مقالات
لن تنطفئ عين بغداد مادام في أرضي هنا وهناك ثائرة وثائر. بقلم جابر خضر الغزي
بقلم جابر خضر الغزي
لن تنطفئ عين بغداد مادام في أرضي هنا وهناك ثائرة وثائر.
بقلم جابر خضر الغزي
بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للعدوان الثلاثيني على العراق 17 كانون الثاني /1991ام المعارك الخالدة.
عندما قامت الإدراة الأمريكية بوش الأب بتحالف غير مقدس من أكثر من ثلاثين دولة لشن الح-رب على العراق وإخراجه من الكويت عام 1991 , مروراً بشروط وقف إطلاق النار الذي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 687 وما رافقتها من أحداث وشيطنة النظام الوطني في العراق وقائده الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه ورضوانه وقيادته الوطنية وفرض الحصار الجائر على شعب العراق العظيم دام أكثر من ثلاثة عشر سنة وحظر جوي على شمال العراق وجنوبه وصولا إلى احتلال بغداد 9 نيسان 2003 وتدمير كافة بنيته التحتية وإغراقه في فوضى دامية ومحاولات إعادة هيكليته وبنائه من خلال مجلس الإمعات الطائفية وترتيبات تفكيكيه، وإقرار صيغة دستورية باطلة بتجريد العراق من محيطه العربي , وفي المقابل شرعت المقاومة الوطنية العراقية التي كانت أسرع مقاومة عرفتها البشرية التي لم تترك فاصلة زمنية بين الح-رب النظامية الرسمية والشعبية .
يخطئ من يظن أن الأحداث التي شهدها العراق لم تكن وليدة ساعتها أو في إطار رد الفعل، بل جاءت مترابطة نتيجة تخطيط مسبق في إطار الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة هدفها السيطرة على منابع النفط وضمان امن الكيان الصuهيوني باعتبار العراق الحلقة الأقوى في المنطقة وخاصة بعد الانتصار التاريخي الذي حققه الجيش العراقي الباسل على إيران وتجريعه السم الزعاف في 8 /8 / 1988 وخروج العراق بقوة عسكرية كبيرة وقدرات هائلة وخبرات تقنية عالية مع قيادة وطنية صاحبة قرار مستقل، لديها ثاني احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية، ولديها قدرة مقتدرة على الرد على الكيان الصuهيوني، كل ذلك لن يتلائم مع المصالح الأمريكية غير المشروعة في الخليج العربي والمنطقة .
حيث أن الإدارة الأمريكية وضعت ” العراق في دائرة الاستهداف ووضع مخطط ضربه قبل اجتياح الكويت، وقد ساعد على ذلك انتهاء الح-رب الباردة لصالح الولايات المتحدة بسقوط جدار برلين عام 1989، وهشاشة النظام الإقليمي العربي .. لاتزال تبحث عن شرعية خارج إطارمجتمعاتها ليس لديها المناعة الداخلية ما يكفي لتواجه به الإملاءات الأمريكية ” .
وعلى ضوء ذلك فإن الصراع الدامي مع الغزاة المحتلين وعملائهم الجبناء الخونة الأذلاء وشعب العراق العظيم وقواه الوطنية والقومية لمواجهة أخطر هجمة استعمارية عن-صرية وفارسية شعوبية تدميرية هدفها العراق العريق تاريخا وأرضا وحضارة وهوية ليسهل عليها بعد ذلك اجتثاث العروبة المؤمنة برمتها وإلغاء دورها الرسالي الإنساني إلى الأبد .
فالبعث لاتتوقف مسيرته النضالية لأن إرادته لاتقهر وعزيمته لاتلين، حيث قدم شعب العراق أكثر من مليون وخمسمائة ألف شهيد منهم أكثر من 175 ألف شهيد بعثي طليعي على مذب-ح رسالة الأمة وحريتها ووحدتها وعدالتها الاجتماعية، فالبعث ماضي اليوم وهو أكثر قوة وعزما وتصميما وثقة مطلقة بالله الواحد الأحد وبقدرة شعبنا وأبناء أمتنا العربية المجيدة وأحرار العالم .
وبعد أربعة وثلاثون سنة من الصراع الدامي مع القوى الامب-ريالية والصهuيونية وتواطوء الشعوبية الفارسية الحاقدة على العروبة والإسلام، خسئت أمريكا ومن تحالف معها من صه؟؟اينة وف؟؟؟رس صف؟؟؟ويين والأشرار والعملاء وأذنابهم، فالبعث صامد مع كل القوى الحية في الأمة والوطن الرافضون للعملية السياسية المخابراتية الجارية في العراق الذي لن ولم تتخلى عنها الولايات المتحدة بل ربما تكنس رموز العملية السياسية ومليشياتها من عملاء إيران من أجل إسقاط المشروع الإيراني في المنطقة بعد أن أسقطت الذراع الأقوى لإيران حزب الله وقائده وقيادته وإسقاط النظام السوري الحاقد على العراق، الذي اصطف مع إيران ضد العراق طيلة ثمان سنوات .
وبهذه المناسبة نجدد العهد والوفاء للشعب العراقي وفي مقدمتهم شباب الأمة في العراق المنتفضين في ساحات العز والكرامة فإنهم جوهر الأمة ومستقبلها الذين قدموا تضحيات سخية التي تجاوزت ألف شهيد وأكثر من ثلاثين ألف جريح ومعتقل ومغيب وتلك البطولات التي ترى تحت الشمس تروها بدمائهم على مذاب-ح الحرية لشعب العراق وأمتهم العربية والإنسانية .
فالمزيد من الصبر والثبات على قيم المبادئ والمعاني العالية والبذل والعطاء والصمود والمطاولة ومواصلة النضال في كل الجوانب الفكرية والسياسية والإعلامية والأمنية والنفسية والثقافية لكي لاتنطفئ عين بغداد مادام في أرضي هنا وهناك ثائرة وثائر .