عرض ومراجعة كتاب التيار القومي ، والشارع العربي
المؤلِف:الدكتور عزالدين دياب
صدر هذا الكُتَيِب في 2-2-2006 عن منشورات جريدة (العربي الاشتراكي ).
ويبدأ بمقدمة كتبها أمين الفرع لهذه الحركة:المهندس محمد الأقرع،ويعرض في هذه المقدمة لمحة عن المؤلِف:الدكتور عزالدين دياب،وانتمائه لأحد فصائل التيار القومي العربي،و”وفائه المطلق لمبادئه ورفاقه في الخط القومي،وبشكل أساسي الكبار:ميشيل عفلق-أكرم الحوراني –
جمال عبد الناصر-صدام حسين.ص4″
وينوه الكاتب في مقدمته إلى أهمية البحث” الذي بين أيديناإنه يحاول الإجابة على سؤال محوري في الحياة العربية الراهنةوهو:”كيف يعيد التيار القومي العربي نفسه بحرارة إلى الشارع العربي،ويشارك مشاركة نضالية التيارات القومية والوطنية والإسلامية الجهادية،واليسارية الوطنية الديمقراطية الأخرى في
عودة الشأن العام إلى الشعب العربي المعبر الحقيقي عن نفسه،وصاحب الحق بإدارة قضاياه بدون وصاية من أحد-ص4″
ويضيف كاتب المقدمه في تعليل وتسويغ البحث في قضايا الأمة العربية بقوله:”وهذا البحث يأتي بدعوة من مجموعة من البعثيين،من جيل الرواد،مدفوعين بقوة الانتماء إلى الأمة العربية،للبحث في المخاطر،التي تهدد المستقبل العربي،بعدأن صادرت الأنظمة العربية الاستبدادية التحزيئية،قرار الأمة.ص4″
ويرى كاتب المقدمة المهندس محمد الأفرع،أن هذا البحث يستحق أن يطرح:” على كل القوى القومية،وخاصة البعثية والناصرية[…]وينطلق البحث من حقيقة الأمة العربية الواحدة،التي يتفرد بالدعوة إليها،والعمل من أجلها التيار القوميالعربي.ص5″
وأخيراً وليس بآخر،يدعو إلى وضع هذا البحث”بتصرف رفاقنافي الحركة وأصدقائنا،وأبناء شعبنا للتعرف على تطلعات الفكرالقومي العربي،من منابعه الأصيلة،ومعاً على الطريق،حتى تحرير فلسطين،والعراق،وتحقيق الوحدة العربية،والعدالةالاجتماعية،والخلاص من الاستبداد،بكل أشكاله السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية.-ص5″
والبحث في حقيقته الأكاديمية أعد ليكون بحثاً محكماً وعلى هذا الأساس جاءت عناوينه على النحو الآتي:
1-ملخص الدراسة،وتتضمن دواعي المؤلف في معالجة موضوعه الأساس:التيار القومي والشارع العربي بقوله:”وهي هموم التيار القومي العربي،بإعادة الشأن العام إلى الشارع العربي،بعد أن يعود هً نفسه إلى هذا الشارع-ص8″
2- وتعني الدراسة،بالإضافة إلى الأسباب التي وردت في الملخص،الإجابة عن التساؤلات التي قدمتها الأوراق التي شاركت في ملتقى تحت عنوان :هموم الأمة العربية الواحدة.
3-مقدمة وملخصها قرار الباحث المشارك في اللقاء من خلال الانحياز للتيار القومي العربي في همومه ومواقفه القوم،من خلال حقيقة أن نضال الوحدة،يقود إلى وحدة النضال،واعتباره سنة من سنن الحياة العربية الواحدة.
4-مشكلة الدراسة،هل من عودة إلى فكر البدايات،من أجل عروبة جديدة من أجل تحويل أطروحات الجيل العربي الجديد إلى سلوك إجتماعي يمارس في النضال،وفي علاقاتنا اليوميةالحياتية،ومن أجل فهم دقيق وصحيح للواقع العربي،وبنيانه الاجتماعي،في أبعاده المحلية،والرطنية والقومية،والتبصر بقوانين وآليات انتقاله،وعمليات الوحدة والانقسام داخل البنى الاجتماعية العربية،وتحدياتها الداخلية والخارجية…ص15″
5- وتتجلى بوضوح لالبس فيه،أهمية عودة التيار القومي العربي إلى الشارع العربي،بشر أن يعود إلى نفسه.
6- حدود الدراسة،ونختصرها بأهمية نهوض هذا التيار إلى مستوى التحديات،وممارسة دوره القومي،مشفوعا بالقانون الوحدوي:وحدة النضال تقود إلى نضال الوحدة.
7-مفاهيم الدراسة:بعد أن يمضي المؤلف في توضيح الدور المنهجي للمفاهيم،بوصفها آليات وأدوات التحاليل والتفسير لموضوعات البحث الرئيسة،مثل التيار القومي،القومية،الثقافةالقومية،الاشتراكية.
التيار القومي والعمل الواجهي،،وسنترك شرح هذا الموضوع لدراسة خاصة به،بوصفه الموضوع الرئيس للكتاب،ولكون العمل الواجهي،أحد إهم شرعيات التيار القومي العربي،في نضاله القومي،وستضمن نهايات هذا البحث النتائج التي خلص إليها الكاتب،وقد نضمنها في بحث خاص لسعتها وأهميتها.ولتقول إنّ العروبة الجديدة أعادت للإسلام دوره في نضال الوحدة العربية يوم قالت العروبة بأهمية الإيمان،وإن الإلحاد
موقف كاذب،والوطنية هي العروبة،والعروبة هي الإسلام في أقوى تجلياتها.
د-عزالدين حسن الدياب-28-7-2924
