الأمريكي الصهيوني حول شكل اجتياح رفح، ودفع القرار الأمريكي ان لا يجاري موقف نتنياهو خوفا على المصالح الأمريكية، وليس حبا في المقاومة، خاصة وان الموقف الإقليمي العربي من العدوان موقف ضعيف، ولا يتجاوز حمل اوراق على العكس من
الموقف الأمريكي في المحادثات لا يختلف عن الموقف الصهيوني، مما يؤكد على أن الرهان على إيقاف العدوان ينحصر في عاملين رئيسيين هما صمود المقاومة وورقة الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب