مقالات

الرأي العام العام الجديد ومناصرته للقضية الفلسطينية بقلم د-عزالدين حسن الدياب

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

الرأي العام العام الجديد ومناصرته للقضية الفلسطينية
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
من الإضافات المهمة والكبيرة التي أضافها طوفان الأقصى،غداة دخول المقاومة الفلسطينية،في صراع مع الكيان الصهيونى،الذي تقوده وتسكنه الثقافة الصهيونية العنصرية،المبنية على مفاهيم وأطروحات الإبادة الجماعية،واجتثاث الملل والنحل،التي تراها إضافات بشرية،لاتدخل في مفردات الشعب المختار ،ومزامير التلمود.إيقاظ القضية الفلسطينية،بوصفها قضية ولازمة استراتيجية للأمة العربية،التي وضعتها فيه الأنظمة العربية،بناء على حسابات تمليها الصهيونية العالمية،على هذه الأنظمة.الإيقاظ الصحوة،نهضت في القضية الفلسطينية إلى مستواها العالمي،فحركت الرأي العام العالمي،وحررته منّ الهيمنة الصهيونية، ومراكز هيمنتها وحضورها،في الولايات المتحدة الأمريكية،وأوبار،واحتياطها من الأنظمة في كل من آسيا و
أفريقا. وحرّكت القوى السياسية الغافلة عن مناصرة القضية الفلسطينيةً في أنحاء شتى من العالم،وخاصة في أوربا وأمريكا
بفعل الثقافة الماسونية،التي اتسع تواجدها بين أبناء الفئات الناهضة اجتماعياً وثقافيا في العالم،وخاصة الأمم الأوربية،
الفكر الماسوني الذي شكل ممرات للثقافة الصهيونية،وموالاته أ في وساط الطبقة السياسية.الأمر الذي جعل هذه الطبقات،
توالي الصهيونية العالمية،في موقفها من القضية الفلسطينية،وتتخذ المواقف السياسية،وما تتطلبه من مواقف وقرارات،
الداعمة للسياسات الصهيونية.إذاً؛ طوفان الأقصى الذي فجر طاقات وقدرات المقاومة في تراب غزّة،وبيوتها،وشوارعها،ومدارسها،ومؤسساتها،وجامعاتها ومساجدها،ومستشفياتها،خلع ورقة التوت التي كانت تغطيي
بها الصهيونية العالمية عورتها،وأبان للعالم وحشية الصهيونية العالمية،وكيانها الذي تأسس بفعل العدوانية الغربية،الباحثة
في حربها ضد الأمة العربية،عن كل مايمكنها من تعطيل نهضة هذه الأمة. وكانت أرواح آلاف الشهداء من أبناء غزّة،وما رافقها من تدميرللبنية التحتية،وعدوان همجي ضد البشر والحجر،تهتف في مسمع العالم:أفيقوا من غفلتكم على جرائم الصهيونية العالمية،وتخلصوا معنا من فكر الماسونية،والثقافة الصهيونية وأزيلوا الغشاوة التي سكنت مسامعكم عقوداً طويلة،فجهادنا
الذي تشاهدونه في غزّة،هو في حقيقته تحريركم من مغالطات الصهيونية العالمية،لأنّنا في نضالنا المشروع ننطلق من مسلّمات قضيتنا،بوصفها قضية إنسانية بامتياز،ومن حقائق دور أمتنا العربية الحضاري،المسكون بإنسانية عالمية،مغاير ومعاكس للدور الصهيوني.ووصل النضال والفداء الفلسطيني إلى ذروته،غداة تجسيد رأي
عام عالمي،رأتهً أرواح شهداء فلسطين،فالمظاهرات،والتحركات الشعبية،في كل إنحاء العالم،وخاصةً في مناطق هيمنته،قال
ت كلمتها في حق الشعب الفلسطيني بثورته،وباقتلاع الكيان الصهيوني،وعودة فلسطين إلى أهلها،وأن طوفان الأقصى ملك
شرعيته.وصار من حق هذا الشعب أن يكون له دولته،وحضوره في ألأمم المتحدة،وكل منظماتها. التغير الملحوظ في الرأي العام العالمي،وصل إلى ذروته في مناصرة القضية الفلسطينية،وهذه المناصرة من الحقوق المفقودة،فاستعادتها أرواح الشهداء،وطرحتها أمام المقاومة الفلسطينية،وجنباً إلى التيار القومي العربي،وأمام مؤتمر المغتربين العرب،المنعقد في السويد،وأمام كل من رأى في القضية قضية عربية مصيرية،لتجعل منها مكسباً نضالياً،يجب تطويره،والنهوض به،بحبث يكون له شرعيته وكلمته،وله ماله من مؤسسات ترعى القضية الفلسطينية،وتناصرها في المحافل الدولية.
الرأي العالمي الجديد،وتجلياته،وتوابعه بإقدام العديد من الدول الأوربية الاعتراف بدولة فلسطينية،مالكة لشرعيتها الدولية،
ًثروة وثورة،لابد من التمسك به ،والظفر بمستحقاته،وأن لاتخسره القضية الفلسطينية،فهو الآن وفي المستقبل،سيظل
هدفاً للصهيونية العالمية،لقلب مسيرته،وإعادته لحضنها.
د-عزالدين حسن الدياب -5-6-2924.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب