حيا الله المقاومة على ارض فلسطين وكل ارض عربية، وليخسئ الخاسئون. الدكتور غالب الفريجات
الدكتور غالب الفريجات
حيا الله المقاومة على ارض فلسطين وكل ارض عربية، وليخسئ الخاسئون.
الدكتور غالب الفريجات
انا افهم ان يختلف البعض مع المقاومة في غزة، ولكن لا أفهم ان يفتي برفض عملها في مواجهة المحتل الصهيوني، ويصدر الفتاوي في الرفض والتحريم ، من أعطاك الحق بالفتوى ، ومن أعطاك الحق ان تصادر أراء الآخرين، وكأنك منزل من السماء لا بارك الله فيك، وفي كل من يوافقك الرأي، اتركوا المقاومة وشأنها، وسيروا في طريقكم على مبدأ لكم دينكم ولي دين.
انتم يا سادة يا كرام تريدون ان تكونوا جبناء في مواجهة العدو الذي لا يرعى في شعب جريمة إلا ومارسها ويمارسها، يستهدف الشجر والحجر والانسان على ارض فلسطين، ولا يقبل بوجود شعبها على أرضه، ينفي هذا الحق المشروع عن ابناء فلسطين في وطنهم، وقام باغتصاب أرضهم وشردهم، ولا تريدون مقاومته، ولا تريدون لاحد ان يوقف حد لأفعاله واجرامه، فمن اي طينة جبلت نفوسكم؟ ، واية عقول هذه التي تحملها جمائمكم على رؤوسكم؟.
يا سادة يا كرام دعوا الخلق للخالق، ورب العزة من يفصل بين عباده كل بأفعاله ونياته، وأفعال المقاومة نواياهم واضحة وضوح الشمس، عدو مجرم مغروس فوق رؤوسهم يحرم عليهم أبسط أساسيات الحياة، وحقهم المشروع ان يعيشوا كغيرهم من البشر في وطنهم بعزة وكرامة، وانتم ترضون لأنفسكم عكس ذلك، هم يضحون، وانتم مقعدون، فعار عليكم ان تصبوا جهودكم في خدمة العدو الذي لا يفرق بينكم وبينه في العداوة، بل هو ينظر إليكم بمنظار الحقد والرخص و التفاهة رغم انكم في خندقه، وتصب أفعالكم واقولكم في مصلحته.
يا سادة يا كرام في زمن الحروب الصليبية كانت كل مدينة في بلاد الشام تسقط في يد الصليبيين تقيم المدينة التالية الأفراح، فماذا كانت النتيجة؟ ، ان قافلة التحرير سارت رغم أنف الصليبيين والمتخاذلين والجبناء والعملاء، وتحررت البلاد من شر الصليبيين وعادوا يجرون اذيال الهزيمة والخيبة، وهذه نتيجة كل احتلال وعدوان واجرام، فهل تشاهدون اثرا لمحتل على ارض احتلها، وقام باغتصابها ودمرها ونكل في ناسها، وهكذا هو مصير الصهاينة، وكل صهاينة العصر في الداخل والخارج، الهزيمة لا بل شر هزيمة، ويعود الحق الى نصابه الى أهله، ولا ينفع من بقي منكم الا الخزي والعار، وحتى من يرحل منكم تلاحقه نذالة مواقفه وخيانتها.
ما ضاع حق وراءه مطالب، وما من ارض يقوم العدو على احتلالها ايا كان هذا العدو إلا بالمقاومة يتم تحريرها، فالمقاومة الوجه الشرعي لأهل الأرض المغتصبة، وهي طريقهم الوحيد لاستعادة ما اغتصب، وما من أمة تقبل ان تعيش في كنف الاحتلال، فناموس الحياة أن يعيش الإنسان على أرضه وينام في بيته ولا يناكفه احد في حقوقه المشروعه، فكل شرائع الدنيا الأرضية والسماوية تعطيه حق المقاومة، وكل هذه الشرائع أيضا ترفض احتلال اراضي الغير، فلم في الحالة الفلسطينية ينظّر علينا المنظّرون، لابل في الحالة العربية على العموم تتعامي كل هذه الشرائع في موضوع اغتصاب الأرض العربية، وكأن ارضنا مشاع لكل طامع فيها، ليس لها قدسية ولا سيادة دون باقي اراضي واوطان الدنيا، اليس في ذلك مؤشر على خلل في منظومة تربيتنا التي استمرئينا عليها منذ زمن، لا بل بين الفينة والاخرى، وكأن الله والتاريخ يمتحننا، لأننا لم نسمح لمحتل ان يترك اثرا بعد طرده والخلاص من كابوس احتلاله، وهو ما ستكون عليه فلسطين وغيرها من الأرض العربية المحتلة ايا كان لون وعقيدة المحتل هذا.
حيا الله المقاومة على ارض فلسطين وكل ارض عربية، وليخسئ الخاسئون، والنصر والتحرير آت لا محالة.