مقالات

“زمن الوصاية السورية” اغتيال المناضل  موسى شعيب بقلم علي المرعبي–لبنان

اغتيال المناضل  موسى شعيب بقلم علي المرعبي--لبنان

“زمن الوصاية السورية” اغتيال المناضل  موسى شعيب
بقلم علي المرعبي–لبنان
مناضل من طراز نادر، قيادي يمتلك الشجاعة، لغوي عربي أصيل، و أجمل ما به أنه شاعر العروبة والفقراء.
بعد وصول نظام الملالي للسلطة في طهران عام 1979 تطور إج-رام النظام السوري في لبنان، بالتنسيق مع عصابات المخابرات الإيرانية التي كانت تحت عباءة حركة أمل، كان منهم حزب الدعوة، قوات الحسين الانت-حارية.. ألخ.
كان موسى شعيب القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، وجها شعبيا محبوبا في لبنان والجنوب والنبطية.. تعرض للإضطهاد من السلطة اللبنانية، وتم نقله “تأديبيا” من الجنوب إلى الشمال ( كان حينها أستاذ) لأنه قاد تظاهرات مزارعي التبغ في الجنوب، والتظاهرة الكبرى بعد العدوان الصuهيوني على مخيم النبطية، منددا بعجز السلطة، حيث تم اعتقاله لاحقا وأودع في سجن الرمل ببيروت..
في تموز 1980 كنا معا في بغداد، يرافقنا وفدا شعبيا لبنانيا، للمشاركة في احتفاليات ثورة تموز، وكانت هذه السنة التي بات القائد صدام حسين رئيسا للجمهورية، أمضينا في ضيافة القيادة العراقية حوالي عشرة أيام، واستضافونا في فندق برج بغداد في منطقة المسبح.
طبعا، شاركنا في أنشطة متعددة ببغداد، ودعينا للعشاء من الرئيس في حدائق القصر الجمهوري.
كان مقررا أن يلقي أبو زياد قصيدة في احتفالية للشعر في قاعة الخلد ببغداد وبحضور القيادة العراقية والرئيس صدام حسين. وكان يومها قد نظم رائعته الأخيرة “أسرج خيولك إن الروم تقترب”. وحالة في آخر لحظة ظروف وتأجل إلقاء القصيدة إلى احتفالية أخرى في اليوم التالي.
عدنا إلى بيروت بعد ظهر يوم السبت 26 تموز 1980. في المطار ودعنا أعضاء الوفد، ثم استقل سيارته مع مرافقه، وأنا كذلك، على أن نلتقي صباح الإثنين 28 تموز في مبنى القيادة في منطقة كركول الدروز وسط بيروت.
صباح ذلك اليوم الحزين، بعد وصولي بقليل، أتانا الخبر الحزين: كمين محكم بعد خروجه من منزله قرب مستديرة الشياح، حيث أطلقت النيران عليه، واستشهد على يد عملاء النظام السوري والإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب