أهل السودان
بقلم الدكتور محمود خليل -القاهرة –
أهل السودان أطيب وأكرم خلق الله ، لايلقاك السوداني في أي مكان ، إلا ويبتدرك بتحيته المفضلة : “أهلا ياابن النيل”
عشت بينهم علي فترات متقطعة قرابة العامين ٠٠ دخلت بيوتهم٠٠ وجامعاتهم ٠٠ وزرت خلواتهم ٠٠وخطبت في مساجدهم ٠٠ وناقشت الكثير من كبار رموزهم٠٠
التعليم في السودان “أمن قومى “
والمسئولون ، والمثقفون ٠٠من أكبر بروفيسور إلي أصغر موظف ٠٠تراهم أمامك ومعك في كل المناسبات العامة والخاصة ٠٠يأكلون معا في قصعة واحدة ٠٠ بكل بساطة، وبلا أدني تكلف ٠٠
والشعب السوداني في عمومه رفيع الثقافة ، طيب العشرة ،متعاون ، كريم ، مضياف ،
يستحيل أن تدخل بيتا ، فلا تجد أن الماء ٠٠هو أول واجب ضيافة يقدم لك فوراً
حضارتنا واحدة
منذ عصر الفراعنة٠٠
وآثارنا فى مصر٠٠ ومروي والشاهيناب بالسودان ، خير شاهد علي ذلك ٠٠ إلي أوائل خمسينيات القرن الماضي !!!!!
والنيل يذيب كل مايحدث بيننا ، ويحيله غريناً وطمياً خصيباً للزرع والزارعين
تركنا السودان سبعين عاماً إلا قليلا؟؟؟؟!!!!!
وتورطنا ( وهم قبلنا) في شباك المؤامرات المزروعة ، والمكائد المصنوعة
حتي تحول الخصام إلي خصومة
والخلاف إلي اختلاف !!!!!!
وتوسعت دوائر النزاع ،حتى سرح ومرح فيها ذئاب التاريخ ،وكلاب السكك
وياحسرتا علي مافرطنا في جنب السودان !!!!
ولايغني فتيلا أن يتولي الشيخ (رفاعة) و الشيخ (شاكر) قضاء السودان ؟؟!!!
ولا أن يذهب إليها الشيخ (محمد ماضي أبو العزايم) معلما
ولا أن يتولي الشيخ (نور الحسن) وكالة الأزهر الشريف ؟؟!!
ولا أن تكون أم( محمد نجيب والسادات) سودانيتين
ولاأن يرقص (صلاح سالم) بجواده وسيفه في السودان ، بعد أن ضاع الجمل و ما حمل؟؟!!!
ولا أن يلعب (قرن شطة) و(عمر النور) بالأهلي والزمالك
# إنقسام الجسد السوداني إلي نصفين ، بفعل فاعل لئيم , ونصير غشيم
# صراع التقاتل والتآكل في الشمال ، وأخطار المستقبل القريب ٠٠قضية حياة او موت
# إرتهان جنوب السودان في المسير والمصير ، نتيجة طبيعية لسياسات المماليك الصهاينة الجدد
# (روح السودان هيه مصر٠٠ ومصر روحها السودان)
# السودان صوت لاصدي
وواقع لاتوقع
# ولعنا نتحرق ونحترق ، مع أم كلثوم وشاعر السودان الكبير الهادي آدم ، ونحن نتساءل:
أغدا القاك ؟ !!!!
ياخوف فؤادي من غدي ؟؟؟!!!!!
