مقالات
انشقاق “كيكل” تطور مهم ربما يؤدي لتقسيم جديد لمناطق السيطرة بين الطرفين بقلم محمد الأمين أبو زيد
بقلم محمد الأمين أبو زيد

انشقاق “كيكل” تطور مهم ربما يؤدي لتقسيم جديد لمناطق السيطرة بين الطرفين
بقلم محمد الأمين أبو زيد:
وصف المحلل السياسي محمد الأمين أبو زيد انضمام أبو عاقلة كيكل، أحد أبرز قادة قوات الد.عم الس.ريع في ولاية الجزيرة، إلى الجيش، بانه تطورًا مهمًا في مسار الصراع. أن هذه الخطوة، سواء تمت بتفاوض أو انسحاب، سيكون لها تأثيرات مزدوجة على طرفي الصراع، مشيرًا إلى أن الخطوة ستضعف قدرة الد.عم الس.ريع على السيطرة المحكمة على ولاية الجزيرة، خاصة في منطقة شرق الجزيرة التي كانت تُعد معقل نفوذ كيكل، مما قد يفتح ثغرات تتيح للجيش تحسين تحركاته اللوجستية وتعزيز مواقعه.
وأضاف أبوزيد في تصريحات خاصة لصحيفة “الفجر”، أن الانشقاقات والانقسامات داخل القوات المتحاربة ليست جديدة في هذا الصراع، وغالبًا ما يتكيف الطرفان مع هذه التغيرات بسرعة عبر تعديل خططهما وتوفيق أوضاعهما.
واكد أبو زيد أن الخطوة بحد ذاتها لا يمكنها حسم الصراع الدائر، بل إن إنهاء الح.رب يتطلب تلاقي إرادة الطرفين للجلوس على طاولة المفاوضات والنظر في المصلحة الوطنية.
وحول خلفيات انضمام كيكل إلى الجيش، أشار أبو زيد إلى عدة احتمالات قد تكون وراء هذه الخطوة، ومنها: “تمهيد لانسحابات أوسع: قد تكون هذه الخطوة إشارة إلى احتمالات انسحاب من مناطق أخرى، في إطار تقسيم جديد لمناطق السيطرة بين الطرفين، وربما تكون ناتجة عن تفاهمات سرية بينهما؛ اتفاق استخباراتي: هناك صحة للتسريبات حول اتفاق تم بين كيكل والجيش بوساطة من المكونات الاجتماعية في المنطقة، مما ضمن له الحماية وأدى إلى انشقاقه؛ فشل خطة التسليم: من الممكن أن يكون كيكل قد قرر الانسحاب بعد أن علم بأن خطة تسليم مدينة ود مدني فشلت، ما دفعه للبحث عن السلامة له ولعدد قليل من قواته.
وحذر أبو زيد من أن الخطوة قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية وزيادة خطاب الكراهية والعنصرية، مما قد يمهد لح.رب أهلية شاملة إذا لم يتم احتواء الوضع بسرعة.
واشار إلى أن جميع هذه الاحتمالات تبقى واردة، خصوصًا في ظل عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع عسكريًا بشكل نهائي، واستمرار حالة الانقسام الحادة في المجتمع السوداني، كما أن عدم تدخل المجتمع الدولي بشكل حاسم لوقف الح.رب يزيد من معاناة الشعب السوداني الذي يدفع الثمن الأغلى لاستمرار النزاع.