ثقافة وفنون

نيويورك: طالب أدان إبادة غزة… فحُرم من شهادته!

نيويورك: طالب أدان إبادة غزة… فحُرم من شهادته!

لم يعد شرطاً أن تدين «إسرائيل» أو «الصهيونية» لكي تعاقب وتحرم من شهادتك في الولايات المتحدة. يكفي شعورك الإنساني الرافض للإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين لإدانتك.

عاقبت جامعة نيويورك، الطالب لوغان روزوس، بسبب الخطاب الذي ألقاه خلال حفل التخرج من كلية «غالاتين»، حيث أدان الإبادة الحاصلة في غزة، عبر تعليق شهادته وحذف ملفه الشخصي عن موقع الكليّة. وتظهر عند محاولة البحث عنه رسالة تنص على أن «الملف غير موجود»

في الواقع، فإن حذف الملف ليس إلا مؤشراً إلى الغاية الأهم وهي حذف الرأي الداعم لفلسطين من الجامعات الأميركية، وترهيب باقي الطلاب من إجراءات مماثلة. ما لا يجب أن يكون موجوداً هو اسم «فلسطين».

التوتر بدا واضحاً على روزوس عند إلقاء كلمته، كما لو أنه كان يدرك مسبقاً أن فعلته لن تمر من دون عواقب قاسية. لكنه تجرأ وقال «توجّهني التزاماتي الأخلاقية والسياسية، لأقول الشيء الوحيد المناسب في هذا الوقت، ولمجموعة كبيرة، هو الاعتراف بالفظائع التي تحدث في فلسطين»

· إبادة مدعومة أميركياً

وأدان الطالب في خطابه الولايات المتحدة عبر تذكيره المستمعين أن «الإبادة الجماعية التي تحدث حالياً، مدعومة سياسياً وعسكرياً من الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تمويلها بواسطة أموالنا الضريبية، وتم بثّها مباشرة إلى هواتفنا، على مدى الـ18 شهراً الماضية»، مشدداً على إدانته «هذه الإبادة الجماعية، والتواطؤ مع هذه الإبادة الجماعية».

· رد الجامعة

ردّ الجامعة أتى سريعاً عبر بيان أشارت فيه إلى أنها «تدين بشدة اختيارات طالب في حفل تخرج كلية غالاتين، اليوم، وإساءة استغلال دوره كمتحدث طلابي للتعبير عن آرائه السياسية الشخصية المنحازة». وأضاف البيان: «لقد كذب بشأن الخطاب الذي كان سيلقيه وانتهك التزامه بالامتثال لقواعدنا وستحجب الجامعة شهادته، ريثما نتّخذ إجراءات تأديبية بحقه». وأعربت الجامعة عن «أسفها العميق لتعرض الحضور لهذه التصريحات، ولسرقة هذه اللحظة من قبل شخص انتهك امتيازاً منح إليه».

· تصفيق حارّ للطالب

إلا أن تفاعل الجمهور مع الكلمة، والموثق عبر الفيديوهات، يناقض ادعاءات الجامعة، حيث تمت مقاطعة الطالب مراراً بالتصفيق الحاد وقوفاً ولمرات عدة.

· مستقبل مجهول

البارز أن العواقب لا تقتصر على عدم منح الطالب الشهادة، بل تمتد لتشمل مستقبله وحرمانه من العمل، إذ أشار النائب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا جاريد موسكوفيتش خلال حلقة إخبارية على شبكة «سي إن إن» إلى أنه «في نهاية المطاف، الأمر متروك للجامعة سواء أعطته شهادته أم لا. كما تعلمون، في الواقع، يمكنهم منحه شهادته، لن يهم ذلك. حظاً سعيداً في الحصول على وظيفة»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب