قضـــية وطـــن وأمـــــــة – بقلم أ.د.علي عطية عبدالله-العراق
بقلم أ.د علي عطية عبدالله-أكاديمي جامعي _العراق

قضـــية وطـــن وأمـــــــة
بقلم أ.د.علي عطية عبدالله-العراق
مهما نظر المنظرون واجتهدالمجتهدون وزاغت الابصار عن الحق وعميت القلوب التي في الصدور، لابد من حقيقة ان هناك وطنا وهناك أمة،وهناك هوية وطن ضمن هوية أمة، حيث الوطن يمثل ارضا بتاريخ وجغرافية يسكنها شعب تربطه هوية حضارة وثقاقة ولغة ومصير مشترك،ولأغلبيته جذور أصول تلتقي عند منبع واحد،لكن أيضا بسبب التطور والتفاعل البشري تكون هناك أقليات من جذور أصول أخرى، سواء أثنية أو دينية. تشارك في بناء الوطن ثقافة وحضارة، وهنا تحكم الجميع المواطنة ،مواطنة خالصة الولاء للوطن،لا ولاء لأي وطن أخر غيره،هذا دستور الحياة،له ما للجميع وعليه ما على الجميع، تحترم هوية الوطن وانتمائه الى أمته، الجغرافية والتاريخ واللغة والثقافة والحضارة هويتها وهويته،وحين تحكم الحقيقة والمنطق والفائدة المشتركة فائدة وحدة الأمة بارادة الشعب فعلى الجميع الترحيب برغبة الوطن والامة، بعيدا عن ولاء لدول أخرى تمانع وحدة الأمة لقرابة أصل أو معتقد. تلك مسلمات نراها في أمم مليارية النفوس عددا، عشرات ومئات الاصول والمعتقد، لكنها تحترم الأمة هوية وحضارة،حق المواطنة مكفول وفق دستور وقانون يحدد الولاء للامة ثم حق المواطنة لاي مواطن ، عدا ولاء لاجنبي او خيانة. يمكن المطالبة بحق يضمنه الدستور قد يتجاوز عليه حاكم او ظالم ،لكن ذلك لا يعني خيانة وطن او امة بسبب طاغية او مستبد. وحين تعطى اقلية حكما ذاتيا بصيغة اقليم كولاية كما في امريكا مثلا فحاكم الاقليم يتصرف ضمن الاقليم وبقوى امن داخلية، لا يزور دولا ويناقش قضايا دولية سياسة او اقتصاد، والحدود يحميها جيش اتحادي. ويحترم لغة الوطن دراسة وعناوين. وحاكم الاقليم او الولاية لا يستقبل سفراء دول وقادة جيش لدول اجنبية. تلك سلوكيات لا توجد في اي دولة اتحادية في العالم.والثروات الطبيعية للدولة الفدرالية. امامنا الهند وامريكا والصين .هل حاكم نيويورك يلتقي دولا ويناقش اقتصاد وسياسة وعلاقات دولية او يستقبل سفراء دول وقادة جيوش لدول؟؟ انها لعبة احتلال هدفها تمزيق قدرة العراق وسيادته وادامة عدم استقراره. وهذا هدف الاحتلال…اذن لا عراقا مستقلا ولا سيادة ولا احتراما لهوية وطنية تاريخية وعربية .. تلك خواطر فكرية تقود الى واقع العراق اليوم والامة العربية ،واقع يؤلم كل مواطن فيها غيور نشا عبر الاجداد فيهما، ويفهم تلك الحقيقةالتاريخية التي وردت في تلك الخواطر المتواضعة.فالعراق كان يوما للامة قائدا لاكثر من خمسة قرون بقيادة عربية هاشمية عاصمتها بغداد ،حيث الحضارة التي اسست لحضارةالعالم اليوم، ألا يفهم من يعترض حق العراق والامة في العودة لواقع في زمن العلم والتقانة بقوة فكر واقتصاد ومناعة بشرية دفاعية عن الحق والعدل وبناء عالم حضاري فعلا تحكمه عدالة كما يريدها الله للانسانية. لماذا يصر البعض على خلاف ذلك ويعمل لتحقيق أهداف أمم طامعة في وطنه وأمته؟؟ سؤال يحير كل انسان شريف مخلص للوطن والأمة. هل من المنطق أن تلعب أيران في الأمة كما نرى بحجج افتراها الفرس على الاسلام وعلى ال البيت لاسباب معروفة لمن يعي؟ ولماذا البعض يحتمي بعدو لنهوض الأمة ويترك جامعة عربية يفترض ان تمارس دورها لحل مشاكل قد تظهر في الأمة؟ ما أراه اليوم من تفكك عربي ليؤلم كل مخلص. لا جامعة تؤدي دورا ولا انظمة تدرك خطورة ما تفعل ولا شعبا يفكر بخطورة تشتت الافكار مدنية أو دينية،وأنتعاش لسلوك اثنيات معاد لوحدة وطن او وحدة أمة.أهي نهاية قوم غضب الله عليهم وهم في غيهم وجهلهم سادرون؟؟ اقول هذا دفاعا عن وطن وامة ،لست ضد احد ، لكن مع عمل بناء عراقيا وعربيا يحفظ للجميع حقا للمواطنة ويبين واجبا تجاه وطن وامة ، بناؤهما توحيدا يحفظ مستقبل الجميع وسط عالم تسوده عوامل استغلال وتجاوز على الضعيف، رغم ادعاء حضارة وتقدم. فهل من بذلك يفكر ويعمل والمستقبل للجميع.