مقالات
ومضة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.. بقلم أ.د- عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا
بقلم أ.د- عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا
ومضة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..
بقلم أ.د- عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -سوريا
“يا أيها المدثر. قُْم فأنذِرْ- “
لماذا العودة إلى صبرا وشاتيلا،السؤال الذي أطرحه على نفسي ،غداة ذهابي إلى هناك في أعقاب أيام من العدوان الصهيوني على لبنان،يوم بكينا فئ حرقة مجموعة من الرفاق،أتينا لنشاهد على ألأرض،ومن خلال ما تبقى من العدوان الصهيوني الفاشي.
العودة إلى صبرا وشاتيلا،بقوة الوحشية الصهيونية التي تعيد ترجمة الثقافة الصهيونية،وخلفيتها التلمودية،في غزة،التي تقول للعالم ،ها أنا الصهيونية،وهذا هو موقفي من كل شعوب العالم،التي لا تدين بتلمودي .
غزّة التي أعادتني إلى صبرا وشاتيلا،ذكرتني بالقتل الجماعي،في الدمار،في الأطفال. و النساء والشيوخ المدفونة تحت الأنقاض،في الأطفال المشردة التي فقدت أهلها،تبحث ،والذهول والدهشه يسيطر على حركاتها،كأنها مخمورة بوحشية الصهيونية العالمية.
في الضفة وغزة ترى بوضوح لالبس فيه صبرا وشاتيلا، تلك الأيام،يوم وقف أحرار العالم، يعيشون ذهولهم ودهشتهم من الجرائم البشعة،التي تفوقت على جرائم هتلر.
صبرا..شاتيلا..الضفة..غزة تتلاقى على تراب فلسطين لتقول للعالم هذه هي الصهيونية في بشاعة وعنصرية وفاشية ثقافتها وفكرها الماسوني،وذهنيتها التي تكونت،وجبلت بماء الفكر التلمودي..وصبرا وشاتيلا والضفة وغزة،تقول ماجرى لنا من عدوان صهيوني ليأتي العالم ليرى الصهيونية في حقائقها،وليرى،كيف الوكر الصهيوني في البيت الأبيض وفي مجلس النواب والشيوخ يرسل السلاح والمال لقتلنا وإبادتنا.
من أجل هذا عدنا إليك ياغزة ،إلى التوأم صبرا وشاتيلا لنقول ً:
جريمة حرب ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني،وأكثر من ثلاثة آلاف شهيد بين امراة وطفل وشاب وعجوز،وصور للارهاب الصهيوني من القتل بدم بارد ..إلى الاغتصاب..إلى منع الطًواقم الصحية من القيام بدورها..إلى التمثيل بالجثث..إلى اغلاق مخيم صبرا وشاتيلا حتى تتعفن الجثث..كل هذا العنف والارهاب الصهيوني مع عصابات بعض الأحزاب اللبنانية المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
ونسأل أبناء الأمةالعربية،وقادة التطبيع مع الكيان الصهيوني من الأتباع في الوطن العربي هل سمعتم كلمة ارهاب قالها أحد حكام البيت الأبيض..هل سمعتم من قادة العدوانية الغربية إدانة لهذه المجزرة،وتطبيق عقوبات اقتصادية وجنائية على قادة الجيش الصهيوني وأي مسؤول من حكام صهيون؟
المطبعون في الوطن العربي،يامن تتحكمون بمصير الأمة العربية لصالح الصهيونية العالمية،هل نسيتم مجازر صبرا وشاتيلا التي تعجز الأقلام عن وصف الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء فلسطين من قبل ماسمته العدوانية الغربية”اسرائيل”.
يا أبناء الأمة العربية..يا أحرارالعروبة يامن تُحَارَبون في وعيكم،وذاكرتكم التاريخية..يامن تحاربون في مستقبلكم ولقمة عيشكم وحقوقكم من قبل العدوانية الغربية والحكومات الأمريكية في البيت الأبيض،ومن قبل الدولة الخفية الصهيونية،هيا تحركوا ناضلوا قبل أن تصبح أمتكم في ذاكرة التاريخ والكتب الصفراء،ونقوش على الحجارة.
ما رحم شعب في التاريخ وذكر بخير نام وسكت على العدوان عليه،ولم يحرك ساكناً على القوى التي اعتدي عليها.أمتكم العربية خلقت لتحارب دفاعا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها مدفوعة بانسانية عروبتها.
تحية لكم.. لأرواحكم شهداء صبرا وشاتيلا..وتحية لعشرات الالوف في الضفة وغزة ..وتحية لكل شهداء الأمة العربية..ولتسقط القوى المطبعة مع الكيان الصهيوني من حكام هذا الزمن.*
* يوم مجازر صبرا في:16-9-1982 يوم للتاريخ شاهد عصر يجب أن يبقى حاضراً في ذاكرة الأمة العربية،
د- عزالدين حسن الدياب
