بُورِك فيكم يا رجالَ غزّةَ يا أبْطالُ…

بُورِك فيكم يا رجالَ غزّةَ يا أبْطالُ…
بقلم: علي او عمو.
كاتب من المغرب.
ما فائدة تعاطف شعوبٍ مع مُقاوَمة
السلطات قد تخلّت عن القضية منذ زمان
كان العرب يوماً يعتبرونها القضية الأولى
قد طبَّعَت الأنظمة مع العدوّ عبر أبراهام
دقّت آخر مسمار في نعش قضية الأحلام
أحلام قيام دولة مستقلة تراود الشعوب
خذلان من تُعوِّل عليها الشعوب قد وَهَنَت
أذَلت بنفسها في الوقت الذي تُعَزّ فيه الأممُ
تَكالبَت على الأمة أمريكا و بلدان اوروبا
جمعتْ أمريكا حُلفاءَها حول مائدة العار
رضوْا رضا تاما عن السقوط إلى الأسفل
تفاهُم أبراهم مع الكيان المُجرم من الخُدَع
خطَّطَت أمريكا و الغرب و حققت المقاصدَ
نِسيان العداء القديم التقليدي هو المَقصود
كيف يمكن نسيان عداء دام أحقابا و أزمانا
إقبار قيام دولة فلسطينية يا عُربان عَيْب
ذِلّة و مَهانة لم تكن في حُسبان الشعوب
الشعوب تحلم منذ أمد بقيام الدولة الحرة
دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف
اِلْتفاف العُربان على الاتفاقية هو تَخاذُل
اِنْتَبهَ الشعب الفلسطيني للمؤامرة فانْتفضَ
قام بالطوفان المجيد في يوم كان مَشهودا
زعزَع أركان الكيان و زلزل عرشه المُهْتَرئ
غاصَت المقاوَمة في الأرض المحتلة غوصا
تَحدّتْ كل الاستخبارات و حطّمت الجدار
ذاقَ العدوّ مرارة الانهزام في عقر الديار
خاب ظنّ أمريكا و إسرائيل فهَوتِ العظَمة
اِنْعتقت القضيةُ بعد نِسيانها من الجميع
انعقد نورها و أضاء العالم رغم كل المكائد
بعد الطوفان اعْتَلَت القضية جميع المنابِر
يهتف بها الأقارب و الأعداء فهي مُعجزة
هدف أمريكا إبادة الشعب و تهجير البقيَة
و الغرض الأساس عيْشُ الكيان في الهَناء
لقد كبّد الرجالُ جنودَ العدو خسائر عُظمى
لم يكن الكيانُ يُدرِك أن المقاومة حديثة
حديثة في أساليب القتال و خُطط الرَّدْع
لو علم العدو صَلابةَ المقاومة ما دخل غزة
عجز الجيش الذي لا يُقهَر لجأ الى العُزَّل
قتَلَ و جرح الأبرياء و التدمير هو انْتِقام
الجيش الجبان يغتال الأطفال و النساء
فصائل المقاومة لك يا عدو بالمرصاد
لن تَهزِم الرجال البَواسلَ يا جنس الوحوش
قد صمّموا و خططوا للانتصار فهم أُسودُ
لن ينهزم المقاوم أبدا مهما طالت الأزمان
تحقيق النصر و إقامة الدولة جدّ قريب
فبالقوة و العزيمة سيتمّ دحر المُغتصِب
قريبا ستُقام دولة الأحرار على أراضيهم
دولة مُستقلّة ديمقراطية عاصمتها القدس
كرامة و تقدم و ازدهار و رفاهية العيش
فهنيئاً للشعب و رجال مُقاومته الأفذاذ
عشتم و طبتُم يا خيرة القوم يا أسياد