بعد ترحيب الوالد.. ماذا يعيق انضمام ساحر موناكو للجزائر؟
بعد ترحيب الوالد.. ماذا يعيق انضمام ساحر موناكو للجزائر؟
كشفت تقارير صحافية جزائرية، آخر المستجدات فيما يخص مفاوضات المسؤولين ووسطاء رئيس اتحاد الكرة وليد صادي مع ساحر نادي موناكو، الذي يتصدر قائمة المطلوبين لتعزيز القوة الضاربة لمشروع المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش في المرحلة القادمة، والإشارة إلى صاحب الجنسية المزدوجة مغناس أكليوش، وصاحب الحظوظ القوية في الحصول على استدعاء لتمثيل منتخب مسقط رأسه الفرنسي في أول توقف دولي.
وكان اليافع العشريني، قد أثار حالة من الجدل في نهاية الشهر الماضي، بحذف تعليق يحمل ثلاثة أعلام جزائرية من على صفحته الرسمية على منصة “إنستغرام”، كان قد وضعه المغني دي جي سنايك، فاتحا الباب على مصراعيه لتفسير هذا السلوك، على أنه إشارة أو علامة إلى عدم رغبته في ارتداء قميص محاربي الصحراء على المستوى الدولي، وذلك تزامنا مع مقابلة أجراها مع صحيفة “ليكيب”، أقر خلالها بأنه لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي.
وفي رواية جديدة عن الصراع الجزائري الفرنسي على جوهرة الإمارة المستقلة، قالت صحيفة “كومبيتسيون”، نقلا عن مسؤول بارز داخل اتحاد الكرة، إن وسطاء الرئيس وليد صادي وكشافين المواهب في فرنسا، تواصلوا بشكل مكثف مع والد لاعب شباب منتخب الديوك، والنتيجة أنه لم يمانع فقط الفكرة برمتها، بل رحب أيضا بالجلوس مع المدرب البوسني الأصل، ريثما يستمع لرؤيته الفنية وعرض الدور المطلوب لنجله في المشروع على المدى المتوسط والبعيد، قبل أن تغلق الأسرة صفحة المفاضلة بين اللعب لفرنسا والجزائر.
وأوضح التقرير أن أكليوش الوالد، كان قد وافق على دعوة رسمية من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل متابعة مباراة أبطال أفريقيا 2019 أمام منتخب ليبيريا، التي استضافها ملعب “حسين آيت أحمد” الشهر الماضي وانتهت بفوز أصحاب الأرض بخمسة أهداف مقابل هدف في ختام التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المغرب 2025، بيد أن صاحب الشأن اعتذر في الأمتار الأخيرة عن الرحلة، وسط تسونامي من التقارير والأخبار، التي تضع ابنه في جملة مفيدة مع منتخب فرنسا الأول، بعد التطور الملحوظ في مستواه منذ توهجه مع منتخب الديوك الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة.
وفي الختام، ربطت المنصة بين تخلف والد ساحر “لويس الثاني” وبين الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي يتعرض لها اللاعب، حتى يصرف النظر نهائيا عن فكرة تمثيل وطن الآباء والأجداد، الأمر الذي جعل أكليوش الأب، يعيد حساباته بشأن ظهوره على الملأ في مباراة لمحاربي الصحراء في هذا التوقيت، حيث يخشى أن يأتي هذا الظهور بنتائج عكسية أو سلبية على مسيرة نجله أو وضعه الحالي مع موناكو، وبالتبعية يفقد فرصه في أخذ الخطوة التالية في مشواره الاحترافي، بالانتقال إلى واحد من كبار البريميرليغ أو أوروبا في المستقبل غير البعيد.
ويجمع الإعلام الفرنسي منذ فترة ليست بالقصيرة، أن وكلاء اللاعبين، يساهمون بشكل أو بآخر في عرقلة أو على أقل تقدير الحد من ظاهرة الهروب الجماعي للجواهر العربية من منتخبات الفئات السنية للديوك، من خلال الضغط على أسرهم لتأجيل خطوة اللعب لمنتخب الأصول، بحجة الحفاظ على النسق التصاعدي للقيمة السوقية للاعبين المحسوبين على فرنسا، بجانب تسهيل خروجهم إلى فرق كبيرة في أوروبا، بدلا من ضياع هذه المميزات مع منتخب آخر أقل تصنيفا وجودة وسمعة من أبطال العالم عامي 1998 و2018، وهو ما جعل أكليوش على وجه التحديد، يؤجل حسم ملف مستقبله الدولي، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على المدرب ديديه ديشامب، لأجل ضمه إلى صفوف المنتخب الأول، قبل أن يلحق بباقي رفقاء الأمس في مشروع الخضر الطموح، منهم على سبيل المثال بدر الدين بوعناني، وأمين غويري وفارس شايبي وآخرين.
– “القدس العربي”: