مقالات
ثورة الطلاب والشباب والجامعات الأمريكية والغربية بقلم اسماعيل ابو البندورة
بقلم اسماعيل ابو البندورة

ثورة الطلاب والشباب والجامعات الأمريكية والغربية
بقلم اسماعيل ابو البندورة
ثورة الجامعات والطلاب في أمريكا وبعض دول الغرب أصبحت تعيد إلى الأذهان تلك الثورة الشبابية العارمة التي انطلقت في الستينيات في أمريكا وأوربا ومعظم بلاد الدنيا انتصارًا للشعب الفيتنامي وثورته المجيدة التي هزمت أمريكا هزيمة منكرة ..
كان لتلك الثورة ( التي لم تكن مغطاة إعلاميًا كما هو الأمر مع جريمة الإبادة الجماعية في غزة التي تعرض تفاصيلها البشعة على كافة وسائل الأعلام المحلية والعالمية ) طرقها الإعلامية التي أوصلت بشاعة الجريمة التي تجري فيها ووحشية الاعتداء على شعبها إلى المطارح الشعبية المختلفة التي انطلقت في مؤازرة قوية لهذا الشعب المنكوب وأحدثت تخريبًا للرواية الأمريكية وهزيمة لمنطق العدوان الذي روجت له وسائل الاعلام في تلك الفترة ..
الجديد في ثورة الطلاب والجامعات الأمريكية ومجرياتها أنها أسقطت إدعاءات ومزاعم الديموقراطية وحقوق الإنسان التي توظفها أمريكا لترويج صفحات ملتبسه من صفحاتها العدوانية على شعوب العالم وكشفت التناقض الجوهري في الخطاب الدعائي والسياسي لهذه الدولة والممارسات البشعة التي تقارفها في الكثير من الدول ..
كما أن ثورة الجامعات قد وضعت القضية الفلسطينية وتاريخها ومأساة شعبها – المشوهة صهيونيًا – في حضن الوعي السياسي والإنساني الأمريكي والغربي وطردت المزاعم والافتراءات الصهيونية بمردودات وحصائل قد تظهر في المستقبل والمدى البعيد لكنها حركت السؤال داخل هذا الوعي وألغت متاهته وضلالاته !!
واختتم بالقول أن العديد من المشاهد التي بدأت تظهر وتتمدد في الأفق العربي والعالمي ماهي إلا من معطيات ومجلوبات الصمود الفلسطيني وطوفان الأقصى واقتحامه لكافة التفسيرات والتوقعات والإفتراضات والبداهات والغشاوات والضلالات والأباطيل التي سادت طويلا في الوعي العربي والعالمي وحجبت عنه رؤية الحق وقدرة الناس على الفعل !!