الصحافه

5 أخطار عقب قرار ترامب: “من خاف لقاء إيران في سوريا سيجدها في الأردن”

5 أخطار عقب قرار ترامب: “من خاف لقاء إيران في سوريا سيجدها في الأردن”

تسفيكا حايموفتش

منحى ترامب للشرق الأوسط في اليوم التالي لحرب “السيوف الحديدية” خلف كثيراً من المتفاجئين في جانب مؤيديه وفي جانب معارضيه على حد سواء. لو طلب من رئيس الوزراء أن يكتب له الخطة والتصريح لربما لم يجرؤ على كتابة الأفكار التي عرضت في البيت الأبيض قبل أربعة أيام.

لكن بعد أن جف الحبر وتمكن كل طرف من طرح حججه بقيناً مع واقع يتعين علينا أن نواجهه مع المخاطر التي جلبها طرح الرؤية المستقبلية لغزة، سأذكر خمسة فقط.

الأول، يتعلق باستمرار تنفيذ منحى تحرير كل المخطوفين. بالنسبة للخطة، ستسأل حماس نفسها أي مصلحة لها لمواصلة المرحلة الأولى من المنحى الذي نحن في ذروته. من ناحية المنظمة، فإن استمرار تحرير المخطوفين، حين يكون هدف المفاوضات هو إنهاء الحرب في غزة لا يتوافق مع خطة ترامب.

الخطر الثاني هو أن منحى ترامب يوحد العالم العربي كله، السُني والشيعي على حد سواء، ضد الفكرة، ونتيجة لذلك ضد إسرائيل. تحالف عربي من الحائط إلى الحائط مع إيران.

المشكلة الثالثة، أن نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى، لم تذكر احتمالية نشوء اضطرابات. في الأردن، حيث 70 في المئة من السكان فلسطينيون، فكل إضافة ستقوض الحكم لدرجة سقوطه وسقوط الأسرة المالكة الهاشمية، وقد تسقط المملكة في يد إيران كثمرة ناضجة، وعندها سنلتقيها في الحدود الأطول لإسرائيل. من لم يرغب في لقاء إيران في سوريا سيلقاها في الأردن.

الخطر الرابع، إزالة الخيار العسكري حيال إيران يودع أمن إسرائيل في يد الاتفاق، وقد يكون هذا “اتفاقاً جيداً” على حد قول ترامب. لكن مهما كان جيداً، فكل اتفاق يختبر بتنفيذه وبآليات الإنفاذ والرقابة وعلى مدى الزمن.

وما هي ضمانة أن تؤيده الإدارة الأمريكية التالية؟ انظروا كيف نشهد الآن رئيساً ألغى في أسبوعين كل قانون نظام أو قرار للإدارة السابقة.

وأخيراً، التطبيع مع السعودية ومع دول أخرى في العالم العربي، ربما يدخل في جمود. والسبب: ربطوا مستقبلهم بالحل الفلسطيني حتى ولو في الجانب التصريحي فقط، لذا يصعب عليهم استيعاب التطبيع مع إسرائيل حين ينقل الشعب الفلسطيني إلى سلسلة من الدول، ويبتعد عن فكرة الدولة.

وفي هذه الأثناء، ثمة دفعة خامسة من تحرير مخطوفين أحياء في القطاع، لكن كلما اقتربنا من نهاية تحرير المخطوفين ومنحى ترامب يبقى الفكرة الرائدة، ستزداد المخاطر.

واجب على حكومة إسرائيل وعلى أصحاب القرار الاستعداد لسيناريوهات الخطر وألا يتحلوا بالمنحى الثوري الذي عرضه الرئيس ترامب. إن من يبقى في المنطقة لمواجهة التحديات والمخاطر هي دولة إسرائيل، نحن. لا ترف لنا إلا أن نستعد لكل تلك المخاطر. وسواء تحقق منحى ترامب أم كان مجرد نقطة بداية للمفاوضات، فإن إسرائيل والشرق الأوسط كله يدخلون في هزة لا يحمد عقباها.

 إسرائيل اليوم 9/2/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب