أجراس الدراسة.. العودة بعد غياب
بقلم: علي الدوش
• قرعت اليوم أجراس التعليم معلنة بداية استمرار التعليم بعد انقطاع دام لأكثر من عام رحل فيه عن دنيانا من رحلوا بفعل الحرب اللعينة ونزح من نزح ولجأ من لجأ، بعضهم مات بفعل القصف المتعمد والعشوائي وبعضهمماتتت مسغبة وآخرون لانعدام الدواء والرعاية الكاملة
• سيستمر التعليم في ست ولايات من ثماني عشرة ولاية كان يحتضنها الوطن بأريحية وتداخل إثني قل نظيره في العالم، كنا نكبر بها عن صغائر الصرخات التي كانت توجه سهامها المسمومة في خاصرة الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون، لترتسم لوحة التداخل المجتمعي فيحملها الشباب أملا منعتق يبرئ جراحات الشرذمة والتشظي ليسموا بها فوق قمم المجد المرتجى
• ترى كيف سيحتضن الطالب درجه وكيف يكون حاله حينما يلتفت يمينه ويساره باحثا عن جاره الذي كان يحبه ويبادله أغراض الدراسة وأكله وتحليته ليكتشف أنه توفى مقتولا بدانة أو ميتا لعدم العلاج، وقد يحمد الله على من بقي حيا وإن أبعدت بينهم مسافات النزوح واللجوء أملا في لقياهم ليجدد أواصر حياته معهم- من جديد-
• وكيف سيتقبل الدروس وهو بين مطرقة الواقع وحلمه الذي مضى دون عودة؟ وكيف سيكون حال الصفوف المتقدمة لإنهاء المرحلة أيا كانت؟
• وما بال الشهادة السودانية وتنافسها على مستوى على وهل بإمكاننا أن نسمي الأول باول السودان؟
• وهل سيكون له ذات المذاق والإحساس عند الطالب وأسرته أم سينتقص مكيال الحالة كما نقصت معالم كرامة المواطن السوداني في براثن اللجوء وسط المجتمعات الخارجية؟
• وفوق كل هذه المرارات تبقي العملية التعليمية هي أساس التطور ومحور النماء