مقالات

سقوط الخزعبلات الصهيونية في استهداف فلسطين بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

سقوط الخزعبلات الصهيونية في استهداف فلسطين
الدكتور غالب الفريجات

تمكنت الحركة الصهيونية بخدعة الغرب على وجه الخصوص بالحق التاريخي لليهود في فلسطين، وقد أسقطت طوفان الأقصى هذه الخزعبلات الصهيونية إذ بدأت شعوب العالم، وعلى وجه التحديد في أمريكا والغرب أن يعوا بالوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، كأصحاب حق مشروع.

باتت الشعوب تعي تماما عدم مصداقية الحركة الصهيونية، ان فلسطين ارض بلا شعب تعطى لشعب بلا ارض، فالنضال الوطني الفلسطيني أكد ان هناك شعب متجذر في أرضه يقاتل دفاعا عنها، ويتطلع الى الحرية، وليس صحيحا ان فلسطين بلا ارض، فالفلسطينيون موجودون على أرضهم منذ آلاف السنيين، وأن خزعبلات الصهاينة اكذوبة لا اساس لها من الصحة.

المقولة الثانية الوجود اليهودي في فلسطين والذي لم يثبت تاريخيا وجوده الا لفترة بسيطة، لم يتجاوز وجود دولتهم اكثر من ثمانين عاما، وأن هذا الوجود لم يكن مع عدم وجود الفلسطينيين أصحاب الحق على أرضهم، وأن سقوطهم في هذا الوجود كان بفعل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى صراعهم مع بعضهم البعض بعد أنقسمت دولتهم الي دويلتين متصارعتين.

لقد ذكر القرآن الكريم ان سيدنا موسى عندما أراد الدخول إلى فلسطين مع اليهود من اتباعه، فقد ابى اليهود الدخول معه، وقالوا إن فيها قوما جبارين لا طاقة لنا به، وخاطبوه “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .

يزعم الصهاينة لوجود هيكلهم المزعوم تحت إنقاذ بيت المقدس، وقد أكدت كل الحفريات ان لا وجود لهذا الهيكل المزعوم، وان اكثر علماء الآثار الذين استعان بهم الصهاينة قد فشلوا لاثبات اي وجود لهذا الهيكل، وان اكثر ما قالوه ان ما وجدوه اسطبلات شبيهة البناء بما كان مثيلا لها في أكثر منطقة.

هناك ادعاء اليهود بحائط البراق بأنه حائط المبكى، وقد أكدت محكمة العدل الدولية بقرار صادر عنها بعد إثارة خلافات بين السلمين واليهود ان لا صحة لمزاعم اليهود فيما يسمى بحائط المبكى، وأن ملكية حائط البراق يعود للمسلمين، وليس هناك أي معلم ديني لليهود في الأقصى .

كثير من اليهود من يؤمن أن وجود دولة لهم ضمن المحرمات على اليهود، بسبب حرمان الرب لهم بإقامة دولة اي ان الدولة محرمة عليها بغضب من الله تجد قطاعا واسعا من اليهود من لايقر بشرعية وجود دولة “اسرائيل”.

من المؤكد ان الصهيونية كحركة عنصرية عدوانية توسعية قد استغلت اليهود لتسويق خزعبلاتهم لاقامة كيان عنصري عدواني توسعي على ارض فلسطين لخدمة الامبريالية الغربية وتحقيق أهدافها للسيطرة على الوطن العربي ونهب خيراته والوقوف في طريق العرب لتحقيق أهدافهم ونيل حريتهم، فالعرب بوحدتهم اكثر خطرا على الغرب الامبريالي ولابد من كيان عدواني توسعي مدعوم من قوى الشر العالمي لبقف في وجه العرب ويمنع عليهم تحقيق أهدافهم في الوحدة والحرية والتحرير.

أمام سقوط الخزعبلات الصهيونية، وفشل الصهيونية في تسويق خزعبلاتها ، فقد جاءت المقاومة لتحريك العالم للحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني، وان الفلسطينيين أصحاب، حق مشروع وانهم مناضلون يطالبون بحريتهم والاعتراف بحقهم في الوجود السياسي كغيرهم من شعوب العالم، وليسوا ارهابيين كما يسوق الإعلام الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب