رسالة إلى عمرو معد يكرب /عبدالناصر عليوي العبيدي
رسالة إلى عمرو معد يكرب
———
قِــطَـارُ الــقَهْرِ يَــا جَـدِّي
عَــلَى صَـدْرِ الْـوَرَى جَاثِـمْ
–
بِــلَادُ الــعُـرْبِ مَــسْخَرَةٌ
وَوَاقِـــعُ حَــالِـهَا صَـــادِمْ
–
ف(زِيـنغُو) ســادَ في بَكْرٍ
وَ(رِيـنغُو) فـي بَـني سَالِمْ
–
أخَـاهُمْ (شَــرْشَبِيلُ) غَــدَا
كَــرَمْــزٍ لِــلْــعَدَا هَـــازِمْ
–
فأضحى مِثلَ(دُنْ كِي شُتْ)
وُجُــــودُهُ لِــلْــوَرَى لازِمْ
–
لَــدَيْـهِ أَلْـــفُ (هَــرْهُورٍ)
لِــنَـعْــلِ حِــذَائِــهِ لَاثِــمْ
–
طــواحــينُ الــهوا سَــبَبٌ
يَـظَــلُّ لِــجَـمْعِنا سَــائِــمْ
–
وَأَكْــبَـرُهُــمْ كَــزُغْــلُــولٍ
أَسِــيــرُ الـــرُّزِّ وَالــطَّاعِمْ
–
رُمُـــوزُ الــعُـرْبِ قَــاطِبَةً
رُوَيْــبِـضَةٌ لَــهَـا شَــاتِــمْ
–
وبَــاتَ الــدِّيكُ فِــي قَوْمِي
يُــقَــالُ لَـــهُ أَبــوجَــاسِمْ
–
وَلَــيْــسَ لِـــعِــزَّةٍ لَـكِــنْ
لِــنُــدْرَةِ فَـــارِسٍ صَــارِمْ
–
فَـــلَا صَــمْــصَامَةٌ بَــقِيَتْ
وَلَا كـــفٌّ بِــهَــا قَــائِــمْ
–
وَلَا الــبَــلْقَاءُ فِـي جَــيْشٍ
لِــنَـجْــدَةِ حُـــرَّةٍ عَـــازِمْ
–
رِيَـــاحٌ فَــجْـأَةً عَــصَــفَتْ
فَــصَــارَ سَــمَــاؤُنَا غَــائِمْ
–
أَتَــانَــا عَـــارِضٌ هَــطِــلٌ
بِــسَــيْلٍ جَــارِفٍ عَـــارِمْ
–
ظَــنَـنْتُ بِــأَنْ سَــيَــتْبَعُهُ
رَبِـــيـعٌ مُــزْهِــرٌ دَائِـــمْ
–
وفِــرْعَـوْنُ الَّــذِي يَـخْشَى
سَــحَـابًــا حَــوْلَهُ حَـائِـمْ
–
فــيَنْـزِلُ مِــنْـهُ مَــوْلُــودٌ
يَــكُونُ لِــعَــرْشِهِ هَـــادِمْ
–
فــصاحَ الــويلُ يَــا هَامَانُ
إِنَّ حِــــسَــابَــنَا قَــــادِمْ
–
إِذَا الــطُّــوفَــانُ أَدْرَكَــنَـا
فَـــإِنَّ مَــصِــيرَنَا قَــاتِــمْ
–
وأنــتَ وُلِـــدْتَ شــيطاناً
بِـــكُــلِّ خَــبَاثَــةٍ عَـالِــمْ
–
ســنَـقْـتُلُ كُـــلَّ مَــوْلُــودٍ
ولا نَــخـشى مــن الــلائمْ
–
ذِئَــابٌ فِــي الحِمَى صَالَتْ
وَشَــيْـخُ رُعَــاتِـنَا نَــائِــمْ
–
فَــأَرْضُ الــعُرْبِ مَــزْرَعَةٌ
لِــدِيــكٍ مُــجْـرِمٍ ظَــالِــمْ
–
إِذَا تَــــأْتِــيـهِ عَـــاهِـــرَةٌ
سَــيُـصْبِحُ قِــطَّهَا الــنَّاعِمْ
–
يُــنَاديــها بِ"مــولاتــي"
يــصيرُ لـها كـما الــخادِمْ
–
وَرَغْـــمَ بَــيَــاضِ فَــوْدَيْهِ
بَــدا كـالــمُغْرَمِ الــهــائِمْ
–
فــيَغْدُو الــزِّيرَ فِـي تِــيهٍ
وَفِـي إِكْــرَامِــهَا حَــاتِــمْ
–
يَــمُوتُ بِــعِــشْقِهَا كَلِــفًا
يَــظَلُّ بِــوَصْـلِهَا حَــالِــمْ
–
يَــبِـيـعُ الـدِّيــنَ وَالـدُّنْـيَا
لِــيَـبْقَى عَـرْشُــهُ عَــائِــمْ
–
يَــقُولُ الــقُـدْسَ نَـفْتَحُهَا
بِــجَيْشٍ مُــتْرَفٍ نَــاعِــمْ
–
نُـشَــجِّعُ أَلْــفَ رَاقِــصَــةٍ
وَأَلْـــفَ مُـخَــنَّثٍ دَاعِـــمْ
–
وَأَلْــــفَ خَلِـيعَةٍ تَــغْــدُو
مِــثَــالًا يُــحْــتَذَى"زَاعِمْ"
–
وَشَــيْـخٌ يُـحْسِنُ الــفُــتْيَا
نَــبِـيـهٌ حَـــاذِقٌ فَــاهِــمْ
–
يُــصـنِّفُ مَــنْ يُــعَارِضُنَـا
لَــــعِـيـنٌ كَـــافِــرٌ آثِــــمْ
–
وَخَــيْـرُ الـنَّــاسِ قَاطِــبَةً
يــموتُ لِــيَـفْدِيَ الْـحَاكِمْ
—-
عبدالناصر عليوي العبيدي