ثقافة وفنون
قصة قصيرة : سفر منتصف الليل ! ( 3 )

قصة قصيرة : سفر منتصف الليل ! ( 3 )
بقلم : رحال امانوز .
الفصل : الثالث .
أجابها مساعد السائق بحدة : الحافلة أصيبت بعطب كبير لا يمكن إصلاحه . لقد أخبرنا إدارة الشركة بالهاتف . وسترسل لنا بعد قليل حافلة أخرى لنكمل الرحلة . عيل صبر الركاب . نزل البعض منهم ووقفوا بجانب الحافلة . بداوا يتبادلون أطراف الحديث . بغرض تجزية الوقت . قال احدهم : لا أظن اننا مؤهلون لتنظيم كأس العالم . ونحن لا تتوفر على حافلات في المستوى . أجابه آخر : في أوروبا عندما تتعطل حافلة . تحضر أخرى دون تأخير . لنقل الركاب إلى وجهتهم . امتد انتظارنا لثلاث ساعات بالتمام والكمال . واخيرا ها قد جاء الفرج . و وصلت الحافلة الموعودة . أخذ الركاب أماكنهم فرحين .و بدا سائقها الجديد ينهب الطريق بسرعة كبيرة . انه يريد تدارك التأخر. ولكن هيهات ثم هيهات . مرت الحافلة بمدن : الرباط و القنيطرة و بمكناس وفاس ثم تازة . دون توقف او أخذ قسط من الراحة . قبل الظهر وصلت الحافلة . إلى مدينة تاوريرت . وهنا صاح مساعد الساءق بأعلى صوته : سنأخذ الطريق السيار . وسنتجه رأسا نحو مدينة وجدة . نهضت من مكاني وتوجهت رأسا نحو الساءق . قلت له : انا مسافر إلى مدينة الناظور . الن تمر على طريق الناظور ؟ اجابني لقد تأخرنا بما فيه الكفاية . وعندما نصل وجدة . سارلسلك مع حافلة أخرى إلى الناظور . رجعت إلى مقعدي وقلت مع نفسي :الخير فيما اختاره الله . الحسيمة الناظور سبق لي زيارتها فيما قبل . لكني لم زار قط مدينة وجدة . اذا فلأغير وجهتي إلى وجدة . عند وصولنا نزل الجميع . قال لي مساعد الساءق انتظر قليلا . سوف نوفر لك النقل إلى الناظور . سارلسلك مع حافلة متوجهة الناظور . أجبته ضاحكا : لا تتعب نفسك سابقى في وجدة .لقد غيرت رأيي وقصدي . بدا يتاملني متعجبا . اخذت حقيبة سفري . جررتها وراءي بحزم . تطلعت إلى المباني والمتاجر . كانت الحرارة مفرطة جدا . والشوارع شبه خالية من المارة والناقلات . سالت أحد الشباب عن مكان تواجد الفنادق . ارشدني في الاتجاه الصحيح قائلا : اذا كنت تبتغي فنادق مصنفة غالية الثمن مثل ابيس . خذ الشارع المار على يمينك نحو الأحياء الراقية. . اما اذا كنت تبتغي فنادق متواضعة . فخذ الشارع المتجه نحو المدينة العتيقة . وفعلا توجهت إلى يسار الشارع .
ابن جرير / المغرب / 2025 .