مقالات

التوظيف القومي لفائض العروبة لطوفان الأقصى بقلم د-عزالدين حسن الدياب.

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

التوظيف القومي لفائض العروبة لطوفان الأقصى
بقلم د-عزالدين حسن الدياب.
 إنَ النظرة الجديدة إلى الإسلام يجب أن تكون إنّه هو الدين الثوري الإنساني،وإن العروبة والإسلام متلازمان[…]هذه الظروف،هي التي أعادت الأمور إلى نصابها.حين أعادت الإسلام إلى العروبة..إلى القومية العربية..ميشيل عفلق”
من. نظرة مستقبلية،تضع الماضي في الحاضر،وتضعهما معاً في المستقبل،ليكون المستقبل العربي الحاضنة لماضي الأمة وحاضرها،هذه النّظرة ترينا بشأن ماضينا،وغداة إنطلاق الفتوحات العربية،إنّ من قاد هذه الفتوحات،قادة وجنوداكانوا
من العرب.وهذه الحقيقة التاريخية،لاتحمل في جوانيتها،إلاّ الإحساس،بأن هذا الدور المهمة يجب أن يعيد للأمة العربيةدورها الرسالي،من أنّ الأمة العربية عندما تقاتل الحركة الصهيونية،وهي وليدة الفكر التلمودي الفاشي، فإنها تقاتل الكيان الصهيوني الذي أسسته العدوانية الغربية-الأمريكية ليكون بديلاً للأمة العربية،وجودا ودوراً،ومهمة صهيونية،تؤسس لعالم
على هوى فكرها الغاشي العنصري،الطامح لبناء امراطورية صهيونية،المال دينها وعصبها،وفكرها عنصري إبادي.
وحقيقة إنسانية العروبة..حقيقة إسلامية الوازع والنزعة،بحكم الظروف التي مرت بها هذه الأمة ، وماعانته من الاستعمار من
تحز ئة وتخلف واستعباد،وسرقة مالها،ولقمة عيشها،ومحاربة لهويتها العربية،ولغتها العربية،هذه الظروف عزّزت من إنسانية
العروبة،والقومية العربية،وأعادت التواصل التاريخي بين العروبة والإسلام،من جهة وبينها وبين الأمم الطامحة إلى عالم خال من العنصرية والاستغلال وثقافة الكراهية.،إنّ النظرة المستقبلية التي ترى الترابط العضوي والمصيري والإنساني بين العروبة والإسلام،تجعلنا نرى بأنّ طوفان الأقصى وفائضه القومي والإنساني،تم بقوة المقاومة الفلسطينية،والمنقادة بالإسلام ديناً وثقافة ورسالة حضارية إنسانية. وهنا تسأل المقاربة النظرة المستقبلية،هل يعيد التاريخ نفسه ،يوم بدأ الفتح العربي بسواعد وجهود عربية،منطلقة من مكة أرض القرار وموجهته،محملة الإسلام رسالة،كما تنطلق المقاومة الفلسطينية أرضاً،وشعبا، عربي التاريخ والثقافة والأرض والانتماء.وعن سؤال عن فائض القوة العربية لطوفان الأقصى،تراه بما
حمله من وعي يرى بأنّ تحرير فلسطين من الصهيونية العالمية مهمة إنسانية بامتياز،تقوم بها المقاومة في غزّة، إنطلاقًا من حقيقة تاريخية بأن فلسطين قضية مركزية بالنسبة للأمة العربية،ومادامت هكذا فهي قضية إنسانية،لأنّ الأمة العربية تعيش معركة وحدتها وتحررها،ومعركة إنسانية رسالتها في مقاتلة الكيان الصهيوني،زريعة الاستعمار الأورو-أمريكي.
وفائض قوة العروبة في طوفان الأقصى ما أحدثه من تغير في الرأي العام العالمي،وخاصة في مراكز الصهيونية العالمية،بكل
من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية،التغير في الرأي العام العالمي،الذي يكاد يتحول لثورة رأي تقلب موازين القوى لصالح ثورة العروبة في فلسطين،وتعيناتها النضالية في تراب غزّة الشهادة والبطولة. وعلى قوى التحرر في العالم،وخاصة قوى الثورة العربية،دفع هذا التغير إلى الأمام،وعدم الاستهانة بما سيتمخض عنه،فهو سيأتي في البرلمانات الأوروبية والأمريكية،وفي المنظمات المدنية والإنسانية بوجوه جديدة مناهضة للصهيونية،التي جعلت شعوب كثيرة،ترى القضية الفلسطينية،بعيون صهيونية ،وهو الذي يغير سحنة العالم القديمة، بسحنة إنسانية جديدة بعد حين من الاٰن.
إنَ النظرة المستقبلية التي جعلت ترى طوفان الأقصى وفائضه القومي العربي الإنساني،هي نفسها التي ترينا بأنه يحمل في حوانيته بداية تغير العالم الحالي بعالم جديد لامكانة فيه للثقافة الصهيوينة،وقواها النازية. فهل لنا بوحدة لفصائل التيار القومي العربي،المسكون بالاسلام رسالة إنسانية له، وكل القوى الوطنية،ومن في معيتها من نقابات وتجمعات مهنية، وحدة نضالية تقوي من التفاعل الخلاق بين أبناءً الآمة العربية،ومن أجل تواصل خلاق مع القوى النضالية في العالم وهل لهذه الأمة فائض قوة تنهض بها إلى مصاف نضال الوحدة العربية،انطلاقاً من حقيقةً عربية تقول:إنّ نضال الوحدة العربيةً يقود إلى وحدة النضال،فلتكن معركة المصير العربي منطلقة اليوم من أرض غزّة،والتي ترسل المقاومة تباشيرها من هناك.
د-عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب