يا قدس قصيدة للدكتور بسيم عبد العظيم

يا قدس
يا قدس أنت مدينة العباد
والقبلة الأولى لطه الهادي
مسرى رسول الله أنت وملتقى
الرسل الكرام بخاتم العباد
أم النبيين الكرام رسولنا
جمعوا له بالروح والأجساد
ربط البراق بحائط تهفو لـه
نفسي على طول المدى وفؤادي
صعد السموات العلا من صخرة
معراجه هو غاية الأمجاد
قد جاوز السبع الطباق رسولنا
فاجتازهن إلى الكريم الهادي
جبريل يصحبه له مستفتحا
سبعا من السموات راح ينادي
قد قابل الرسل الكرام فرحبوا
برسول صدق كعبة القصاد
حتى إذا وصلا لسدرة منتهى
جبريل قدمه على ميعاد
حمد الإله محامدا قد ألهمت
يا حسنهن من الحليم النادي
منح الصلاة هدية من ربه
خمسا تريح من العنا المعتاد
يا قدس يا مسرى الرسول وقبلة
للمسلمين وقبلة لجهاد
عمر تسلمها وعاهد أهلها
فالفتح كان شهادة الميلاد
جيش الصليبيين دنس تربها
فأتى صلاح الدين بالمرصاد
من بعد تسعين مضت محتلة
أضحت محررة بخير عباد
عاث اليهود بأرضهـا لما رأوا
ضعفا يحيق بأمتي وبلادي
فمتى يفيق المسلمون ويرفعوا
إصرا عن الأقصى، صرخت بواد
فالمسلمون تفرقوا شيعا ولم
يفطن أئمتهم لصوت منادي
يا أمة المليار هل من عـودة
لله؟، هل من عودة لرشاد؟
والله لو زأر الجميع لروعوا
نسل القرود، وطغمة الأوغاد
أين الرباط ببيت مقدسنا وفي
أكنافه، للصفوة الأنجاد؟!
لنسوء وجه الكافرين بربهم
ونطهر الأقصى، صرخت أنادي!
هل من صلاح الدين يسمع صرختي؟
يهفو له الأقصى يقود جيادي!
ليرد عز المسلمين ومجدهم
لا عز إلا في ربـاط جهاد
د. بسيم عبد العظيم
فجر السبت
5 من ذي الحجة 1436هـ
19 من سبتمبر 2015م