الصحافه

في صراعه مع القضاة.. طلبوا من “قزم العدل” مرشحين لرئاسة “العليا”.. فأجاب بخبث: كلكم

في صراعه مع القضاة.. طلبوا من “قزم العدل” مرشحين لرئاسة “العليا”.. فأجاب بخبث: كلكم

إسرائيل على شفا حرب شاملة مع لبنان، الحرب في غزة في ذروتها، والمخطوفون يذوون منذ نحو سنة في أسر حماس، لكن شيئاً من كل هذا لا يوقظ وزير العدل يريف لفين من نومه العميق، ويحطم حلمه الطموح الذي يلعب فيه دور النجم كإصلاح عظيم ينقذ دولة إسرائيل.

في إطار محاولته العنيدة لإحباط تعيين القاضي إسحق عميت رئيساً للمحكمة العليا، أنتج لفين أول أمس مناورة غريبة تنم عن عمره العقلي. قبل أسبوعين، أمر قضاة محكمة العدل العليا لفين بنشر أسماء المرشحين لرئاسة العليا في غضون 14 يوماً، وعقد لجنة انتخاب القضاة بعد 45 يوماً من النشر. فاقترح وزير العدل – بشدة ذكائه – كل قضاة المحكمة العليا كمرشحين للرئاسة.

يدور الحديث عن حيلة لن تؤثر على عملية انتخاب رئيس العليا. الهدف سرقة الوقت وتصعيد الإجراء بدعوى وجوب إجراء فحص لكل واحد من القضاة الذين اقترحهم الوزير كمرشحين. وحسب مستوى الذكاء الذي أبداه لفين، ربما يحاول إقفال المراحيض على أعضاء اللجنة لانتخاب القضاة، وتخريب ساعة توقيت الإيقاظ في يوم التصويت.

كل القضاة، باستثناء عميت ويوسف ألرون، سيعلنون بأنهم غير معنيين بالمنصب. لكن في اقتراح لفين أن ليس في نيته التنازل عن الدفع قدماً بالانقلاب النظامي.

أضيف دافع راهن لحرب وزير العدل ضد القاضي عميت ونهج الأقدمية: رئيس المحكمة العليا هو المخول حسب القانون، بتقرير تركيبة لجنة التحقيق الرسمية. لفين وسيده نتنياهو، غير معنيين بأن يقرر عميت تركيبة اللجنة التي ستحقق في إخفاقات 7 أكتوبر، إذا ما تشكلت، وذلك كما يتناسب وحكومة التسيب، ماذا تساوي لجنة تحقيق رسمية إذا لم نتحكم بها؟

لقد سبق أن أعلن لفين بأن ليس في نيته التعاون مع عميت حين ينتخب رئيساً حسب نهج الأقدمية وهو يفكر في إمكانية مقاطعة التصويت على انتخاب الرئيس.

محظور السماح للسخرية التي يثيرها لفين في خطواته الشوهاء التي تنسينا الخطر الكامن فيها. فوزير العدل مصمم على إخضاع السلطة القضائية للساحة السياسية وتخريب أساسات مبنى النظام. محظور أن نشيح النظر ولو للحظة عن خطواته أو أن يغرينا وهم أنه تعلم من الكارثة التي أوقعها هو وشركاؤه على إسرائيل.

أسرة التحرير

 هآرتس 24/9/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب