مقالات

الله أكبر. والله يكون بعون العراق .   بقلم د. قحطان الخفاجي -اكاديمي عراقي

بقلم د. قحطان الخفاجي -اكاديمي عراقي

الله أكبر. والله يكون بعون العراق .

  بقلم د. قحطان الخفاجي -اكاديمي عراقي

والله يعين أهلنا ليعوا مايدور حولهم ويتخذوا مايلزم .
والله يمكنهم من فعلِ شيءٍ يجعل لمصلحةِ بلدنا حضوراً في تفكيرِ ألآخرين .
الله المعين، في كل زمانٍ وحين، ونسأله العون في ظرفٍ تتصاعد فيه الأحداث حيال أمتنا وديننا ووطننا وتتشابك النوايا فتضطرب المدركات. وقد تنفتح فيه مدايات البعض .
وفي خضم الأحداث تتقدمُ مجموعةٌ – بعضهم ظاهرٌ في الصورةِ أدناه وبعضهم لم يظهر- وهم يعلنون مقترحاً او نداءً أو مشروعاً أو رأياً يرونه سبيلاً يمكن أن يقدم شيئاً إيجابياً للعراق ويقلل حالات التردي المحتمله.
وحيال هذا نقول :-
أولاً:
1- نحن نؤكد على ضرورة أن يكون للشعب العراقي موقفاً أو رأياً أو بديلاً، كي يثبت مواكبة الشعب للاحداث ويسمع العالم صوت العراق. ويساهم بجديةٍ بالحفاظِ على مصالح العراق، وعدم ترك الحبل على الغارب للقوة الخارجية التي ستغير، أو يفتح المجال لامعاتٍ يكررون مأساة 2003 وماترتب عليها من تشريعات هجينة وآليات عقيمة. وسلطت عملاء فاسدين وذيول على العراق واهله فاحالوه لاسوء بلد بالعالم .
2- ونحن نؤكد ضرورة الإبتعاد عن الأدوار السلبية في فهم نوايا من ينبري لتقديم رأي أو بديل. ونحذر ُمن وضعِ العصى في العجلةِ لغايةٍ أو لموقفٍ مسبق.
3-لكل عراقي حقُ الإجتهاد ، والعراقُ بحاجةٍ لكلِ جهدٍ إيجابي، ويمكن لمن اخطأ أو قصر أن يعود ليقوم بما هو صحيح. وللعراقيين حق التقييم وواجبه.
ثانياً: ورغم هذه الحقائق ، نضع امام شعبنا الحقائق التالية:-
1- هل الذي طبل لغزو العراق في 2003 وزمر ينفعك ويمكن الوثوق به؟
2- هل الذي ساهم بإيجاد عملية سياسية طائفية هي إستحقاق سياسي للمحتل، بنفسٍ طائفي وبتخندقاتٍ متناحرةٍ متقاتلةٍ يتفعك ويمكن الوثوق به؟
3- هل الذي مرر دستوراً هجيناً ملغوماً، طمعاً بمرضاةِ محتلٍ وطمعاً بمالِ سحتٍ أو جاهٍ زائف. والذي إنزلق للعمليةِ السياسيةِ الفاسدةِ الفاشلةِ، يتفعك ويمكن الوثوق به، والأعتماد عليه؟
4- هل الذي أفسد أو سكت عن الفسادِ وأصحابه، ينفعك ياشعبنا ويمكن الوثوق به أو الإعتماد عليه؟!
5- هل الذي تاجر بمعاناةِ هذه المحافظة أو تلك، ينفعك ويمكن الوثوق به، أو الإعتماد عليه؟
6- ولإننا قلنا ببدايةِ منشورنا أن الأحداث متلاحقة. وبعض الآراء مضطربه، فما رأيك ياشعبنا بهذا النداء أو المبادرة؟ هل هي من بابِ إنقاذ العمليةِ السياسيةِ المتهالكةِ ورموزها من خلالِ بعض رموزها؟ أم هي تصيد بالمياه العكرة؟ أم محاولة للتشبثِ بقاربٍ عله يعيدهم لمقدمة السفينة؟!
7- صحيح يمكن لأي مخطيء ٍ أو مقصرٍ أن ينتبه لخطئهِ ثم يعود ويعتذر، ويطلب فرصة للتصحيح ، وصحيح العفو من الشعب قد بكون ممكناً بأي شكلٍ يراه الشعب ممكناً ، فالله عز وجل يقبلُ العذر ويغفر للمخطيء. ولكن الذين إرتدوا عن إسلامهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحاربهم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وسيدنا الإمام علي عليه السلام، فقُتلَ منهم مَنْ قتل، وهرب مَنْ هرب، ولكن الذي عاد للأسلام وقُبِلَ عذره لم يسمح له أن يتصدر المشهد الإسلامي مطلقاً. لأن رصانة إيمانه جربت وثُبت خواؤها.
وهنا نعود ونقول :-
لك الرأي ياشعبنا والقرار ، هل إيمان من طبل للغزو وجاء معه وساهم بتأسيسِ عمليةٍ سياسيةٍ طائفيةٍ عوجاءٍ فاشلةٍ فاسدةٍ، ومن أفسد وسكت عن فسادٍ وجعل شعبنا خنادقاً متناحرةً جائعةً يفتكُ بها المرض والجهل والتهجير والإقصاء والسجون والتغييب هو إيمان رصينٌ فعلاً وقوي وثابت ، أم رصانتهُ خاوية؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب