مقالات

صفقة القرن و اتفاقية أبراهم إلى الفشل..

صفقة القرن و اتفاقية أبراهم إلى الفشل..

بقلم  علي او عمو.

 

كشف
الرئيس
الأمريكي
دونالد ترامب
خلال مؤتمر
صحفي في
البيت
الأبيض،
وبحضور
رئيس
الوزراء
الإسرائيليّ
بنيامين
نتنياهو، عن
خطته التي
يعتبرها
سبيلاً لتحقيق
السلام في
فلسطين
والتي تعرف
ب"صفقة
القرن"…

• وتتضمن
خطة الإدارة
الأمريكيّة
الاستمرار
الإسرائيليّ
في السيطرة
على معظم

أراضي الضفة الغربية التي تمّ احتلالُها من قِبَل إسرائيل عام 1967، مع ضمّ المُستوطنات الكُبْرى في الضفة الغربية
إلى دولة إسرائيل وإبقاء القدس تحت سيادة إسرائيل.

• والتزَمت اسرائيل بإيقاف نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة أربع سنوات وهي المُدّة الممنوحة للفلسطينيّين
للشروع في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من أجل تنفيذ الخُطّة..
• و جاءت اتفاقية (أبراهم) التي وقّعتها مجموعة من الدول العربية مع الكيان الإسرائيلي و التي ترمي إلى التطبيع
العلني مع إسرائيل و تمتين العلاقات بينها في المجال السياسي و الاقتصادي و غيرهما، و بذلك بدأ التخلّي عن القضية
الفلسطينيّة التي كانت يوْما "القضية الأولى) للدول العربيّة..
• إنّ هدف أمريكا و الغرب الرئيسي من وراء الحرب على الشعب في غزة هو القضاء حركة حماس و تهجير
الفلسطينيّين خارج وَطنهم، إلى سيناء المصريّة أو إلى دولة من الدول العربية المُجاوِرة لإنشاء دولتهم بعيداً عن أرض
آبائهم و أجدادهم، و من أجل تحقيق هذا الهدف، عملت أمريكا جاهِدةً، قبل طوفان الأقصى، على إنشاء حلفٍ عربيّ
يسير وفق سياستِها في المنطقة، و ذلك عبر توطيد العلاقات بين هذا الحلف و الكيان الإسرائيلي وفق اتفاقية "أبراهام"
التي حاولت من خلالها نزع فتيل العداء التقليدي القديم بين العرب و إسرائيل، و قد نجحت أمريكا و الغرب في كسب
ولاء الدول العربية و تأييدها، و الغرض من ذلك هو تنفيذ خطة (صفقة القرن) التي ترمي بالأساس إلى طمس القضية
الفلسطينيّة و طرق آخر مسمار على نعشِها.. و لكنّ الشعب الفلسطينيّ أدركَ خُطورة ما تسعى إليه أمريكا من وراء
خطة الرئيس الأمريكي ترامب، و لذلك قامت المُقاومة في الضفة و القطاع بتشميرها على ساعد الجدّ لكسر هذه الخطة
الجهنميّة و إفشالها و ذلك من خلال تصعيد مقاومتها ضد الاحتلال، و ما طوفان الأقصى إلّا دليلٌ على تعويل
الفلسطينيين على أنفسهم في الدفاع عن أرضهم و مقدّساتهم و عدم الاعتماد على بني جلدتهم الذين اكتفَوا بالتنديد و
الشجب بما يُدعى (صفقة القرن) دون أيّ إجراءٍ عملي..
• للإشارة، فَإنّ الشعب الفلسطينيّ و منذُ (النكبة) و هو يتعرّض لأبْشع جرائم الاحتلال الغاصب، من تقتيل و اعتقالات
يوميّة لشبابِه و الزّجّ بهم في السُّجون و تعذيبهم داخِلها و إهانتِهم و إذلالِهم، و قد مرّ على هذه الحال المُزريّة أكثر من
سبْعةِ قرونٍ و لم يَستسلِمْ خلالَها هذا الشعب الصّامِد، و لم يُفكِّرْ يوْماً في التَّفريط في قضيتِه العادِلة المَشروعَة، إنّه
شعبٌ مُعجِزةٌ لا كالشُّعوب، هذا الشعب المُحيِّر لِشعوب العالَم جميعِها، بما في ذلك الكيان الإسرائيليّ، قد قطع على نفسه
عهْداً بالصّمود على أرضِه و مُقاوَمته للكيان الغاصِب حتّى تحرير أرضِه و إقامَة دولَته المُستقِلّة الحُرّة و عاصمتُها
القدس الشريف…
• فرغم كيْد الكائدين و كيْد الكائدين و مكر الماكرين فإنّ المُقاومة الفلسطينيّة الباسلة، في غزة و الضّفّة و في كل
الأراضي المُحتلّة، ستبقى شوْكةً في حلْق إسرائيل حتي تحقيق أهدافها، في تقرير مصيرها و استقلالها، و لأدلّ على
ذلك ما تُكبِّدُه المقاومة المجاهِدة في غزة من خسائر فادِحة في أرواح الجيش الصهيوني و في عتاده الحربيّ، رغم
وقوف أمريكا و الغرب إلى جانبه بإمداده بالمال و أحدث الأسلحة ، و قد اعترف المسؤولون العسكريّون الإسرائيليون
أنفسهم باستحالة القضاء على فصائل المُقاومة في غزة، و قد تأكّد ذلك لهم من خلال خوضهم لهذه الحرب القذرة لِمدة
تفوق عشرة أشهر و لم يُحقّقوا خلالها أيّاً من أهدافِها التي تمّ تسطيرُها قبل الاجتياح البرّيّ لِغزة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب