يا نبي الله عيسى بن مريم لانك من العماليق قرروا صلبك بقلم مروان سلطان

26.12.2023

رسول المحبة والسلام نبي الله عيسى عليه السلام ذكرى مولده تحيي القلوب ، وهو الكنعاني بن فلسطين البار بامه العابد لربه، حبى الله فلسطين بانبياء عدة ، الا ان النبي عيسى عليه السلام انار مولده ارض فلسطين وكان رمزا للمحبة والسلام.

فلسطين اليوم في ذكرى الميلاد المجيد تتوشح بالحزن والاسى ، وتتلوع على الدماء الزكية التي تجري كالانهار في على ارض فلسطين. انه عام ليس ككل الاعوام فقد استباحت اليد الاثمة دماء شعب الانبياء، وقتلوا بلا رحمة الاطفال والشيوخ والنساء.

في كل عام تحيى ذكراك هنا في بيت لحم والناصرة ارض فلسطين الطهور وباقي انحاء المعمورة يا ابن مريم البتول ، وكل المؤمنين في هذا الكون وتضاء المشاعل وتزين الازقة والشوارع ايذانا باحياء ذاكراك العطرة وانت القائل : ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا). يا من يرمز السلام لذكراك بفقدانك سقط السلام من ارض السلام.

با اول الفدائين في مولدك اليوم تحاصر مسقط راسك ويمنع الزائرين اليها ، وتغلق الطرق التي توصل الى مدينة المحبة والسلام الناصرة، وليس غريبا كل هذا فانت اول المحاصرين وانت الشهيد الاول لانك صانع السلام والمحبة، وكل صانع للسلام عندهم يقتل . يا نبي الله اشهدك ان كنائسك ومعابدك استبيحت وشعبك استبيحت دماؤه وتسيل انهارا ، دماء طاهرة زكية لاطفال لا ذنب لهم الا انهم رسل المحبة والوئام ، كما احلوا دمك في تلك الايام. جئتهم بالانجيل عاقبوك والصلب كان قرارهم.

يا نبي الله لان قلوبهم غلف ولان اسافيراهم لا علاقة له بالسماء فقد نسجوا خيالهم بان العماليق اصحاب الارض وحرضوا على القتل وسفك الدماء من وحي افكارهم ، وما كان الله يحث الناس على القتل وسفك الدماء ، يا نبي الله ستبقى بلادك معذبة ، مأسورة ، وتزهق فيها الارواح حتى تعود اليها مخلصا من براثن الاحتلال وكيديهم وافكارهن السوداء ويعم السلام على ارض السلام، ونرى الحجيج والمؤمنين من كل حدب وصوب قد عادوا يقدسون ويصلون في الديار المقدسة.

المجد لله في الاعالي وفي الناس المسرة وعلى الارض السلام، وكل عام وانتم بخير.