مقالات

دور الطيران العسكري في ساحات المواجهة. بقلم الاستاذ الدكتور غالب الفريجات -الاردن –

بقلم الاستاذ الدكتور غالب الفريجات-استاذ جامعي - -الاردن -

دور الطيران العسكري في ساحات المواجهة.
بقلم الاستاذ الدكتور غالب الفريجات -استاذ جامعي –الاردن –

في الحرب الفيتنامية تمكنت المقاومة من شل حركة طيران الأمريكي العسكري حين قام الاتحاد السوفييتي بتزويد الثوار بصواريخ ارض جو، صواريخ سام التي بواسطتها تم تحييد حركة سلاح الجو الأمريكي بعد أن تمكن ثوار فيتنام من إسقاط ثماني طائرات أمريكية في يوم واحد، وامام دور سلاح الجو الصهيوني في العدوان على غزة ولبنان اما كان لروسيا بوتين تزويد المقاومة العربية بصواريخ ارض جو لشل حركة الطيران الصهيوني، وترك الحرب تدور رحاها على الأرض لنرى ان الغلبة لأبطال المقاومة، وليس للكيان الصهيوني المحتل.

 ان الكيان الصهيوني يستغل تفوقه التكنولوجي بمقابل التفوق العربي العددي، والذي لا يرجح الصراع لصالح العرب، فالكيان الصهيوني يستطيع الحصول على التكنولوجيا العسكرية من مخازن السلاح الأمريكي والأوروبي، وبكل سهولة ويسر على عكس الجانب العربي الذي لا يحصل على نوع السلاح الذي يريد بحكم الحظر على مبيعات انواع السلاح التي يحتاجها العرب، الى جانب الشروط التي تضعها دول تصدير السلاح، ومصانع بيع الأسلحة بحكم الانحياز لمصالح “اسرائيل”، والحفاظ على التفوق العسكري الصهيوني على العرب في اي مواجهة بين الطرفين.على العرب ان يفكوا مشكلة تفوق سلاح الجو الصهيوني على الأرض، فبدون استخدام سلاح الطيران الحربي لدى العدو تبقى عملية السيطرة لصالح هذا الغاصب، فالمسلمة التي كانت لدينا ان الطيران لا يحسم المعركة لانه يستطيع أن يمسك الارض باتت أمام حجم الدمار الذي يحدثه الطيران العسكري يفقد المقاومين على الأرض قدرتهم في التشبث بالأرض، وطيران العدو في حجم الدمار الذي يحدثه على الارض يسهل على قواته البرية احتلال الارض والتمركز فيها.

 ان صواريخ سام الروسية تمكنت من تحييد الطيران الأمريكي في الحرب الفيتنامية، والعدوان على غزة اكد الحاجة الماسة لتحييد فعالية الطيران الحربي الصهيوني في الوقت نفسه أكد الحاجة لصواريخ ارض جو، فهل غاب عن المناضلين في صفوف المقاومة حاجتهم الماسة لامتلاك هذا النوع من السلاح /صواريخ ارض جو، ام أن عدم توفر الامكانيات لتصنيعها او الحصول عليها، وخاصة انها لدى دولة على اعتبار ان روسيا دولة صديقة.

في مقدور روسيا ان يكون لها دور فاعل لاسناد المقاومة إن بالسلاح ونوعيته، او في اللعب على قضية المهاجرين الروس للكيان الصهيوني، وهم باعداد كبيرة جداً يتجاوز عددهم المليون ونصف على ارض فلسطين المحتلة من خلال تهديد الكيان بوسائل وطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال بحرمانهم من الجنسية الروسية، إلا أنه فيما يبدو أن الشرق والغرب في صف العدوان الصهيوني المجرم، وهذا واضح من موقف الجميع من المجازر الصهيونية في حق الفلسطينيين،والتي لم تجد لها أي تأثير في ردع العدوان ووقف شلال الدم الذي بات مأساة في جبين البشرية.

على العرب ان يصحوا في مواجهة هذا الصراع الدامي، فقد استشرت الصهيونية، وباتت اشد خطراَ على الإقليم والعالم، وأن اكثر من يتأثر بهذا العدوان المجرم هم العرب والفلسطينيون في المقدمة، ومما يتطلب تجنيد كل الطاقات للوقوف في وجه هذه البربرية البشعة التي تجري على الأرض الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب