الضغط العسكري المجنون على غزة هو حوار للمصريين وغيرهم لقبول لاجئين فلسطينيين وتوطينهم على اراضيها.بقلم مروان سلطان.فلسطين
بقلم مروان سلطان. فلسطين
الضغط العسكري المجنون على غزة هو حوار للمصريين وغيرهم لقبول لاجئين فلسطينيين وتوطينهم على اراضيها.
بقلم مروان سلطان. فلسطين🇵🇸
24.3.2025
————————————————-
الموجة الثانية من الحرب على غزة والتي اندلعت بعد انتهاء المرحلة الاولى من اتفاق الهدنة ، وفشل المحادثات بين حماس والولايات المتحدة وحركة حماس واسرائيل بوساطة مصرية قطرية في الدوحة والقاهرة، يفيد شهود عيان انها اشد ضراوة من التي سبقتها ويتخللها امعان في القتل والتدمير مصاحبة لحالة حرب التجويع والتعطيش وشح في الموارد الصحية والدوائية في قطاع غزة. واستطاعت اسرائيل ايضا في غضون ايام معدودة الوصول الى قيادات حركة حماس ، وقتل مجموعة منهم، ومنهم البردويل واسماعيل البردويل وغيرهم، من الواضح ان اسرائيل عملت على جمع المعلومات الاستخبارية عن قادة حماس وتحركاتهم اثناء فترة الهدنة التي سادها الهدوء والتي تم خلالها الافراج عن اعداد من الرهائن واعداد من الاسرى الفلسطينيين.
ويبدو ان هذا الضغط العسكري الذي يدعمه جناح اليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية ، والذي جاء لتحقيق اهداف استراتيجية في الشان الفلسطيني في موضوع الحسم الذي يتزعمه الوزير سيمورتش، واهم ما يطرحه هذا المشروع هو هجرة الفلسطينين من قطاع غزة الى دول اخرى يمكن توطينهم فيها. مشروع التهجير هو مشروع قيد الاجراء في منظومة العمل الاسرائيلية ، وقد اعلن عن انشاء وحدة في اطار وزارة الدفاع الاسرائيلية لتسهيل انتقال الفلسطينين الى دول اخرى . كما افادت ايضا المعلومات عبر وسائل الاعلام ان محادثات اميريكية اسرائيلية مع دول في شرق افريقيا لاستقبال فلسطينيين رغم نفي السودان والصومال على الموافقة على ذلك ، ويبدوان ما يسمى ارض الصومال ” صوماليا” قد وافقت على استقبال مهجرين فلسطينين.
وتفيد المعلومات ان مصر قد تلقت رسالة عبر وسطاء عرب بضرورة استيعاب لاجئين فلسطينين في سيناء بحدود نصف مليون لاجئ، والا سوف يتم قطع المساعدات عن الامريكية عن مصر. لقد وقفت مصر على مدى خمسة عشر شهرا منذ بداية العدوان على رفض سياسة تهجير الفلسطينين، واعلنت ذلك في لقاءات القمة ، وتبنت مشروع اعمار غزة مع بقاء الغزيين على ارضهم، ودون تهجير ، لكن هذا يبدوا انه لا يلاقي اذانا صاغية من اسرائيل التي تدفع بقوة نحو تحويل غزة الى ريفيرا ومنتجعات سياحية دون وجود اهلها عليها، مستندة الى تصريح الرئيس ترامب حول غزة. وهو ما تحاول اسرائيل واليمين الاسرائيلي المتطرف ان يختبئ وراءه لتنفيذ اجندتهم السياسية المتطرفة في الشان الفلسطيني، لذا فان اسرائيل عبر الضغط العسكري وجرائم الحرب التي ترتكب، والتهديد بقطع المساعدات الامريكية ، هي جزء مهم من اهداف الحرب ولغة حوار مع مصر لقبول اللاجئين الفلسطينين على اراضيها.
الظروف الانسانية القاهرة التي اجبر الفلسطينيون عليها ، بسبب جرائم الحرب والجوع والعطش والعيش دون ماوى وقلة الدواء …. الخ قد تدفع البعض الى الهجرة والنجاة بانفسهم من الموت ، ولكن الهجرة الجماعية من الصعب الدفع بها بالرغم من الظروف التي يعيشها الناس من ضيق في العيش والموت الذي يحيط بهم في كل زاوية.، لان الشعب الفلسطيني عانى الامرين من الهجرة الاولى بعد النكبة عام 1948.
اسرائيل تسابق الزمن في تغير الوضع الديمغرافي في الاراضي الفلسطينية على قدم وساق في غزة والضفة، وتضع مشاريع وحلول ذات طابع اسرائيلي طويل الامد مع الفلسطينين، حيث انه كشف ايضا النقاب عن مشروع جديد لتقسيم الضفة الغربية الى اقاليم منعزلة، وتحاول ان تمرر المشروع ابتداء من الخليل احد المدن الكبيرة في الضفة الغربية ، والتي تنتعش فيها العشائرية التي ترغب اسرائيل العمل معها في ادارة الشان الفلسطيني. هذا يتطلب استراتيجية فلسطينية متكاملة لمواجهة تلك المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.