رئيسيالافتتاحيه

مفاوضات الدوحة  والسيناريوهات المتوقعه

مفاوضات الدوحة  والسيناريوهات المتوقعه

بقلم رئيس التحرير 

تبذل الاداره الأمريكية جهدها عبر مبعوثيها لتهدئة التوتر مع إسرائيل على خلفية المحادثات المباشرة التي أجراها المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حركة حماس، خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الأسرى المحتجزين في غزة.

ووفقا لما أورده المراسل السياسي لموقعي “واللا” الإسرائيلي و”أكسيوس” الأميركي، مساء الإثنين، وأشار إلى أن تل أبيب تجنبت توجيه انتقادات علنية لهذه المحادثات أو لبولر نفسه، لكنها نقلت “رسائل غاضبة” إلى البيت الأبيض عبر قنوات غير معلنة.

وخلال اجتماع الكابينيت الإسرائيلي، مساء الأحد، ادعى وزير الشؤون لإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرّب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن المحادثات المباشرة التي أجراها بولر مع حماس “لا تعكس موقف إدارة ترامب”، وفقًا لمسئول أميركي مطلع.

وزعم ديرمر أن إسرائيل حصلت على ضمانات من واشنطن بأن “ذلك لن يتكرر”، مشيرًا إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيكون القناة الوحيدة للتفاوض بشأن الأسرى، دون توضيح ما إذا كان ذلك سيتم بشكل مباشر أو عبر الوسطاء.

ورغم التعقيدات السياسيه التي تحيط بالمفاوضات في الدوحة حول تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزه ، تبذل مصر وقطر جهود في سبيل التوصل الى صيغه مقبوله لدى الاطراف تضمن التوصل لتهدئه مستدامه وادخال المساعدات الانسانيه الى القطاع الذي يعاني من أوضاع انسانية سيئه للغاية بعد اغلاق كافة المعابر وقطع الكهرباء ، ويأتي التحول في الموقف الأمريكي وفقا لمصادر مصريه مطلعه ، من خلال لقاءات مباشرة مع حركة «حماس» في الدوحة، على رغم حرص واشنطن على التأكيد أن تلك اللقاءات تقتصر على ملف ” الرهائن”  ولا تعني اعترافاً رسمياً بالحركة -، في حين  لا تزال إسرائيل، من جهتها، متمسّكة بموقفها الرافض لأي اتفاق لا يضمن إنهاء حكم ” حماس”  في غزة، ونزع سلاحها.

هذا في حين أن حركة حماس تسعى إلى التوصل لهدنه طويلة الأمد دون أي التزام من قبلها بنزع سلاح المقاومة ومؤكدة في الوقت ذاته معتبرة أن هذا الأمر مرتبط بمسار سياسي أشمل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ووفق التقارير والتصريحات الصادرة عن مسئولين أمريكيين نقل عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي، ترامب، كان على دراية بالمحادثات التي أجراها بولر مع قيادات حركة حماس، وشددت على أن الرئيس الأميركي “يدعم بولر بالكامل” في هذه الجهود التفاوضية.

وفي سياق متصل، توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة، الإثنين، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة. ومن المقرر أن ينضم المبعوث الأميركي، ويتكوف، إلى المحادثات، يوم الثلاثاء، في محاولة لدفع الأطراف نحو اتفاق.

ووفق مصادر إسرائيلية إن ويتكوف أبلغهم بأنه “في حال كانت هناك جدية في المفاوضات، فهو مستعد للبقاء في الدوحة لمدة 3-4 أيام لمحاولة التوصل إلى صفقة”. وفي مقابلة تلفزيونية أجراها قبل زيارته للمنطقة، شدد ويتكوف على ضرورة تحديد “موعد نهائي” للمفاوضات.

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، مساء الإثنين، أثناء زيارته إلى السعودية، بأن المحادثات التي أجراها بولر مع حماس كانت “لمرة واحدة”، مشددا على أنها “لم تؤتِ ثمارها” حتى الآن.

وأضاف روبيو أن القناة الأساسية للتفاوض بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار تبقى عبر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ويتكوف، عبر الوساطة القطرية.

ورغم التضارب في التصريحات والمواقف  إلا أن “واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين،والسيناريوهات المتوقعه ، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من “حماس” ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول  الخليج.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب