مؤسسة تكوين المشبوهة
بقلم حسام ابو النصر -فلسطين –
تأسست في مصر مؤسسة تكوين جمعت تحت مظلتها كل المشككين بالكتاب والسنة بل وبالمسيحية واقيمت بعض الندوات في قلب المتحف الكبير الى جانب اجدادهم الوثنيين القدماء كل ذلك لا يعنيني، الذي يعنيني هو المشاركة الفلسطينية في ظل حالة البلبلة المثارة في كل ارجاء مصر والعالم وفي هذا الوقت بالذات لنجد روائيين وكتاب فلسطينيين على المنصة على رأسهم الروائي الكبير ابراهيم نصر الله، طبعا هم الصقوا فكرة التأسيس على نظريات طه حسين، ومن هنا بدأ تحريف المسار الذي يقوده المشعوذان يوسف زيدان الذي قال أن الهيكل تحت الاقصى وشتم صلاح الدين الايوبي، وابراهيم عيسى الذي جند البرامج التي عملها فيها واخرها القاهرة والناس ولكل مهو ضد الاسلام كدين وليس احداث العقل في البحث، واخر ما نطق به امس “ان معبر رفح مش بتاعنا ولا اسرائيل جت جانبنا ” أي ما دخلنا بما يحدث، كيف لفلسطينيين ان يجلسو معه، وبأي منطق ستحاوره، كل ذلك في ظل غياب وعينا الثقافي عما يحدث حولنا ولا يوجد أي مؤسسة رسمية فلسطينية تابعت أو ردت رسميا على الموضوع، الواضح ان هناك روائيين انهبلوا ومولعين بجوائز وتحفيز الغرب لهم، واغراقهم بمسمى الحداثة والعولمة والانفتاح ومواجهة التطرف وقد عالجوا ذلك في روايتهم التي يحصلون على جوائز منها بل والاقرب الى التطبيع، الموضوع ليس مواجهة فكر متطرف بقدر الاساءة أكثر للاسلام، وليس الحديث عن الاسطورة التاريخية بقدر تعميم الرواية المحكية بوجهة نظر شخصية لا تستند لمراجع تاريخية، في ظل تغييب ما يحدث لحرق التاريخ في غزة، وتهويد قدسية الحرم، وزرع بؤر استيطانية دينية في الضفة، كل ذلك لا يحتاج احداث العقل والتأمل!!! ..
