
مابين طنين البعوضة ونقيق الضفادع تتباطأ عقارب الزمن
بقلم علي الدوش -السودان –
مابين طنين البعوضة ونقيق الضفادع تتباطئ عقارب الزمن وتتمدد ثواني الليل لتتكرس المعاناة الما وهما وتفكيرا في الراهن وما حاق بالبلاد ويتسرمد الليل ظلاما يكسو التطلعات الى ان ينبثق الصبح لتتراجع كتائب البعوض لتحل محلها ارتال الذباب لترتع فوق اجساد انهكها السهر والتفكير ليمضي النهار جحيما يتخلله ضنك الحياة وشظف العيش ودوائر المجهول مابين النزوح واللجوءويأتي ذلك كله بفعل إنقلاب 25 اكتوبر الذي افضى بمشروع دستور المحامين الذي افضى بدوره الى تداعيات الاطاري وما حاق بالثورة على خلفيته حيث اتت الح-رب اللعينة لقطع الطريق امام ما طفح من مخرجات الاطاري الاولية وكذلك لقطع الطريق امام ايي عملية سياسية تؤدي الى إستعادة الوضع المدني الديمقراطي والتحولات السياسية بافقها السلمي وغبار الح-رب لم ينقشع وسط توالي للمبادرات مبتورة النتائج تاتي طامة لاتقل ضرواة عن مضاعفات الحرب تمثلت سيول عارمة عمت ولايتي نهر والشمالية واحدثت خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات والمساكن لتضيف انينا صامتا لاهل الولايتين وكل من نزح اليها فارا اليها بحياته من ازيز الطيران المكروه وانفجارات الدانات الدانات العشوائية ليواجه فرقعات الرعد والصواعق وسيولا تجرف بلا هوادة ايي واقع هذا الذي يعيشه شعب السودان من هوان في دول الجوار بفقدان الاهلية وعدم الاحساس بالذات في مناطق النزوح اوقفوا الح-رب دون شروط والتفتوا لفتح مسارات التفاوص و السلام والمساعدات الانسانية ومسارات السيول داخل مواقعها الطبيعية وحاصروا الوبائيات القادمة جراء ما تراكم من مياه لم تجد طريقها الى المصارف الطبيعية وباتت مهددا صحيا يتوعد البلاد بازمة صحية قي ظل العوز الاقتصادي للدولة المشرفة على الانهيار الكلي في جميع مفردات الحياة.