مقالات

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

بقلم مروان سلطان.فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين

بقلم مروان سلطان.فلسطين 🇵🇸.

 

 

 

17.2.2025

————————————

بعيدا عن التوافق الفلسطيني، وبترتيب واعداد عن سبق اصرار وترصد من جهات دولية، وبعيدا عن التشاور مع القيادة الفلسطينية ينعقد مؤتمر الدوحة باجندة مغلفة توحي بالحرص على مسار القضية الفلسطينية، ولا تدري كيف يكون الحرص على القضية الفلسطينية ، بعيدا عن اصحاب الشان في هذه القضية ، وبعيدا عن التوافق الوطني .  لم تتوقف الايدي الملوثة في طعن الخاصرة الفلسطينية بايدي اسرائيلية او اجنبية او عربية او فلسطينية وتلك اخطرها، ابدا وكيف لا نستذكر ما حصل في تلك العواصم وابادة الالاف  من ابناء شعبنا  في مخيم تل الزعتر ، والجبل وطرابلس ،ومخيمات الجنوب، وكيف ننسى سجن المزة ، وغيرها من السجون السورية التي كلها سببت الجروح العميقة للفلسطينيين. كيف ننسى ان الفلسطينيين تشتتوا في اسقاع الارض بسبب تدخل انظمة للاستيلاء على القرار الفلسطيني ، ولعل ما اصاب الشعب الفلسطيني لا يقل في مصائبه عن تلك النكبات وباي شكل كان يكون. واليوم تحت مظلة الاصلاح يعقد مؤتمر الدوحة من مشاركين فقط هم يريد اي عرس او ترح للمشاركة فيه.  عشاق الفنادق الذين لم يكن لهم دور في الخنادق هم اليوم رواد الفندقة وعرابها.

هكذا هم اصحاب الافراح ، والموالد يريد التطبيل والتزمير في اي مناسبة تتاح لهم ذلك. يهرعون الى العواصم من اجل تفعيل مزاميرهم.  سينتهي هذا العرس المشؤوم وسنرى كم هم وضيعون هؤلاء المطبلين والمزمرين ، حشدكم فارغ ، لا ظهر ولا ظهير، ولا في العيور ولا في النفير . فقد أوجدتم نقطة انقسام سوداء جديدة ستبقى علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، ستسهم في ضرب نسيج الوحدوي للشعب الفلسطيني. 

هذا التوقيت الذي ينعقد فيه المؤتمر ياتي بالتوقيت الذي اعلن فيه عن النية في تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية الى دول الشتات، وفي التوقيت الذي اعلن فيه الرغبة عن تحويل غزة الى منتجعات على البحر الابيض المتوسط، ويجيء هذا المؤتمر في الوقت الذي اعلن عن عام الحسم في ضم الضفة الغربية لاسرائيل. وياتي مؤتمركم في اوقات لا تسر عدو ولا صديق ، اوقات حبلى بالمؤمرات والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية. وتحت حجج الاصلاح في المؤتمر  سيمر الكثير من تلك المشاريع ان فهم بعضكم المراد من هذا المؤتمر ام لم يفهموا، ولكنه خنجرا مسموم في خاصرة القضية الفلسطينية في التوقيت والتنفيذ.

لا تفكروا اننا من الرداحين والناعقين ، او حتى ممن يحبون ذلك ولكنها القضية الفلسطينية ايها السادة، ان مؤتمركم يعقد في اكثر الاماكن التي مولت وعززت  الانقسام الفلسطيني وعلى مدار سنين، عملت مع محاور اخرى لمنع ان يلتئم الصدع الفلسطيني .  واذكركم يا فاقدي البصر والبصيرة كيف  ان الطائرات القطرية كانت تطير من الدوحة الى مطار تل ابيب شهريا  ، وتنزل حمولتها من ملايين الدولارات لتنقلها عبر  سيارات اجهزة المخابرات الاسرائيلية الموساد والشباك الى قطاع غزة ، وهذا ليس سرا ، ويتسلمها السفير العمادي في نقطة ايرز ليسلمها بعد ذلك الى حركة حماس لتمويل وتعزيز ذلك الانقسام على مدار السنوات منذ 2007 وحتى 2023.

لن يعود  الزمن الى الوراء لاصلاح ما افسدتم، وما سيؤول اليه من تفتيت عضد الشعب الفلسطيني، وما يمكن ان يترك اثاره ذلك المؤتمر البغيض على الشعب الفلسطيني وقضيته. لكن ان ظهرت بوادره اختفوا اشرف لكم حتى لا يشار اليكم بالبنان انكم اسهمتم في تنفيذ مشاريع التصفية والانقسام للشعب الفلسطيني، اتالم لان بعضكم هم قامات احترمها واحبها ، لكن ومهما كانت الاسباب فقد غرر بكم. عاش غيركم هناك في ردهات الفنادق سنوات وسنوات وماذا حققوا غير سنوات عجاف جلبت الدمار لشعبنا ، ولن تجلبوا الا الخراب، تلك دروس وعبر التاريخ. لا تفلح الامم الا في وحدتها ، ولا تنكسر الا بتشرذمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب